نقل المومياوات.. سيتى الأول أعاد لمصر هيبتها فى الشرق الأدنى القديم

الأحد، 21 مارس 2021 09:00 م
نقل المومياوات.. سيتى الأول أعاد لمصر هيبتها فى الشرق الأدنى القديم سيتى الأول
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد وزارة السياحة والآثار المصرية لنقل مومياوات المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة، يوم 3 أبريل المقبل، ويصل عددها إلى 22 مومياء ملكية، واليوم نلقى الضوء على الملك سيتى الأول أعظم وأشهر الفراعنة المحاربين فى عصر الدولة الحديثة والأسرة التاسعة عشرة.

عرف سيتى الأول بـ"من ماعت رع"، وهو ابن الملك رمسيس الأول والملكة سات رع، وكان قد حكم أبوه رمسيس الأول، الذى أسس الأسرة التاسعة عشرة، عامين فقط، بسبب تقدمه فى العمر وقت اعتلائه العرش، فخلفه  سيتى الأول على عرش مصر.

ويقول الدكتور حسين عبد البصير، عالم المصريات ومدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، اسمه سيتي ويعنى : المنتسب للرب "ست"، الرب الشهير فى مصر القديمة خصوصًا فى قصة إيزيس وأوزيريس الأسطورية.

وأوضح الدكتور حسين عبد البصير، قام الفرعون المحارب العظيم الملك سيتى الأول بتوطيد السلطة المصرية فى بلاد الشام فى سوريا وفلسطين، وقاوم الحيثيين الذين كانوا يحكمون منطقة أسيا الصغرى "فى بلاد الأناضول أو تركيا حاليًا) بنجاح وعقد معهم معاهـدة سلام وعدم الاعتداء عليهم.

وأقام سيتى الأول العديد من الآثار، ولعل من بين أهمها صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك، وكان قد تم البدء فى تشييدها قبل ذلك، ثم تمت زخرفتها فى عهد سيتى الأول بمناظر طقسية، وتم تصوير على الجدران الخارجية الانتصارات العسكرية الكبيرة للفرعون على البدو الذين كانوا يغيرون على حدود مصر الشمالية، والليبيين، والأموريين فى قادش فى سوريا، والحيثيين.

وقال الدكتور حسين عبد البصير، يعتقد أن الفرعون المحارب سيتى الأول مات دون الأربعين من عمره على عكس أبيه الملك رمسيس الأول  وولده الملك رمسيس الثانى اللذين عاشا طويلاً وماتا فى سن متقدمة.

وأشار إلى أن الملك سيتى الأول فرعون محارب عظيم حارب وأعاد لمصر هيبتها وعظمتها فى الشرق الأدنى القديم بعد أن كانت قد أوشكت على الضياع فى نهايات الأسرة الثامنة عشرة خصوصًا بعد ملوك العمارنة وحقق الملك سيتى الأول مجدًا عظيمًا وشهرة كبيرة.

عثر على مقبرة سيتى الأول في عام 1817م بواسطة جوفاني باتيستا بلزوني وهي المقبرة رقم 17 في وادي الملوك وهي من أجمل المقابر بوادي الملوك، يبلغ عمق المقبرة حوالى 30 مترا ويصل طولها إلى 136 مترا، ومقبرة سيتى الأول منحوتة في الصخر وبها رسوم لسيتى وهو يتعبد، وتم العثور على مومياء سيتى الأول عام 1886م في خبيئة في الدير البحرى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة