قدم "اليوم السابع" بثاً مباشراً مع أقدم صانع لفوانيس رمضان بمدينة الأقصر، وهو الحاج حمودة كتانة الذى يعمل فى تلك المهنة منذ 30 سنة مضت واحترف فن صناعة فانوس رمضان فى أكبر محلات الأقصر، والذى يقوم بصفة سنوية بتصنيع الفوانيس وتجهيزها بالشكل النهائى للعرض على المواطنين الذين يتوافدون على شرائها لثقتهم الكبيرة فى الفانوس العربى الأصيل، والذى يواجه الفوانيس الصينى والمستوردة من الخارج.
وقال محمد أحمد كتانة الشهير بـ"الحاج حمودة كتانة"، إنه يعمل فى تلك المهنة التى ورثها عن والده وجده منذ حوالى 30 سنة مضت، فقد كان يجلس بجوار والده فى طفولته ويتعلم منه كافة فنون المهنة، ويقوم حالياً فى المحل والورشة الخاصة به بشراء الفوانيس من الورش فى القاهرة ثم تجهيزها ودهانها بالألوان المختلفة وعمل الزينة عليها لعرضها للجمهور قبل بدء الشهر الكريم كل عام، مؤكداً أنه يعشق العمل فى الفوانيس القديمة التراثية والتى يقبل عليها الأطفال والشباب والسيدات كل عام بصورة كبيرة، ويقومون بحجزها وحجز الأنواع بالاسم لثقتهم فى الفانوس العربى الأصيل الذى لم يتغير رونقه ومحبته لدى كثير من المصريين.
ويضيف الحاج حمودة كتانة، أنه تعلم فن صناعة ودهان وتلميع الفوانيس العربية الأصيلة التى تتميز بروح شهر رمضان الحقيقية، مؤكداً أن الفانوس العربى المصنوع من الصفيح والزجاج الملون بمختلف الأشكال التى تضيف لها لمسة تدل على العراقة والشرقية العربية القديمة، هو الأساس ولن يختفى مهما مرت السنين.
وعن العمل فى الفوانيس وتصنيعها وتجهيزها للجمهور، يقوم الحاج حمودة بعمل الدهانات اللازمة للفانوس ويدخل عليه بعض التطويرات حالياً من لمبات ليد وزينة مختلفة، وأنه يقوم بالحفاظ على الصاج للفانوس بدعمه بألوان ذهبية وفضية وفصوص مختلفة من الزجاج والبلاستيك والكريستال، موضحاً أن الفانوس الحديد يعبر عن الأصالة المصرية ويتم تصنيعه بالكاوية والتناية ومنه أشكال كثيرة، منها: "الفاروق والدلاية والمشمس وأبو الأولاد وشويبس والبورد والمصحف وتوتة وشرائح البطيخ"، مؤكداً أن الفانوس الصاج هو الأساس والذى تربى عليه صانعى الفوانيس والأطفال من الأجيال المختلفة على مر العصور المختلفة.