حديقة مطار الخارجة تتحول لقطعة فنية تعمل بالطاقة الشمسية.. 38 فدانا تجسد معالم الوادى الجديد البيئية والتراثية.. يد التطوير جعلتها منتزها مفتوحا متمتعا بالمياه والمراكب والملاعب.. والتكلفة 400 مليون جنيه

بعد أن عانت من الإهمال على مدار 20 عام، رغم موقعها الاستراتيجى لكونها مجاورة لمطار الخارجة الجوى حيث هجرها الأهالي، لبعدها نسبيا عن المناطق السكنية وظلت طوال تلك السنوات تابعة لمجلس مدينة الخارجة، ويتم إعمارها من وقت لآخر دون إقبال عليها حتى فترة وجيزة، بعد أن وجه اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد بسرعة تطويرها لتكون الوجهة الأولى لكل زوار المحافظة والتى تم تصميمها بطريقة إبداعية ،على هيئة مجسم لخريطة مصر ومعالم المحافظة البيئية الهامة، كنماذج ومجسمات للمواقع السياحية والبيئة بالمحافظة.

وانتهت الأجهزة التنفيذية المختصة بالمحافظة، من أعمال التطوير من خلال تشغيل محطة طاقة شمسية بالحديقة لإنارتها تمهيدا لتشغيل الحديقة بطاقتها الكلية خلال الفترة المقبلة واستكمال أعمال الإنشاءات بها وتزويدها بملاعب خماسى وتراك للمشى والدراجات وطفطف للتنزه و جرى تشغيلها تجريبيا باستقبال أفواج من رحلات المدارس مع الالتزام بالإجراءات الوقائية المشددة تحسبا لانتشار فيروس كورونا.

وتقع الحديقة فى مدخل منطقة مجمع المصالح الحكومية والتى يتم تنفيذها على مساحة 38 فدانا، بتكلفة تقديرية 400 مليون جنيه، لتشمل مبانى للجهات الحكومية والأنشطة التجارية ومبنى للتعامل مع الجمهور، بالإضافة إلى شبكات طرق ومرافق ضمن مشروع مجمع المصالح الحكومى المميكن الجارى إنشاءه شمال مدينة الخارجة على مساحة 101 فدان، والذى يأتى تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بإقامة مجمع حكومى مميكن مجهز بكافة الوسائل التكنولوجية الحديثة لتيسير الخدمات المقدمة للمواطنين بشكل أسرع وأفضل فى جميع المجالات.

وقال اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد إن تلك الحديقة العامة جرى تطويرها وفقا لأحدث النظم البيئية وتشغيلها بالطاقة النظيفة لتكون متنفسا جديدا للمواطنين وواجهة مشرفة لضيوف المحافظة، حيث جرى تجهيزها بكافة مستويات الرفاهية وربطها كليا بالنظام البيئى والواحاتى لتكون صورة متطابقة لما تشمله المحافظة من معالم بيئية وسياحية وطبيعية وتم تشغيلها بنظام الطاقة الشمسية بالكامل وتخصيص عدة مناطق بها للتعريف بثقافة وتراث الواحات.

أضاف المحافظ أن الحديقة تشمل أيضا ركن "الخيمة البدوية الترفيهية التى جرى إنشاءها بالنظام البيئى بمدخل المدينة على مساحة 2000م2 لتكون متنفس للمواطنين، حيث تقدم مأكولات ومشروبات لمواطنى المدينة ولزوار المحافظة، وجرى وضع لوحات إرشادية وكتيبات على نماذج المعالم الأثرية والثقافية لتعريف زائرى حديقة 30 يونيو بأهميتها الثقافية والتاريخية، مع وضع برنامج للرحلات تتضمن أنشطة رياضية وثقافية وترفيهية، وعرض أفلام توعوية وتثقيفية على شاشة العرض بالحديقة لزيادة الوعى بالسلوكيات والآداب العامة والتعريف بالخدمات المقدمة للمواطنين.