احتفل المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى باليوم العالمى للشعر، حيث نظمت لجنة الشعر أمسية شعرية، جاءت ضمن برنامج خاص أعد احتفالًا باليوم العالمى للشعر، وقد شارك فيهما نخبة من الشعراء المصريين، مثلوا مختلف الأجيال والأصوات الشعرية ما بين شعر العربية الفصحى والعامية المصرية، أدار الأمسية كلاً من: الشاعر أحمد حسن، وهدى عبد الدايم، بمشاركة ديمة محمود، محمود قرنى، سامح محجوب، على منصور، محمد مجدى، رجب الصاوى، عزة حسين، عاطف عبد العزیز، محمد هشام، وائل فتحى، وقد واصل المجلس الأعلى للثقافة تطبيق الإجراءات الاحترازية كافة بغرض الوقاية والحد من انتشار فيروس (كوفيد - 19) المستجد.
قال الدكتور محمد أبو الفضل بدران، من خلال مشاركته عبر فيديو مسجل، أنتم الناس أيها الشعراء مرحباً بكم فى اليوم العالمى للشعر، هذا اليوم الذى نحتفى جميعا بهذا الكائن الرهيف، الجميل، الشعر، تخيلوا لو أن أرضاً دونما شعر، ستختفى القصائد، وتختفى الأغنيات، وتختفى الأدعية المسجوعة، ولن يجد الحادى ما يحدوا به، ولن يجد العاشق ما يتغزل به، كيف تغنى الأم لطفلها قبيل نومه دون شعر، كيف يتكون هذا المخلوق الجميل، الحب، كيف يتكون دونما شعر، كيف نجد أرضاً دون ملاحم، ودون أساطير، ودون خيال، كيف ندون أيامنا دون معلقات، وكيف نكتب تاريخنا دون هذه الملاحم، كيف نتمايل طرباً، فى حلقات الذكر دون شعر، وكيف نتمايل دونما نستمع إلى أشعار ابن الفارض، وجلال الدين الرومي، وابن عربي، هؤلاء الذين اغرقوا فى بحر الحب الشعرى، فنارة كلماتهم.
وقال الشاعر أحمد سويلم، إن اليوم العالمى للشعر جاء منذ 1997 فيما كان مهرجان الثقافة الفلسطينية بباريس بحضور كل من شعرائنا : محمود درويش، وعز الدين الناصر، وحينها قاموا بتقديم طلب لمنظمة اليونسكو، ثم جاء طلب أخر يدعم الطلب الأول من شعراء مغاربة بتحديد يوم 21 مارس من كل عام ليصبح احتفالية للشعر ويسمى "باليوم العالمى للشعر" وذلك لإتاحة الفرصة للغات مهددة بالاندثار بأن يستمع لها فى مجتمعاتها المحلية، وعلاوة على ذلك فإن الغرض من هذا اليوم هو دعم الشعر، وحسب تعريف منظمة اليونسكو للشعر: "الشعر هو أحد أشكال التعبير وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية وهما يعتبران أغنى ما تمتلكه الإنسانية"، والهدف الرئيسى من ذلك وفقاً لمقرر اليونسكو "دعم التنوع اللغوى من خلال التعبير الشعرى وترددها فى مجتمعاتها المحلية والعودة إلى التقاليد الشفهية وإحياء الحوار بين الشعر والفنون الأخرى مثل المسرح والرقص والرسم والموسيقى وغيرها".
وقال الشاعر أحمد حسن، مع إحياء ذكرى الأربعون للشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، إنه كان له مشروع إبداعى كبير فى مجال الشعر الغنائى والشعر المسرحى وكتابة المقالات النقدية، وقال من وجهة نظره، "إنه هو المتمم لمشروع الشاعر الكبير أحمد شوقى وروحاً له، وتجربته فى لغة الحياة اليومية وعابر سبيل، واستطاع حينها أن يجعل لغة الحياة اليومية، نسيجاً لعنصر الفكر فى القصيدة على عكس ظهوره جامداً، مثلما جاء فى "نص السلام" وتحويل وتجسيد فكرة السلام، إنه شخص يمكن أن نقابله فى أروقة الطرقات أو على المقاهي".
وألقت الشاعرة ديمة محمود، قصيدتى بعنوان "ضفائر روح" و"أشاكس الأفق بكمنجة"، وألقى الشاعر محمد مجدي، قصيدتى بعنوان "هنا الكهف" و"الجدار"، وألقت الشاعرة عزة حسين قصيدة بعنوان "مفتتح"، وألقى الشاعر سامح محجوب قصيدة بعنوان "الإنسان هو الموت"، وألقى الشاعر محمود قرنى نص "حكاية قديمة"، وألقى الشاعر رجب الصاوى قصيدة بعنوان "بينى وبين النيل".