فى لفتة إنسانية تعكس معانى العرفان ورد الجميل، قرر شاب من أبناء النوبة بمحافظة أسوان رسم جدارية للدكتور مجدى يعقوب جراح القلب العالمى، بعد انقاذ حياته وإجراء عملية جراحية له بالمجان.
قال محمد أحمد بسطاوى، أحد أبناء قرية غرب سهيل النوبية بمدينة أسوان: "منذ حوالى سنتين تدهورت حالتى الصحية وبعد متابعة مع أحد أطباء القلب بمدينة أسوان، أكد لى أنى احتاج إلى إجراء عملية قلب مفتوح لتغيير 3 صممات بالقلب، ونصحنى بالتوجه إلى مركز القلب بأسوان"، مضيفاً أنه بعد فترة صغيرة تم تحديد موعد للجراحة الدقيقة والتى أجراها له جراح القلب العالمي الدكتور مجدى يعقوب بنفسه.
وتابع لـ"اليوم السابع"، أنه ردا للجميل قرر رسم جدارية للدكتور مجدى يعقوب على جدران منزله بالنوبة، وعلق قائلاً: " أقل واجب ممكن أعمله"، واعتبره جانب صغير من رد الجميل الطبى الذى قام به جراح القلب العالمى، ومركزه بمدينة أسوان، وأشاد بالخدمة الطبية والمستوى العالى من الرعاية الصحية الموجودة داخل مركز القلب بأسوان، معلقاً: "المكان والدكتور يعقوب معروف على مستوى العالم وفخر لأهل أسوان أن هذا المركز يقع على أرض أسوان".
وفى رسالة شكر، وجه المواطن النوبى محمد بسطاوى، الشكر والتقدير لجراح القلب العالمى الدكتور مجدى يعقوب على انقاذ حياته وحياة آلاف المصريين سنوياً ممن يجرى لهم جراحات دقيقة فى القلب داخل مركز أسوان ولم يحملهم المركز أى أعباء مادية لذلك هم يتوافدون عليه من شتى أنحاء محافظات مصر.
ومن جانبهم، عبر أهالى قرية غرب سهيل النوبية بمحافظة أسوان، عن تقديرهم للدكتور مجدى يعقوب، وأكدوا أنهم سيغيرون واجهة المرسى النيلى للقرية النوبية لتتحول إلى جدارية كبرى عليها صورة واسم طبيب القلوب، ليشاهدها ملايين السائحين الذين يزورون القرية النوبية سنوياً من شتى أنحاء العالم وداخل مصر.
و"البيوت النوبية" واحدة من أجمل المواقع السياحية فى مدينة أسوان، ويحرص السائحون على زيارة هذه الأماكن والاستمتاع بالأجواء الطبيعية والبيئة الساحرة، فالمواقع بمثابة "قبلة" للسياحة الدولية والمحلية.
واستطاع أبناء النوبة أن يستغلوا الطبيعة الساحرة التى حبا الله أسوان بها، وحولوا بيوتهم إلى تحفة فنية على ضفاف نهر النيل، من خلال تلوين واجهة البيوت بألوان زاهية تعكس الطبيعة النوبية القديمة، بجانب استخدام الفلكلور النوبى فى جذب السائحين إلى القرى النوبية، ومن خلال توفير "جو بيئى" وسط طبيعة الخلابة.
ويقوم بعض أبناء النوبة، بتربية التماسيح داخل أقفاص فى منازل غرب سهيل، كنوع من العادات والتقاليد التى توارثوها عن الأجداد ولفتت انتباه السائحين مؤخرا، بجانب صناعة وبيع المسغولات اليدوية التى يصنعها الأهالى من الطبيعة.
ويعمل معظم أبناء القرى النوبية فى مجال السياحة، وخلال فترات ركود السياحة، لم يقف أبناء القرى النوبية مكتوفى الأيدى ولكنهم فكروا فى لفت أنظار العالم إليهم من خلال الاعتماد على السياحة البيئية، وإبراز العادات والتقاليد النوبية فى جميع أرجاء القرية لاستقبال الأفواج السياحية من مصر وخارجها بطابع نوبى مميز لم يشاهده السائح بأى مكان سوى فى أسوان.
والقرية النوبية أصبحت علامة بارزة ضمن المقاصد السياحية فى جنوب مصر، ونجحت فى القضاء على معدلات البطالة لسكان القرية، ومن أبرز هذه القرى "غرب سهيل" هى إحدى قرى محافظة أسوان التى أنشئت منذ نحو مائة عام، عند بناء خزان أسوان القديم عام 1902، وتعليته الأولى عام 1912، و ترجع تسمية القرية بهذا الاسم نظراً لوقوعها غرب جزيرة سهيل، وساعد موقعها الجغرافى المميز غرب خزان أسوان من الجهة الشمالية وفوق سفح رملى غرب نهر النيل، إلى وجود مقومات طبيعية جذابة تجعل من المكان متنزه بيئى وسياحى مميز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة