نلقى الضوء على كتاب "العدو الحميم.. الفوز فى الحرب الدائرة بداخلك" تأليف جاى فينلى والدكتور إلين ديكستاين، وهو ضمن كتب التنمية البشرية، فالعديد من المؤلفات تتحدث عما يجب أن نقوم به لكى نكون صادقين، أما فى كتاب العدو الحميم فيخبرنا المؤلف بكيفية القيام بهذا بالنسبة لأولئك الذين يرغبون فى الهروب من الأصوات المزعجة والمتناقضة التى توجد فى عقولهم فيقول بأن هناك مخرج وهذا الكتاب من الممكن أن يكون بداية تلك الرحلة.
يقول الكتاب فى مقدمته: يا له من يوم رائع حين نوقع معاهدة سلام مع الحياة، فكر فى الطاقة التى نهدرها كل يوم فى مجاهداتنا ضد الناس والأحداث، من المفترض لنا أن نستغل هذه الطاقة لنستمتع بحياة خلاقة وفعالة بدلا من ذلك مثل بلد تخوض حربا، نبدد معظمها فى التعبئة المستمرة للتبادل بين قوى الهجوم والدفاع.
لم نشعر أننا مجبرون على فعل ذلك؟ ذلك بسبب أننا نرى الجياة كمعركة، نكون فيها دوما محاصرين من قبل أعداء. خبر مقلق قد يهددنا على الصعيد الاقتصادى. موظف فظ بمتجر قد يتعدى على كبريائنا. شعر رمادى جدبد منعكس فى المرآة يجعلنا فى مواجهة انقضاض الزمن نفسه علينا. مخاوفنا حيال المستقبل وأسفنا على ما مضى، هما دعوات مستمرة لمعارك جديدة.
إذا كيف يمكننا أن نوقع معادة سلام شخصية؟ بإدراكنا أن الحياة ليست فى الحقيقة عدونا، ولم تكن كذلك مطلقا. يحدث هذا عندما نكتشف الأساس الحقيقى لجميع مشكلاتنا، لأنه طالما بقينا ضالين عن السبب الفعلى لصراعنا مع الحياة، فلابد أن تستمر المعارك. ولكن بالنسبة للرد الذى يملك الشجاعة ليرى الناس والأحداث على ضوء جديد وحقيقى، كل شيء يمكنه أن يكون مختلفا.