لم تمنع أسوار السجون، السجينات من الاحتفال بعيد الأم مثل باقي السيدات، حيث أقام قطاع السجون احتفالية داخل منطقة سجون طره، بمناسبة عيد الأم لعام 2021 بحضور عدد من القيادات، والضباط وممثلى منظمات المجتمع المدنى والفنانين، وذلك بعد اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التى تنفذها وزارة الداخلية داخل كافة الجهات الشرطية، ضمن الخطة المتكاملة المتبعة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
تضمن الاحتفال فقرات غنائية، وتم توزيع هدايا رمزية للسجينات الحاضنات وأطفالهن، بالإضافة لدعوة أبناء السجينات المودعين بدور الحضانة الخارجية لحضور الاحتفال .
جاء ذلك فى إطار مشاركة أجهزة وزارة الداخلية فى احتفالات عيد الأم لعام 2021، وحرص وزارة الداخلية على تطوير أُطر العلاقة بين الشرطة والشعب من خلال الاستجابة لتطلعات ومتطلبات المواطنين بهدف تعميق أواصر التواصل الاجتماعى لنزلاء السجون وإتاحة الفرصة لهم للإحتفال بهذه المناسبة .
بدوره، قال الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية: "ما لمسناه من رعاية وتأهيل للسجينات بمثابة نقلة حضارية كبيرة، فمصر بلد الحريات، ولمسنا في السجون الالتزام بحقوق الإنسان والسجين، فالشكر واجب لوزارة الداخلية على هذا المجهود الضخم والفكر المتطور".
وقالت الفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز: "هناك رعاية كاملة للسجينات خلف أسوار السجون، بدليل إقامة حفل عيد أم للسيدات، وتوفير الهدايا للسجينات وأولادهن، والشكر لكل من ساهم في إسعاد السجينات".
وأكدت الفنانة عفاف شعيب، أن السجون تولي اهتماما كبيرا بالسجينات خاصة الأمهات منهن، قائلة: "أشكر الداخلية على الاحتفال بهن في هذا اليوم".
وأعربت الفنانة عفاف رشاد، عن سعادتها بوجود وسط السيدات أثناء الاحتفالن بهن، قائلة : "خالص تقديري لوزارة الداخلية للاحتفال بهن وتوفير عدد كبير من الهدايا لهن، مما ساهم في جبر خاطرهن، و"الطبطبة" عليهن.
وقال الدكتور ياسر عبد العزيز عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إقامة حفل عيد الأم للسجينات بمثابة لمسة إنسانية وتعظيم للرعاية الاجتماعية وعناية كبيرة بالأمهات وأطفالهن لا سيما الرضع منهم، فيما أكدت نوال مصطفى رئيس جمعية رعاية أطفال السجينات، أن هذه الاحتفالات تؤكد أن السجينات غير منفصلات عن المجتمع، وأن الدولة تقدرهن وتحتفي بهن، ورغم أنهن أخطأن لكن لا يعني ذلك أنهن منبوذات من المجتمع.
وأعربت السيدات عن شكرهن للرئيس عبد الفتاح السيسي، لتنظيم هذا الاحتفال، ولوزارة الداخلية على الاحتفال بهن وتقديم الهدايا لهن ولأطفالهن.
وشهدت سجون مصر بكافة المحافظات مؤخرًا عملية تطوير، تؤكد التزامها بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان فى ملف السجون، حيث توفر غذاء صحى للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الانتاج الحيوانى والداجنى والسمكى والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى للسجون إلا لما يقوم به قطاع السجون من عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع فى إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء سعيًا لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.
عمليات التطوير التى شهدتها السجون لم تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائى والعلاجى، فبمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية اذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى فى حالة تفاقم الأمر.
وحرص قطاع السجون على زيادة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوى وغرف العمليات للاهتمام بصحة السجناء، وتم استحداث عنابر جديدة للنزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة، وتجهيزها على النحو الذى يلائم حالتهم الصحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة