"ابتسامة صافية ورضا بقضاء الله وقدره"، هما سلاح سامح جمال خلف الدهيلى، صاحب الثلاثة وثلاثين عاما، ابن قرية الزيتون التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بنى سويف.
لم يستسلم الشاب للإعاقة التى ألمت به فى حادث قطار تسببت فى بتر الذراع الأيمن من الكتف، وبتر في الذراع الأيسر فوق المرفق، وبتر في القدم اليسرى فوق الركبة.
سامح يستخدم قدمه فى الكتابة على اللاب توب
"اليوم السابع" التقى بسامح الدهيلى أو الشيخ سامح كما يحلو لأهالى قريته الزيتون أن ينادونه، وقال سامح: تعرضت لحادث قطار أثناء عودتى فى القطار من المدرسة الصناعية بمدينة بنى سويف إلى قريتى الزيتون منذ 17 عاما كنت وقتها طالبا فى المرحلة الثانوية الصناعية، وتسبب الحادث ببتر في الذراع الأيمن من الكتف، وبتر في الذراع الأيسر فوق المرفق، وبتر في القدم اليسرى فوق الركبة.
وأضاف سامح أنه لم يستسلم إلى الإعاقة مشيرا إلى أن الإعاقة كانت نقطة التحول فى حياته، وبدأت فى حفظ القرآن الكريم كاملا ثم حصلت على عدة إجازات لقراءة القرآن وجمعت القراءات العشر، مشيرا إلى أنه كان مصرا على حفظ القرآن الكريم فى فترة قصيرة.
الابن يقبل والده
أضاف سامح الدهيلى أنه التحق بمعهد القراءات بمدينة بنى سويف لمدة ثمانية أعوام، حصل خلالها على إجازة تجويد، وعالية القراءات العشر الصغرى، والقراءات العشر الكبرى، مشيرا إلى تعلمه دراسة النحو والفقه والمنطق.
تابع، سامح أنه تقدم للالتحاق بكلية القرآن بمدينة طنطا ونجح فى الالتحاق بالكلية وأصبح طالبا بها، مشيرا إلى أنه يسافر من بنى سويف إلى طنطا بصحبة مجموعة من الأصدقاء مستقلا القطار.
وأشار، بدأت أمارس حياتى بصورة طبيعية وتزوجت من نجلة عمى وربنا رزقنا بثلاثة من الأطفال هم عمر بالصف الخامس الابتدائي، وحبيبة بالصف الرابع الابتدائي، ومريم 6 سنوات.
وأكد سامح الدهيلى أنه يستخدم قدمه اليمنى فى الأكل والشرب ودخول الحمام، و فى استخدام الهاتف، وأتصفح الكتب ومواقع التواصل الاجتماعي من خلال الهاتف المحمول بالإضافة إلى الكتابة على الكمبيوتر بالقدم.
واختتم سامح حديثة مطالبا ذوى الهمم بعدم الاستسلام ومواصلة الحياة وتحدى كل الصعاب التى تواجههم فى حياتهم.
سامح يشرب بقدمه
سامح يكتب بقدمه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة