لولا كورونا كنا سنصل لأعلى معدل سياحي شهدته مصر عام 2020
نستخدم كل الأدوات والحملات للتواصل الدائم مع السائحين من جميع دول العالم ويجب أن يستمر التواصل الذهني والنفسي مع السياح خارج مصر حتى نظل في أذهانهم لكي يحضر لزيارتنا عقب كورونا
أظهرنا للعالم أجمع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة المصرية لطمأنة السياح
تم استغلال تنظيم مصر للبطولات العالمية والمؤتمرات الدولية في مصر للترويج للسياحة
مصر حجزت مكانا في "قلب وعقل" السائح من خلال الاكتشافات الأثرية والمتاحف الجديدة لزيارتها بعد انتهاء الأزمة
رسالتي لشعوب العالم أن الأماكن السياحية والأثرية مؤمنة تمامًا للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والزائرين
رغم أزمة كورونا وما سببته من إغلاق كلي أو جزئي في كل دول العالم، وفرض القيود على حركة السياحة والسفر والتنقل، وتضرر قطاع السياحة وتعطله بشكل شبه تام؛ لم تتوقف الدولة المصرية عن تهيئة المناخ المناسب لجذب السياحة من افتتاح المتاحف الجديدة، وتطوير وترميم أخرى، وتطوير البنية التحتية للمناطق السياحة والأثرية بكافة محافظات مصر، وتنظيم الأحداث والفعاليات التي تعمل على إثارة انتباه شعوب العالم، ولعل أبرزها ما ستشهده مصر يوم 3 أبريل المقبل من عملية نقل المومياوات الملكية في موكب مهيب. لكن هذا كله يحتاج للترويج له، وإظهاره وإيصاله لشعوب العالم لجذب السياح، وحجز مكان في قلب وعقل كل من ينوي السفر والسياحة عقب انتهاء أزمة كورونا، فما هي الخطط الترويجية لهذا؟ وما هي الأفكار والأدوات الجديدة التي تم وسيتم استخدامها للوصول للسائح والأسواق المصدرة للسياحة؟ كلها أمور طرحناها على المهندس أحمد يوسف الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة، وكانت إجاباته في السطور التالية..
كيف ساهمت القرارات التى اتخاذتها الحكومة الخاصة بالقطاع السياحي في دعم وتنشيط السياحة خلال الفترة الماضية؟
الحكومة حافظت في الفترة الأخيرة على أكبر قدر ممكن من العاملين في قطاع الأعمال السياحي، كما قمنا بالوقوف بجانب المنشآت السياحية قدر الإمكان، سواء كان من خلال مبادرات البنك المركزي، أو سواء كان من خلال تأجيل الرسوم والالتزامات الموجودة على الفنادق والشركات وخلافه، هذا بجانب أننا نتحدث عن الحزم التحفيزية للسياحة، سواء إلغاء الفيزا للمقاصد السياحية، أو خفض رسوم الهبوط والإيواء في المطارات وخلافه، وهذا أدى في الأشهرة الأخيرة إلى ارتفاع نسبة معدلات السياحة الوافدة إلينا من خارج جمهورية مصر العربية، وتحقيق معدلات أعلى من المتوسط العام العالمي المحدد من قبل منظمة السياحة العالمية.
كيف حاولتم خلال الفترة الماضية التواجد في ذهن السائح حتى في أوقات الغلق؟
قمنا خلال الفترة الأخيرة بإنتاج العديد من المواد، من أهمهم إنتاج رحلة سائح، الذي نقول من خلاله للسائح، إنه عندما يأت لزيارة مصر، ما هي نوعية البوابات التي سيعبر من خلالها، الطائرة والمطار والفندق، لكي يرى السائح بنفسه جميع الإجراءات الاحترازية التي اتخذناها، فجميع الإجراءات الاحترازية التي نتخذها، ننتج منها صور وأفلام لعرضها للسائح، لكي يطمئن ويعلم أنه عندما يأت لزيارة مصر، أننا جاهزون ومستعدون، ولدينا إجراءات تعقيم جيدة، فنحن لعبنا دورا جيدا في تعريف الشركات الخارجية، والمستهلكين أو السائحين بما قامت به مصر في هذا الشأن.
الترويج الذي قمنا به لم يتوقف عند الصور والأفلام ومنصات السوشيال ميديا فقط، بل قمنا أيضا بإطلاق عدة حملات على السوشيال ميديا، أهمها حملة كبيرة أطلقت في شهر يونيو الماضي تمهيدا لفتح الأسواق أو السياحة في شهر يوليو، كما أطلقنا حملة أخرى قبل كأس العالم لكرة اليد، هذا بجانب مبادرات تنشيط السياحة الداخلية.
نحن أيضا على تواصل مع شركات الطيران ومشغّلي الرحلات داخل وخارج جمهورية مصر العربية، هذا بجانب الاتحاد المصري للغرف السياحية، فهم شركاؤنا داخل وخارج مصر، ونتواصل معهم دائما لتعريفهم بما فعلته الدولة، وبالشهادة الصحية، وتعريفهم بإجراءات الفنادق، فدورنا هو توصيل الرسالة للشخص المطلوب، سواء كان "شركة أو فندق، أو سائح".
ما هي الخطة التي وضعتها هيئة التنشيط للسياحة للترويج للسياحة بعد انتهاء أزمة جائحة كورونا؟
أما عن دورنا خلال الفترة القادمة، واستعدادا لفتح الأسواق السياحية مرة أخرى، فحمدا لله بدأنا في إجراءات اللقاح ضد فيروس كورونا، تعاقدنا مع تحالف دولي لعمل استراتيجية إعلامية للسياحة المصرية، وهذا فعلناه لأول مرة، فعادة كنا نتعاقد مع الشركات لعمل استراتيجية، ثم تقوم بتنفيذها كحملة دولية، ولكن حاليا نريد عمل شيء أكثر تأثيرا، فسنفصل رسم الاستراتيجية والتخطيط عن التنفيذ نفسه.
سيكون لدينا خلال منتصف العام الجاري، استراتيجية إعلامية دولية، عبارة عن تحالف من شركات عالمية، هم من سيقولون لنا ما هي استراتيجيات الترويج والتنشيط خلال الفترة القادمة، ثم سيتم التعاقد مع شركة أو عدد من الشركات لتنفيذ هذه الخطة الإعلامية، جزء منها سيكون عبارة عن دراسات تسويق مختلفة في أماكن مختلفة، شراء مساحات إعلانية، إنتاج محتوى، سوشيال ميديا، ديجيتال، علاقات عامة وإدارة أزمات، فهي حملة متكاملة استراتيجية لمدة ثلاث سنوات، ستساهم في تسارع الحركة السياحية القادمة إلى مصر، بنهاية أزمة جائحة كورونا وما بعد ذلك.
ما هي الأرقام التي تحققت في قطاع السياحة نتيجة للمبادرات التي أطلقتها هيئة تنشيط السياحة؟
لا يوجد لدينا أرقام دقيقة حتى الآن، ولكن أريد القول إننا نعيش في فترة صعبة، نحاول فيها كدولة وحكومة مصرية، أن نقف بجانب قطاع السياحة، سواء السياحة الخارجية أو المحلية، ومن المعروف أن التركيز خلال أزمات السياحة يكون على السياحة الداخلية، لكي تدعم القطاع السياحي.
جدير بالذكر، أننا عندما نتحدث عن السياحة، فنحن لا نتحدث عن الطيران والفندق فقط، فهناك وسائل انتقالات مختلفة، فسائق التاكسي يستفيد من السياحة، الفلوكة تستفيد، صاحب الحنطور يستفيد، المحلات وأصحاب الحرف اليدوية تستفيد، فقطاع السياحة ليس هاما فقط للعملة الصعبة بالنسبة للبلد وتشغيل الفنادق وشركات السياحة، بل أن هناك قطاعات أخرى كثيرة تعتمد على هذا القطاع، وعدد ضخم من المواطنين يعتمدون عليه أيضا، فعندما قامت الحكومة بإطلاق مبادرة لتشجيع السياحة الداخلية، كان هدفها ليس فقط لإنقاذ ودعم قطاع السياحة، بل لإنقاذ ودعم المواطنين الذين يعتمدون على هذا القطاع أيضا.
ما هي الخطة التي وضعت للترويج لموكب المومياوات الملكية؟
نعمل على الترويج لموكب المومياوات الملكية منذ فترة طويلة، لأنه تم تأجيله أكثر من مرة بسبب ظروف جائحة كورونا، وهيئة التنشيط هي من تتولى الترويج للحدثين، ونحن قدمنا محتوي ترويجي لموكب المومياوات الملكية على منصاتنا على السوشيال ميديا، وسنقوم بوضع حملات ترويجية على منصاتنا قريبا ستكون مفاجأة، وسيكون حدث تاريخي سيتابعه العالم بأكمل.
هناك حملة تقوم بإطلاقها الدولة المصرية للترويج للحدث نفسه، تعريف بالموميات الملكية، وأين توجد هذه الآثار، لكي يتابع الجمهور عملية نقل المومياوات لحظة بلحظة، ونحن لن نستغل الحدث للترويج للحدث كحدث فقط، ولكن سنستغله في الترويج لدور المتاحف أيضا، ما هو متحف الحضارة؟ وما هي أهميته؟ كما سنستغله لتعريف المصريين بتاريخهم وحضارتهم، فهم 22 مومياء كانت لهم دور تاريخي كبير في الحضارة المصرية، فمن هم؟ وماذا فعلوا، وأين نجدهم؟ فهذه فرصة ممتازة لتنمية الوعي السياحي والأثري، وتشجيع المصريين للسفر عبر مصر بأكملها، هذا بالنسبة للترويج داخل مصر.
أما بالنسبة لخارج مصر، فسنستغل الحدث للترويج للسياحة في مصر، عن طريق تعريف الجمهور بأهمية الحدث بـ14 لغة من اللغات الرئيسية للأسواق التي نستهدفها، عبر محتوى مناسب، سواء كان صور أو فيديوهات، بالإضافة إلى متابعة الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهيئة تنشيط السياحة، فالحدث سيتم عرضه حصريا على القنوات المصرية، وسيتم عرضه للسياح خارج مصر عبر live streaming من خلال منصات هيئة تنشيط السياحة، مترجم إلى 14 لغة.
ما هي الأسواق المستهدفة؟
الأسواق التقليدية معظمها هي أسواق أوروبا الغربية، فهي التي تصدر فوق الـ 50% من السياحة للعالم، بالإضافة للأسواق العربية، وأسواق أوروبا الشرقية، أما الأسواق التي نعمل عليها على المدى الطويل فهي اليابان والصين وأمريكا، اللغات الرئيسية التي سيترجم إليها حدث نقل المومياوات الملكية هي الـ14 لغات الرئيسية، العربية، الإنجليزية، الألمانية، الفرنسية، الإيطالية، الروسية وهكذا، فسواء ترجمنا الحدث للأسواق المستهدفة أم لا، فالعالم كله سيستطيع متابعة الحدث.
ما هي خطتكم للترويج لافتتاح المتحف المصري الكبير؟
نعمل على هذا الحدث منذ فترة طويلة، وحملة الترويج تقوم على جزأين حفل الافتتاح، والحملة الدعائية، والحدثين مرتبطين ببعضهما البعض، ونحن مستعدين لإطلاق الحملة الدعائية، ننتظر فقط تحديد تاريخ الافتتاح، وهذا لن يتم تحديده إلا بعد هدوء أوضاع فيروس كورونا، لأننا نريد أن نقيم حدث تاريخي دولي، فليس من المنطق أن تقيم حفلة كبيرة دولية، ولن يأت أحد بسبب الكورونا، فكل شيء مرهون بأوضاع الكورونا، لكي نكون واثقين إننا إذا قمنا بدعوة أحد من خارج مصر سيأت لحضور الحفل.
لسنوات تعاني مصر من عدم الترويج الجيد للسياحة فيها، كيف ساهمت الهيئة خلال الفترة الماضية في كسر تلك الصورة الذهنية؟
نحن نعمل منذ فترة طويلة على خطة ترويجية أوسع وأكبر من الترويج الثقافي والشاطئي فقط، فنحن لدينا سياحة بيئية ورياضية، لدينا سياحة المؤتمرات، سياحة المدن، وسياحة المأكولات والثقافة المصرية، رحلة العائلة المقدسة، الجولف، وغيرها، فنحن نعمل على مقاصد ومنتجات سياحة كثيرة، وفي عام 2019 كنا قد عدنا إلى مستويات ممتازة من التعافي، حيث جاء إلى مصر 13 مليون سائح، وفي أول شهرين من عام 2020، يناير وفبراير، قبل بداية أزمة الكورونا، كانت المؤشرات تقول أنه سيكون هناك زيادة في المعدلات عن عام 2019، بنسبة 25%، فجميع منتجاتنا ومقاصدنا السياحية كانت على وشك الامتلاء، بما فيها النايل كروز والأماكن الثقافية، فكنا نقول نريد غرف فندقية أكثر في الأقصر وأسوان، لكي نستوعب الزيادة، ولولا أزمة الكورونا، كنا سنرى في عام 2020 أعلى معدل سياحي في مصر، من ناحية الأعداد والمدخولات السياحية، وهذا معناه أننا وصلنا لدرجة عالية من الجاهزية، ونتوقع أننا مع انحسار فيروس الكورونا، أن نعود لهذه المعدلات، فليس صحيحا أننا نروّج لمنتجات سياحية محدودة، بل وسعنا المجالات بطريقة ممتازة.
كيف ساهمت الاكتشافات الأثرية الأخيرة في الترويج للسياحة بمصر؟
بالطبع الاكتشافات الأثرية الأخيرة كان لها دورا كبيرا في الترويج للسياحة بمصر، فكبار القنوات والمجلات العالمية، تتحدث يوميا أو أسبوعيا عن الاكتشافات الأثرية المصرية، وأي نوع من الدعاية الجيدة عن الآثار المصرية، يلقى صدى إيجابي عالمي، فآثارنا المصرية لا توجد في أي مكان آخر في العالم، فنحن لدينا علم اسمه Egyptology، لا يوجد علم آثار في العالم باسم دولته، الدولة المصرية هي الدولة الوحيدة التي لديها علم باسمها، فأي خبر إيجابي عن الاكتشافات الآثرية المصرية، فورا تتناقله جميع الوسائل الإعلامية، ويلفت الأنظار لمصر بصورة كبيرة.
شهدت مصر العديد من الأحداث الهامة مؤخرا، مثل تنظيم بعض البطولات الدولية والمؤتمرات وغيرها، هل تقوموا باستغلال هذه الأحداث للترويج للسياحة؟
جميع الأحداث الإيجابية التي تحدث في الدولة، تؤثر في السياحة والاستثمار، فهذه الأحداث تؤدي إلى تطوير وتحسين الصورة الذهنية للدولة، وهذا يقوي السمة التجارية للدولة أو ما يسمي Branding، فنحن نقوم منذ فترة طويلة بالترويج للبطولات الرياضية وللدولة والسياحة بشكل عام، فقد فعلنا ذلك خلال الترويج لكأس الأمم الأفريقية في عام 2019م، وفي بطولة العالم لكرة اليد، خاصة للأسواق الموجود بها البطولة، ودائما نستغل الأحداث الكبرى في مصر للترويج للسياحة، فنحن نحاول الترويج لمصر خارج السياحة الشاطئية والثقافية.
ما هي الأفكار الجديدة التي قمتم بتنفيذها للترويج للسياحة، بجانب الحملات الإعلامية الأخيرة؟
نحن نقوم بعمل دعاية وإعلان للترويج للسياحة لسببين، إما لتشجيع السياحة لكي يأتوا الآن إلى مصر، وهذه الإعلانات تعطي تأثيرا مباشرا، ونتيجتها فورية، وهناك سبب آخر للترويج للسياحة، وهو أن السائح الذي تستهدفه يظل معلقا ذهنيا بالمناطق السياحية المصرية، لكي يكون السائح مستعدا للسفر إلى مصر عندما تفتح الأبواب للسياحة، فإذا انتظرنا لكي يفتح العالم كله قطاعاته السياحية، ثم بدأنا نعمل، سيكون السائح بالفعل اتخذ القرار بالسفر إلى دولة أخرى، وسنكون فقدنا جزء كبير من السوق.
من الأفكار الجديدة التي عملنا عليها مؤخرا، هي أننا اعتمدنا على الدعاية على السوشيال ميديا والديجيتال، قدمنا جولات افتراضية لأماكن تراثية وتاريخية، وهذا ردا على أننا لا نقوم بالترويج للسياحة الثقافية.
استضفنا أيضا خلال الفترة الأخيرة مجموعة من المدونين والمؤثرين الموجودين في دول العالم المختلفة، كما قمنا بالاستعانة ولأول مرة بالمدونين المصريين للترويج للسياحة، فهناك مصريين كثر الذين اعتادوا على السياحة الخارجية، عندما انغلق العالم، رأووا أن مصر بها أماكن سياحية كثيرة تستحق الزيارة، مثل الفيوم على سبيل المثال، فهي تستحق الزيارة، بها البحيرة ووادي الحيتان وقرية تونس، وهي على بعد يوم واحد سفر.
ما هي الأدوات المستخدمة لرصد مدى التأثير الإيجابي لهذه الحملات؟
نقوم بعمل اختبارات على معدلات تفاعل الناس بعد كل حملة نقوم بإطلاقها على منصات السوشيال ميديا، فنحن لدينا شركات متخصصة تقيس مشاهدة الجمهور للحملات، فأجمل شيء في منصات السوشيال ميديا أنها سهلة القياس، فجميع الحملات التي قمنا بها اجتازت الهدف الذي وضعناه، وهذا معناه أن أطلقنا الحملة بطريقة جيدة، والرسالة كانت جاذبة للناس، ولذلك قاموا بمشاهدتها.
هل هناك محاولات لفتح مكاتب أكثر لمكاتب السياحة الخارجية؟
مكاتب السياحة الخارجية هي أداة من أدوات الترويج، فلدينا حاليا منصات السوشيال ميديا والديجيتال والحملات المختلفة وغيرها، ولها دور مهم، ويجب أن تتواجد في الأسواق الرئيسية التي نستهدفها، فنحن نتعامل مع العملاء مثل مشغّلين الرحلات وشركات الطيران، ولنا منافسون يقومون بالتحرك في الأسواق، فنحن في الحملات الدعائية نقوم بالتواصل مع المستهلك النهائي، لكن من يقوم بعمل حملات مشتركة ورحلات تعريفية وورش عمل مع مشغّلين الرحلات وشركات الطيران؟ المكتب من يقوم بعمل ذلك، الحملات والسوشيال ميديا تتحدث مع المستهلك، ولكننا نحتاج أن نتحدث مع شركاء العمل، الفندق وشركة الطيران وخلافه من خلال المكاتب.
لدينا كم مكتب حاليا، وكم نحتاج من مكاتب خلال الفترة القادمة؟
كان لدينا 8 مكاتب، قمنا بإغلاق اثنين منها، فلدينا حاليا ستة مكاتب، وجاري فتح اثنين آخرين في أسواق جديدة، فنستطيع القول أن لدينا ثمان مكاتب يعاد توزيعها حاليا، وهذا مؤجل حاليا بسبب أزمة فيروس كورونا، فنحن سنقوم بافتتاح مكتب ونرسل زميل للعمل، لكن واقع الحال أنه لا يوجد عمل حاليا، وسنعمل على هذا الملف بعد انتهاء أزمة الكورونا مباشرة.
لدينا مكاتب حاليا في لندن، وباريس، وروسيا، وألمانيا، وإيطاليا، والصين، وحصلنا على موافقات لفتح مكاتب فى أوكرانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، ولكن الموضوع كله مرهون بعودة السياحة إلى طبيعتها، لكي يكون لفتحهما دور وعائد على الاستثمار، فنحن نحتاج لأن نفتح مكاتب في أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة القادمة.
ما مدى التناغم بين هيئة تنشيط السياحة وبين القطاع الخاص؟
هيئة تنشيط السياحة لها مجلس إدارة يرأسه وزير السياحة والآثار، ممثل فيه رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، ورئيس غرفة الشركات، ورئيس غرفة الفنادق، أي أن القرارات الاستراتيجة تصدر بالشراكة مع القطاع الخاص.
كما أننا نقوم بالتعاون مع القطاع الخاص في المعارض الدولية، وبالإضافة للحملات المشتركة، وورش العمل والرحلات التعريفية مع القطاع الخاص، فهيئة التنشيط لا يجب أن تعمل منفردة، ولم نعمل أبدا منفردين، فدائما هناك تواصل مستمر مع القطاع الخاص.
ما هي أهم المشاركات التي حدثت في بورصة برلين، وما هي النتائج التي ترتبت عليها؟
أهم جزء في هذه المشاركات كان هو أننا أعدنا مرة أخرى من خلال بورصة برلين التأكيد على رسالتنا، هي ما هي الإجراءات الاحترازية التي اتخذناها خلال فترة جائحة كورونا، والدعم الحكومي والدولة للقطاع الخاص خلال الفترة الماضية، شرحنا أين نقف؟ بلغنا الناس أن السياحة تسير بشكل جيد في مصر منذ شهر يوليو الماضي وحتى الآن بلا مشاكل رئيسية تذكر، كما أن التدفقات السياحية في ازدياد، بالرغم من أنه ليس كما نرجو، ولكننا في مرحلة جيدة جدا.
وعلى جانب آخر، ثمّنت الشركات الألمانية في بورصة برلين ما قامت به الحكومة المصرية من اتخاذ الإجراءات الاحترازية خلال الفترة الماضية، وتبادلنا وجهات النظر في حالة رفع حظر السفر في ألمانيا، فهم أغلقوا السفر إلى جميع دول العالم، فالسياحة الداخلية لديهم أقل من 30%، وقد لمسنا مع شركاؤنا في السوق الألماني تأكيد وشغف من السائح الألماني لإعادة زيارة مصر بعد فتح الإغلاق، فجميع مؤشراتنا تقول أن مصر من أوائل الوجهات السياحية التي ستعود لها الناس، كل ما ننتظره الآن، هو إلغاء البلدان لحظر السفر عالميا.
هل مصر جاهزة وحجزت مكانها في ذهن السائح لزيارتها بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا؟
مصر حجزت مكانها في قلب وعقل السائح وعلى تواصل مستمر معه من خلال حملاتنا ومحتوياتنا التي نصنعها باستمرار، بالإضافة إلى رحلات المدونين التي نقوم بتنظيمها، كما أننا على تواصل مع جميع شركاء المهنة، وما يثبت ذلك الأرقام، فعندما تمسح أي دولة لمواطنيها بالسفر، يأتى السائحون إلى مصر، فنحن فتحنا السياحة منذ شهر يوليو الماضي، والأعداد في تزايد مستمر، والنسبة المئوية ليست كما نرجو، ولكن ذلك لأنه مازالت الكثير من الأسواق مغلقة، لكننا وصلنا إلى أرقام ممتازة، فنحن جاهزون بإجراءاتنا ودولتنا لاستقبال السياح.
أشكر الدولة المصرية لأنه بالرغم من أزمة فيروس كورونا، فالدولة تسير بشكل إيجابي، ولم تتأخر عن مشروعاتها الرئيسية، وكل يوم نرى اكتشافات أثرية جديدة، وتوسيعات للطرق والكباري، وتطويرات في الأماكن الأثرية، فنحن وعدد محدود من الدول فقط الذين حققنا معدلات نمو في ظل هذه الأزمة الصعبة، فنحن كدولة نتمتع بهمة ممتازة، وأحب أشكر الدولة والشعب على هذه الهمة.
ما هو الهدف الرئيسي للمهندس أحمد يوسف خلال الفترة القادمة؟
على مستوى الأحداث الداخلية، نريد استغلال حدث نقل المومياوات الملكية، وحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، لنحقق أفضل عائد لنا على مستوى الاستثمار بالنسبة للترويج للسياحة المصرية، فهذان المشروعان هما أهم مشروعين نقوم العمل عليهما في هيئة تنشيط السياحة، أو أنا شخصيا.
وعلى جانب آخر، منظمة السياحة العالمية تقول إن السياحة ستعود إلى معدلات 2019م من ثلاث إلى خمس سنوات، فستأخذ وقت طويل لنعود كما كنا قبل جائحة كورونا، فالناس ستحصل على وقت طويل لكي تثق في السفر مرة أخرى، فأنا شخصيا مهمتي أن نعود إلى أرقام السياحة في 2019م، وهي 13.3 مليون سائح، في عام أو عامين، أي أقل من المدة التي توقعتها منظمة السياحة العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة