قالت هيلين شارمان، أول رائدة فضاء بريطانية، إن طفلًا في المدرسة اليوم سيكون من بين المستكشفين الأصليين الذين سيضعون قدمهم على سطح المريخ في العقود المقبلة، حيث يهدف برنامج Artemis التابع لناسا، إلى هبوط أول امرأة على سطح القمر بحلول عام 2024، ثم هبوط البشر على سطح المريخ بحلول منتصف إلى أواخر عام 2030.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أوضحت شارمان، أن أولئك الموجودين حاليًا في السنوات الأولى من المدرسة سيكونون في العشرينات من العمر عندما تبدأ وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية وغيرهما في الدفع نحو الكوكب الأحمر، ويمكن أن يكونوا جزءًا من مجموعة رواد الفضاء الذين ينشئون قاعدة في عالم آخر.
وناقشت رائدة الفضاء هذا الأمر خلال الحديث عن حدث يهدف إلى تشجيع الشباب على ممارسة مهنة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وسيشهد الحدث تصميم أطفال المدارس لتجارب علمية سترسلها شركة Thales Alenia Space لمسافة تصل إلى 30 ألف قدم على منطاد، وتجمعها عندما تهبط على الأرض لإعادتها إلى الأطفال ومعلميهم.
وجدت الشركة في دراسة استقصائية أن 35٪ من أطفال المدارس البريطانية، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 16 عامًا، استلهموا من الوباء للدخول في مهماتSTEM، بما في ذلك الطب والفضاء.
بدأت هيلين شارمان، وهي كيميائية بالتدريب، في محطة مير الفضائية في مايو 1991، لتصبح أول رائدة فضاء بريطانية، وأول امرأة أوروبية غربية في الفضاء، وأول امرأة تزور المختبر المداري الروسي.
ستكون المغامرة الكبيرة التالية للبشرية، بعد العودة إلى القمر بحلول نهاية العقد، هي هبوط الناس على سطح المريخ بحلول نهاية العقد الثالث من القرن الحالي، وتقول شارمان إن المجموعة التي هبطت على سطح المريخ خلال العشرين عامًا القادمة من المحتمل أنها لا تزال في المدرسة الابتدائية، أو على الأقل في المدرسة الثانوية اليوم.
كما أن كوكب المريخ حاليًا هو كوكب مأهول بالكامل من جانب الروبوتات من مختلف الدول شواء في المدار أو على السطح، ويتنافس العديدين لوضع البشر على الكوكب الأحمر.