ياسمين يحيى مصطفى فتاة من محافظة دمياط، استطاعت أن تفرض اسمها كواحدة من المتميزين فى مجال البحث العلمى وتسير على خطى الدكتور أحمد زويل، وتحلم أن تكون باحثة ترفع اسم مصر.
"اليوم السابع" التقى ياسمين يحيى مصطفى ليستمع منها على مشوارها مع البحث العلمى وما حققته فى هذا المجال.
قالت ياسمين يحيى مصطفى البالغة من العمر 23 عاما، وهى من أبناء قرية كفر المنازلة التابعة لمحافظة دمياط: "أنا من أسرة بسيطة، ووالدى متوفى من وأنا صغيرة، بس هو زرع فينا الطموح والاعتماد على النفس".
وأضافت: كنت متفوقة فى دراستى وأطلع الأولى فى كل مراحل الدراسة، بدأت البحث العلمى مبكرا فى المدرسة من مرحلة ابتدائى وإعدادى مدرسة كفر المنازلة المشتركة، ثم التحقت فى المرحلة الثانوى بمدرسة المتفوقات فى العلوم والتكنولوجيا بزهراء المعادى.
وأشارت: كان بداية البحث العلمى فى المدرسة مع جروب وكنا شغالين على تصميم بيت من مواد معاد تدويرها ومقاوم للزلازل، وشغلنا كان عبارة عن مهارة بتعلمها، وأسس نمشى عليها.
وأضافت: عندما التحقت بمدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بالمعادي، بدأت رحلتى مع البحث العلمي، وحاليا بدرس تخصص هندسة بترول فى middle east technical university بشمال قبرص.
وأضافت ياسمين مصطفى: حققت مركز أول عالم فى معرض أنتل الدولى للعلوم والهندسة فى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2015، عن فئة علوم الأرض والبيئة، وفوزى بالجائزة وهى جائزة مادية رمزية عبارة عن 3 آلاف دولار، ولكن قيمتها كجائزة معنوية أكبر بالإضافة إلى أنها ساعدتنى فى الحصول على منحة دراسية لأن دى أكبر مسابقة أبحاث فى العالم.
واستطردت: فوزى بالجائزة ضاعف بداخلى الإصرار على تحقيق هدفى وأكد أن عندى القدرة على أن أحقق أحلامى، وأكون قدوة لبنات كتير مثلى ممكن يكونوا فاكرين أن ظروفهم مش هتسمح لهم يحققوا أحلامهم.
وأشارت ياسمين يحيى: من أكثر الصعوبات التى واجهتنى هى البيئة التى كنت أعيش فيها، لأنها غير مساعدة من ناحية التنقلات، وكان لازم أسافر القاهرة أو الإسكندرية لو عايزة اشتغل فى معامل، بالإضافة إلى أن سنى كان صغير وكنت أحتاج مجهودا أكبر عشان أقنع الدكاترة أنهم يساعدونى أو يجاوبوا على أسئلتي، وفكرة أنى بنت دى كانت شىء تانى لأنى بقابل نظرات السخرية من ناس كتير، ولكن اللى بيشجعنى نظرة الفخر اللى بشوفها فى عيون الناس بعد ما أحقق حاجة كويسة.
وأضافت: تم تكريمى من وكالة ناسا بتسمية حزام من الكويكبات على اسم عائلتى "MOUSTAFA 31910"، مشيرة إلى أن تكريم وكالة ناسا كان شرف كبير جدا لى بما إنى كنت أول فتاة عربية أحصل على تكريم زى ده، وهذا يعتبر تخليد لاسمى أنى أحقق حاجة مثل دى فى سن صغير، وهذا التكريم يشجعنى أكثر، ويعرفنى أنى أستطيع تحقيق أشياء كثيرة.
وأضافت ياسمين يحيى: تواصلت معى شركة هاينمان وهى شركة نشر قبل نشر كتاب عنى بـ3 سنوات تقريبا، للوقوف على التفاصيل عن مشوارى وقصتي، والكتاب اتعمل فى سياق قصة وبنطلع منها بحكمة فى الآخر، الكتاب ليس معد للدراسة فى المناهج، ولكن للقراءة، وجرت طباعته بالفعل وتم إرسال نسخ محدودة لي، وكانت كواليس إعداد الكتاب كبيرة جدا وهذا هو السبب فى تأخر صدور الكتاب لأنهم كانوا حريصين على أنهم يطلعوا بأفضل نتيجة وأتعمل أكتر من مسودة وتناقشنا فيها عدة مرات.
وأشارت ياسمين يحيى: أهلى دايما يدعمونى ويشجعونى وهم الدافع من أسباب شغلى على نفسى إنى أكون على قدر هذه الثقة، وعلى قدر الأمل اللى هما شايفينها فيا، وأضافت: الحمد لله أهلى فخورين بى ودائما يشجعونى أنى أحقق أكثر، وأوصل لطموحي.
وأشارت ياسمين يحيى: اخترت الدراسة فى مجال البترول وقررت أشتغل فى مجالى بالتوازى مع الأبحاث، وبحلم أن أكون باحثة وارفع اسم مصر، وأتمنى أن أكون باحثة على خطى الدكتور أحمد زويل، لأنه قامة كبيرة نتطلع لها جميعا، ونتمنى أن نحقق جزءا مما حققه وهو أمل بيعرفنا إننا ممكن نوصل، وتساءلت "وليه لا؟".
وأضافت: التقيت الرئيس عبد الفتاح السيسى أكثر من مرة واستمع منى عن مشاكل الطلبة، وتقابل معه على مائدة إفطار العائلة المصرية، وهو دائما يشجعنى على التفوق والاستمرار.
حفل تكريم
كتاب عن قصة نجاحها
لقاء مع رئيس الجمهورية
ياسمين يحيى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة