قال محمد وحيد، المتخصص فى مجالات التقنية والاستثمار فى التكنولوجيا والرقمنة، إن موارد وأرباح منصات ومواقع التواصل الاجتماعى وتطبيقات الاتصال الشهيرة عالميا، تفوق ميزانيات وعوائد بعض الدول والأسواق المتوسطة والصغيرة، ما يجعل منها فرصة مهمة يُمكن اغتنامها من أجل خلق ملايين الوظائف، ودمج الشباب والكوادر البشرية الجديدة فى هذا العالم المتطور ومتصل النمو، بما يحقق صعودا سريعا فى معدلات التوظيف، وفرص ومستويات الدخل، ونوعية المعيشة والإنفاق، وينعكس بطبيعة الحال على الاقتصاد الوطنى الطبيعى وحجم السلع والخدمات المتداولة داخليا.
وأضاف محمد وحيد، أن كثيرا من دول العالم الأول دخلت صراعات حادة مع شركات التكنولوجيا طوال السنوات الأخيرة، ورغم نجاحها النسبى فى تحجيم بعض أنشطتها، ما تزال تلك المنصات غولا اقتصاديا مرعبا، وتجتذب حصصا أكبر من التجارة والإعلانات يوما بعد يوم، وبإمكان كل شاب الاتجاه إلى هذا المسار ودخول عالم التكنولوجيا والاقتصاد الرقمى. متابعا: "يمكن القول إن السوق الرقمية أصبحت عالما مستقلا، والشركات العملاقة تمثل دولا متجاورة فى هذا العالم، ومع امتلاك الأدوات والمؤهلات اللازمة لدخول المجال، يمكن لكل شخص السفر والتنقل بيه هذه الدول بسهولة وسرعة، وجنى مكاسب وأرباح قياسية بالنظر إلى علاقات العمل التقليدية".
وأكد خبير الاستثمار التكنولوجى، أن المنطقة العربية شهدت خلال السنوات الأخيرة نموا ملحوظا فى استخدام وسائل الاتصال والمنصات الرقمية فى الاقتصاد والتجارة وترويج السلع والخدمات، وحققنا نموا كبيرا فى مؤشرات المستخدمين ومُنتجى المحتوى وحجم التجارة الإلكترونية ومستوى الإنفاق على الإعلان ومكاسب الشركات والأفراد، لكن رغم كل تلك الأرقام والإشارات الإيجابية ما يزال الأداء ضعيفا نسبيا بالمقارنة إلى ما يُمكن تحقيقه، خاصة أن لدينا ملايين الشباب والمستخدمين المؤهلين للانخراط فى هذا العالم، فضلا عن آلاف الشركات وأصحاب المشروعات والمنتجات الملائمة للتداول إلكترونيا، ومبادرات التدريب والتأهيل والتحول الرقمى وميكنة الخدمات وغيرها، لكن الأمر يتطلب تركيزا أكبر وجهودا أسرع من أجل الاندماج الكامل والفعال فى هذا العالم، والاستفادة الكاملة من مزاياه وما يوفره من فرص ومكاسب.
وشدد "وحيد"، على أن عالم إنتاج المحتوى وسوق الإعلان والتجارة الرقمية فى مصر سجلت قفزات ضخمة خلال الفترة الأخيرة، وتواصل النمو بوتيرة متسارعة للغاية، إلى جانب النمو القياسى فى الأسواق العربية والأفريقية وعلى المستوى العالمى، والميزة فى هذا المجال أن المنافسة تتجاوز الحدود الوطنية والإقليمية، وبإمكان كل شاب أو مُنتج محتوى وبائع سلعة أو خدمة المنافسة فى كل الدول والأسواق، وتحقيق أرباح مرتفعة بالعملات الأجنبية، داعيا كل شاب ومُستخدم لمواقع ومنصات التواصل، إلى الاهتمام بعالم إنتاج المحتوى أو التسويق الإلكترونى، لا سيما أن الفرص آخذة فى النمو، ومسارات العمل وتحقيق دخل وأرباح متاحة للجميع حال امتلاك المهارات اللازمة لدخول هذا العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة