نورا سيف الأم ولاعبة كرة القدم النسائية التي بدأت مسيرتها الرياضية 1998، كلاعبة بنادي سموحة، وتميزت طوال سنوات وتفوقت على نفسها وانضمت لمنتخب مصر، وبعد 10 سنوات قررت أن تسعى وراء حلمها وتنتقل للقاهرة حتى تنضم لفريق وادي دجلة حتى الآن، أجلت حلم الزواج خوفا من أن يؤثر على مسيرتها الكروية، إلى أن وجدت فارس أحلامها الذى وقف بجوارها قبل وبعد الزواج، وشجعها ورفض فكرة اعتزالها حتى بعد أن أصبحت أما للطفلة "ليلى"، لتصبح حديث السوشيال ميديا بين مؤيد ومهاجم بسبب واقعة الرضاعة في الملعب عندما غلبت مشاعر الأمومة على اللاعبة وقررت إرضاع طفلتها، ورفضت ترك فريقها في الملعب لتشجيع زميلاتها ومؤازرتهن في المباراة التي يلعبنها من على الدكة نظرا لإصابتها.
وقالت نورا في حديثها لـ"اليوم السابع" عن مشوراها الرياضي: "بدأت في المنتخب منذ عام 2000، ولعبت قبلها بعامين في نادي سموحة حتى 2010، ثم انتقلت إلى وادي دجلة، وحصلت على الدوري والكأس برفقتهم، ومنذ 3 سنوات تزوجت، وبعد الزواج بأسبوع واحد فقط نزلت للتدريب مع فريقي بسبب أن لدينا مباراة هامة لتحديد بطل الدوري، و بـ 2019 أثناء إحدى المباريات أصبت بالرباط الصليبي، ودخلت في عدة عمليات، وبعدها حملت في ابنتي ليلى، ووقفت العلاج بسبب الحمل، وحاليا في فترة التأهيل والعلاج الطبيعي".
وأكدت: "إحساس الإنجاب إحساس مختلف جدا، ابنتي ليلى أهم شيء في حياتي، شعوري كأم وأن لدي طفلة أهتم بها هو ما يسعدني، وبمساعدة زوجي حاولت التوفيق بين التدريبات والعلاج وأمومتي، وأحيانا أترك الصغيرة برفقة والداها أو صديقاتي بالفريق لحين انتهاء تمريني، ولم أتأثر بما حدث لى من مهاجمة البعض بسبب ممارستي دوري كأم ورعاية طفلتى وإرضاعها بالملعب أثناء إصابتي وجلوسي على الدكة لتشجيع فرقتي".
وأكملت لاعبة كرة القدم النسائية: "مهاجمتى كانت شيئا موسفا ولكن بفضل وقوف فريقي بجواري في تلك الأزمة، وخروج مدرب الفريق محمد كمال في ذلك الوقت، وتوضيحه للصورة لكل من هاجمني، جعل الجميع يقدر موقفي كأم وأنه ليس مقبولا أن أتركها تبكي أو تجوع، مما دفع الناس تغير موقفها أني لاعبة ولكني أم في نفس الوقت، ويجب أن أرعى طفلتي، ومنذ عمر الـ 6 شهور وأدفعها لممارسة السباحة، بالإضافة إلى حبها لكرة القدم".
وأضافت: "لدي رغبة فى الرجوع للملاعب مرة أخرى، في أوروبا السيدات يتزوجن وينجبن ويستمررن لسن الـ 40 في ممارسة كرة القدم، وهو ما دفع زوجي لتشجيعي ومساندتي، وإصراره دائما أنه يؤكد لى بأنى قادرة للعطاء في الملعب، وأنني سأعود رغم الإصابة، وأحاول أن أكسر القاعدة بأن المرأة عندما تتزوج وتنجب يجب أن تمكث في منزلها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة