أطلقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، دليل خطة التنمية المستدامة المستجيبة للنوع الاجتماعي، وذلك على هامش مشاركتها في احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية 2021 أمس بتشريف رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.
وأشارت الدكتورة هالة السعيد إلى أن الدليل يعد الأول من نوعه الذي يضع آليات وضوابط واضحة وقابلة للتطبيق لدمج الفئات الاجتماعية مثل المرأة، والطفل، وذوي الاحتياجات الخاصة في الخطط التنموية.
وأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن الدليل يضع مصر في مقدمة دول المنطقة التي تعطي أولوية قصوى لدمج الخطة المستجيبة للنوع الاجتماعي في كل البرامج والتدخلات التنموية، من خلال عملية متكاملة، تتضمن رصد الفجوات النوعية بين الفئات المختلفة، ووضع الخطط والبرامج التي تلبي هذه الفجوات، وكذا متابعة وتقييم الأثر التنموي لها في كل القطاعات، مع منح أولوية لتمويل المشروعات التي تراعي هذه الفئات.
وحول أهمية الدليل، لفتت السعيد إلى أنه يهدف إلى تهيئة البيئة المُشجعة لزيادة مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي في ضوء توجهات رؤية مصر 2030 وتخفيف حدة تأثيرات جائحة كورونا، وكذا توجيه الجهات الحكومية نحو تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية التي تعمل على تنفيذ رؤية الدولة في مجال الرعاية الاجتماعية للمرأة والطفل، ومنح أولوية في التمويل لهذه البرامج والمشروعات في خطط التنمية المستدامة، وإتاحة الفرصة للمرأة في تحديد أولويات الخطط والبرامج والمشروعات التنموية.
وأوضحت السعيد أن الدليل تم إعداده بالتعاون مع مشروع "اصلاح واستقرار الاقتصاد الكلي" الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبمشاركة خبراء من 20 جهة، أبرزها المجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي لشئون الإعاقة، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، مشيرةً إلى أن الدليل يتضمن التدخلات التنموية لتلبية احتياجات النوع الاجتماعي في 11 قطاعا هم التعليم، والصحة، والثقافة الرياضة، والإعلام، والزراعة والري، والنقل، والتنمية المحلية، والقوى العاملة، والتضامن الاجتماعي، والإسكان، والصناعة والاستثمار والتمويل، منها أكثر من 60 تدخل خاص بالمرأة، و65 مؤشر لتقييم أداء هذه التدخلات.
ويتضمن الدليل؛ الإطار التشريعي والمؤسسي للتخطيط المستجيب للنوع الاجتماعي وأهداف التنمية المستدامة الأممية ذات الصلة، والتجارب الدولية الرائدة في هذا المجال، والدروس المستفادة منها، ومصفوفة التخطيط المستجيب في القطاعات المختلفة.