أكدت رانيا يعقوب رئيس مجلس إدارة شركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، أنه ليست هناك أسباب اقتصادية أو سياسية وراء الهبوط الكبير لمؤشرات البورصة المصرية خلال جلسة الاثنين، مرجعةً السبب الرئيسي للهبوط وهو "المارجن"؛ لأن التراجع المتتالي لمؤشرات البورصة خلال الأيام الماضية أدى إلى اختلال في نسب الشراء بالهامش للعملاء، خاصة وأن هناك العديد من العملاء اقترضوا بنسب أعلى من المسموح بها، ومع الهبوط العنيف للبورصة، اضطرت شركات وساطة المقرضة إلى بيع أسهم العملاء للحفاظ على حقوقها.
ويتيح نظام المارجن، للعميل شراء الورقة المالية بسداد جزء من قيمتها نقدًا، بينما يسدد الباقي بقرض من شركة السمسرة المتعامل معها، بضمان الأوراق محل الصفقة، واتجه عدد كبير من المتعاملين إلى هذا النظام في ظل التراجع الكبير للسيولة، مما دفع لاستخدام آلية الشراء بالهامش، أو ما يعرف بـ"المارجن"، لتمويل عمليات تداولهم في السوق.
أكدت رانيا يعقوب، لـ"اليوم السابع"، أن العامل وراء زيادة البيع بالبورصة المصرية، هو أن السيولة التي دخلت سوق المال في عام 2020، لم يكن هدفها الاستثمار على المدى المتوسط أو طويل الأجل، ولكنها استثمارات قصيرة الأجل، وهذا أمر طبيعي لأن دخولها البورصة كان مرتبط بطمأنة المستثمرين من مخاوف كورونا، وبالفعل نجحت في الصعود بسوق المال، وحقق الأفراد هوامش ربحية مرضية على أسهم المضاربات وأسهم إيجي إكس 70، إلا أنه لم يتم مراعاة جني الأرباح المعتاد بعد الصعود، وكذلك لم يتم مراعاة أن تذبذبات الهبوط ستكون عنيفة، خاصة وأنه تم استخدام "المارجن" بطريقة خاطئة من العملاء.
أشارت "يعقوب"، إلى أهمية تعميق سوق المال المصري في الوقت الحالي من خلال الترويج لطروحات جديدة من القطاع الخاص، وليس من الحكومة فقط لجذب مستثمرين جدد.