منذ خمسينيات القرن الماضى، واختارت مصر يوم 21 مارس، يوما خاصا لتكريم الأمهات، بعدما جاءت فكرته عبر بريد القراء، حينما تلقى الكاتب الصحفى على أمين، مؤسس دار أخبار اليوم مع توأمه مصطفى، رسالة تشكو فيها إحدى الأمهات، من جحود أبنائها ونكرانهم للجميل، فبعدما رفضت الزواج مرة ثانية، وقضت سنوات حياتها فى تربيتهم، وتعليمهم حتى تخرجوا فى الجامعات، وزوجتهم وأصبح لكل منهم بيته، انشغلوا عنها ولم تجد منهم الحنان والرعاية.
وبعد زيارتها للكاتب على أمين فى مكتبه، اقترح في مقاله اليومى اختيار يوم يطلق عليه "يوم الأم"، يكون عيدًا قوميًا فى مصر وبلاد الشرق، وفى هذا اليوم يعبر الأبناء لأمهاتهم عن امتنانهم وتقديرهم لأمهاتهم ويعاملونها فيه كـ"ملكة"، فيتولون أعمال المنزل ويمنحونها الهدايا حتى ولو كانت كلمة "شكرا"، وبعد نشر المقال اختار القراء، يوم 21 مارس ليكون عيدا للأم، وتم تنفيذ تلك الفكرة فى مصر لأول مرة فى 21 مارس سنة 1956م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة