حافظ نادي برشلونة الإسباني، على مكانته الأسطورية لأكثر من قرن، ولا يزال يضم عدد من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، وعلى رأسهم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد الفريق الكتالوني.
لكن بعد هذه الحقبة الطويلة من الزمن، ساءت سمعة النادي خلال المواسم القليلة الماضية بسبب إنفاقه المتهور وإستغنائه عن عدد من اللاعبين المهمين في سوق الإنتقالات، وهو ما وضع البلوجرانا في أزمة مالية وفنية داخل الملعب.
نرصد لكم "5" أخطاء كارثية وقع فيها برشلونة علي مر تاريخ الإنتقالات..
الإستغناء عن سواريز وانتقاله إلى أتلتيكو مدريد
سواريز
بعد فترة تاريخية داخل جدران برشلونة مدججة بالأرقام والإنجازات، خرج الأوروجواياني لويس سواريز من النادي بشكل مخزي بسبب قرارات الإدارة السابقة برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو.
في صيف 2020، قرر بارتوميو رئيس برشلونة الإستغناء عن لويس سواريز، وطالبه بالبحث عن ناد بعد عدم الموافقة على تجديد عقده للإستمرار مع النادي، وإنضم إلى أتلتيكو مدريد لكن أكد للجميع أن قرار الإستغناء عنه كان خاطئاً حيث سجل 19 هدفاً ويأتي في وصافة قائمة هدافي الدوري الإسباني خلفاً لزميله السابق ميسي المتصدر برصيد 23 هدفاً.
دفع مبالغ طائلة لضم كوتينيو
كوتينيو
أنفق بارتوميو رئيس برشلونة، مبلغ 142 مليون إسترليني للتعاقد مع البرازيلي فيليب كوتينيو ليكون بديلاً لمواطنه نيمار الذى رحل إلى باريس سان جيرمان، رغم عدم توافق المراكز، وحاز اللاعب على إعجاب الجماهير لفترة ثم تضاءل مستواه الفني وتم إعارته إلى بايرن ميونيخ بعد فترة وجيزة.
ضم جريزمان وديمبيلي مقابل أموال فلكية
جريزمان وديمبيلي
وتعاقد جوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة السابق، مع الفرنسي عثمان ديمبيلي نجم بروسيا دورتموند لتدعيم الهجوم، مقابل 145 مليون يورو شاملة المكافأت، لكن لم يقدم اللاعب المستوي المتوقع عكس ما كان عليه في أسود الفيستفالي.
كما خاض بقوة إنتقالات صيف 2019، ودفع 120 مليون يورو قيمة الشرط الجزائي في عقد أنطوان جريزمان مع أتلتيكو مدريد، لنقل اللاعب إلى ملعب "كامب نو"، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، ولم يظهر المهاجم الفرنسي بنفس قوته مع الأتليتي، وفشل في التأقلم مع طريقة وأسلوب لعب الفريق الكتالوني.
صفقة مبادلة أرثر ميلو بالبوسني بيانيتش مع يوفنتوس
بيانيتش وأرثر ميلو
إنها واحدة من صفقات المقايضة التي لا معنى لها بالنسبة لبرشلونة، ولكن قد ترغب في النظر إليها، في آرثر ميلو، ربما كان لبرشلونة أفضل لاعب خط وسط شاب واعد في أوروبا، وفي سن الثانية والعشرين، تم تشبيهه بالفعل بأندريس إنييستا وتشافي.
على الجانب الآخر، كان ميراليم بيانيتش، لاعب وسط يبلغ من العمر 30 عامًا، وهو بالتأكيد أحد أفضل لاعبي خط الوسط في جيله.
ولكن بالنظر إلى وصوله إلى الثلاثينيات من عمره والنظر في كيفية امتلاك برشلونة بالفعل لفريق متقدم في السن ، فإن آخر شيء تتوقعه منهم هو تبديل لاعب شاب واعد بمخضرم قد يتبقى له موسمان أو ثلاثة مواسم فقط، لكن هذا بالضبط ما استمروا في القيام به.
يجد البرازيلي آرثر قدميه ببطء في يوفنتوس، لكن ميراليم بيانيتش مرتبك ويدفئ مقاعد برشلونة، متسائلاً لماذا لا يحصل على المزيد من الدقائق ولماذا اختار القدوم إلى كامب نو في المقام الأول.
بيع لويس فيجو
فيجو
من 1995 إلى 2000 ، إستمتع البرتغالي لويس فيجو بخمسة مواسم جيدة في برشلونة ، حيث فاز بـ 7 ألقاب رئيسية بما في ذلك لقبان في الدوري الإسباني ولقبان في كأس الملك، ولقد كان هو الذي سحب الخيوط من خط الوسط وكان برشلونة سعيدًا بمشاهدته وهو يتألق جنبًا إلى جنب مع ريفالدو ورونالدو نازاريو.
ومع ذلك، في صيف عام 2000، أطلق ريال مدريد شرط الإفراج عن فيجو بقيمة 62 مليون يورو ووقع عليه، أصبح فيجو الرجل الرئيسي في برشلونة، كان قد سجل سبعة أهداف وقدم 17 تمريرة حاسمة في موسمه الأخير في برشلونة وكان أيضًا قائد الفريق، كان انتقاله إلى ريال مدريد مؤشرا على تحول كبير في السلطة في إسبانيا.
وكانت أيضًا بداية فترة مملة لبرشلونة حيث وصلوا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرة واحدة فقط في السنوات الخمس المقبلة حيث واصل فيغو الفوز بلقبين في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد.
وحينما تم توجيه السؤال إلى فيجو، حول الأسباب الرئيسية لمغادرة برشلونة، علق قائلاً، " لقد كان قرارًا مهمًا ولكنه صعب. غادرت مدينة أعطتني الكثير وحيث شعرت بالراحة. ولكن عندما لا تشعر بأنك معروف بما تفعله ولديك عرض من ناد آخر ، فإنك تفكر في الأمر ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة