رغم أن أغلب العناصر جاءت متوقعة، ولم تشهد تغييرات كبيرة عن المرحلة الماضية، إلا أن تشكيل المنتخب الوطني أمام كينيا الذى أعلنه حسام البدرى المدير الفني قبل ساعتين من انطلاق المباراة المقرر لها السادسة مساء ضمن منافسات الجولة الخامسة من تصفيات أمم أفريقيا الكاميرون 2022، شمل بعض الملاحظات الفنية نستعرضها في السطور التالية:
تشكيل المنتخب أمام كينيا
محمد الشناوي لحراسة المرمي -أحمد حجازي - محمود حمدي "الونش"- محمد هاني - أحمد أيمن منصور- طارق حامد- حمدي فتحي - محمد مجدي "افشه" - محمد صلاح - محمود حسن "تريزيجية " مصطفي محمد
ويجلس علي دكة البدلاء محمود عبدالرحيم "جنش " محمد النني - علي جبر - عمر جابر - حسام حسن - مصطفي فتحي - احمد سيد زيزو- محمد شريف- عمرو السولية- محمد فاروق - ياسر إبراهيم - عبدالله جمعه.
لماذا حمدى فتحى في وسط الملعب والننى دكة؟
وجود طارق حامد في تشكيلة المنتخب أمام كينيا كلاعب محور ارتكاز ثابت، يعد مطلب ضرورى كون المباراة خارج الأرض وتحتاج تامين دفاعى من منطلق أن الأقرب دخول أصحاب الأرض المباراة بشكل هجومي بغرض الفوز الذى يحافظ على كبريائهم وآمالهم في التأهل للكان.. ولكن جاء اللاعب المجاور لطارق حامد هو حمدى فتحى وليس الننى المحترف في أرسنال، ليثير التساؤل.
ولماذا حمدى فتحى وماذا عن دوره في خطة المنتخب للمباراة، هذا سيتوقف على رؤية حسام البدرى وطريقة اللعب، وسيرتبط دور حمدى فتحى الأساسى باللعب مدافعا بجوار طارق حامد من أجل التأمين وحماية نصف الملعب بثنائي ارتكاز وتوفير طاقة المهاجمين دون الارتداد كثيرا خصوصا وأن الأجواء والرطوبة ستجعل هناك صعوبة في بذل المزيد من الجهد.
وقد يكون فضل البدرى حمدي فتحى عن الننى، نظرا لعامل اللياقة البدنية والمجهودات العالية التي يؤدى بها لاعب وسط الأهلى، فضلا عن تميزه عن متوسط ميدان أرسنال في جزئية قدرته على توزيع اللعب والتمرير المتقن دون الاكتفاء بقطع الكرة من المنافس فقط.
وربما يرتبط الامر بتفاؤل البدرى بوجود حمدى فتحى في الملعب، كونه هداف المنتخب تحت قيادة المدير الفني الحالي برصيد هدفين، وقد يأمل البدرى أن يسجل حمدى فتحى مزيد من الأهداف.
هذا مع الإشارة إلى أن ثنائية طارق حامد وحمدى فتحى فى مباراة توجو، كانت جيدة وقدم اللاعبين مردود طيب نال الإعجاب والتقدير، وهو ما يجعل هناك تفاؤل بتكرار هذا الأداء أمام كينيا اليوم.
أفشه لأول مرة بجوار صلاح على حساب عبد الله السعيد
ومن ضمن الملاحظات على تشكيل المنتخب، وجود أفشه بجوار محمد صلاح لأول مرة على حساب عبد الله السعيد المصاب الذى كان دائما ما يتجاوران في التشكيلة وبينهما انسجام وتناغم كبير، فهل يجيد افشه أداء دور السعيد ويساعد نجم ليفربول ويستفيد هو أيضا من وجوده معه داخل الملعب، وهل سيستغل أفشة الفرصة ويقدم المردود الذى يمنحه تذكرة التواجد الدائم فى تشكيلة المنتخب وينتهى زمن عبد الله السعيد، هذا مع أهمية التنبيه على الدور الكبير الملقى على عاتقه نظرا لوجود ثنائى ارتكاز يميل للدفاع فقط على الأقل حتى بداية المباراة، وهو ما يجعله تحت ضغط الربط بين الخطوط واالنزول كثيرا للخلف لاستلام وتسليم الكرة، وهو ما يتطلب جهد بدنى وتركيز عالى.
لماذا أيمن منصور الظهير الأيسر وليس عبد الله جمعة؟
هل تعلم عزيزى القارئ أن أحمد أيمن منصور الظهير الأيسر للمنتخب الوطنى أمام كينيا، لم يصنع اى فرصة ولم تكن له أى عرضية صحيحة مع فريقه بيراميدز فى الدورى، ومع هذا تم تفضيله على حساب عبد الله جمعة، لأسباب نفسية باعتباره مؤهلا أكثر من لاعب الزمالك الذى أنضم للمنتخب بشكل مفاجئ ودون ترتيب بعد إصابة زميله احمد أبوالفتوح وكان خارج تماما عن حساباته التواجد مع المنتخب المرحلة الحالية وهو ما يجعله ذهنيا غير مؤهلا للعب أساسيا مثل هذه المباراة، على عكس أحمد أيمن منصور الذى يعد من القوام الأساسى للبدرى حتى ولو لم يشارك اساسيا.
نضج مصطفى محمد
كل الآمال أن يستثمر مصطفى محمد حالة النضج الكروى الذى وصل إليها فى تثبيت اقدامه بتشكيلة المنتخب الوطنى، خاصة وان الجميع يرى أنه أصبح الأحق الأن أن يكون مهاجم المنتخب الأول.
امكانيات مصطفى محمد الفنية والبدنية تساعده على تادية كل المهام المطلوبة منه داخل الملعب، سواء اللعب كمحطة وخلق المساحات للأجنحة والفادمين من الخلف نحو مرمى المنافس، كما أنه يجيد أيضا وبشكل كبير اللعب داخل الصندوق لما يتميزه به من اتقان للرأسيات وكذلك قدرته كقناص ماهر والتسجيل من انصاف الفرص.