الاحتفاء بساعة الأرض افتراضيا للعام الثاني.. ملايين يدعون لإطفاء الأنوار 60 دقيقة اليوم للتوعية بمخاطر التغيرات المناخية ومشاكل الكوكب بعد كوفيد 19.. والاتصال بالحيوانات البرية يُنذر بوباء جديد

السبت، 27 مارس 2021 05:00 ص
الاحتفاء بساعة الأرض افتراضيا للعام الثاني.. ملايين يدعون لإطفاء الأنوار 60 دقيقة اليوم للتوعية بمخاطر التغيرات المناخية ومشاكل الكوكب بعد كوفيد 19.. والاتصال بالحيوانات البرية يُنذر بوباء جديد ساعة الأرض
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
للعام الثانى على التوالى، يُحيي العالم أهم المبادرات العالمية التى أطلقها الصندوق العالمى للطبيعة "WWf" فى دورتها رقم 14 منذ إطلاقها فى عام 2007 بمدينة سيدنى، والمعروفة بـ"ساعة الأرض" إلكترونيا، وذلك بسبب الإجراءات الاحترازية التى ما زالت تفرضها جائحة كورونا على كافة دول العالم، حيث أطلق ملايين المواطنين دعوات للمشاركة بتلك الفعالية بإطفاء الأنوار غير الهامة لمدة 60 دقيقة، اليوم السبت، من الساعة 8:30 مساء وحتى 9:30 مساء، تحت شعار "ارفع صوتك من أجل البيئة".
 
واعتاد أكثر من مليارين و2 مليون شخص فى أكثر من 7000 مدينة وقرية، بـ180 دولة وإقليم، حول العالم، الاحتفاء بشكل سنوى فى السبت الأخير من شهر مارس، بساعة الأرض، بإطفاء أنوار أبرز المعالم السياحية، من الساعة 8:30 مساء وحتى 9:30 مساء، كإجراء رمزى لحث المواطنين لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ، إلا أن استمرار التحدى الذى ما زالت تواجهه دول العالم جراء جائحة كوفيد 19، وتزايد أعداد الوفيات، اضطر المهتمين بالبيئة إلى استمرار الدعوات لإحياء تلك المبادرة العالمية افتراضيا، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعى.   
 
وأكد الصندوق العالمى للطبيعة "WWf"، عبر موقعه الرسمى، أن حوالي 70٪ من الأمراض المعدية التي تُصيب الإنسان تبدأ بالحيوانات، وأن هذه الأمراض حيوانية المصدر مسؤولة عن جميع حالات تفشى الأوبئة والأوبئة الأخيرة التى هددت صحتنا العالمية، بما في ذلك COVID-19 وفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، والإيبولا، مشيرا إلى أن الأمراض حيوانية المنشأ الجديدة بدأت تظهر بمعدلات تُنذر بالخطر في بيئتها الطبيعية، لكنها لا تشكل تهديدًا كبيرًا للناس، وتنتقل بشكل غير ضار بين مجموعات الحياة البرية.
 
وأضاف: أنه من خلال التقارب بين الناس والماشية والحياة البرية بشكل غير طبيعي، فإن ذلك يُزيد من خطر انتشار الأمراض الخطيرة بين الناس، من خلال الاتصال بين الإنسان والحيوان ندمر الغابات والموائل الطبيعية، واصطياد الحيوانات البرية من بيئتها الطبيعية من أجل تجارة الحياة البرية والتوسع فى تربية حيوانات المزرعة بشكل مكثف بالقرب من المناطق السكنية للحصول على الغذاء، مشيرا إلى أنه مع إزالة الغابات وتدمير الموائل الطبيعية للحيوانات تجعلنا على اتصال وثيق بالحيوانات البرية وتنذر بوباء عالمي جديد.
 
وبدأت مصر المشاركتها بساعة الأرض، فى عام 2009، من خلال إغلاق أضواء عدد من المعالم السياحية المهمة بالمحافظات، مثل: الأهرامات وأبو الهول وبرج القاهرة ومكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباى وبعض المعابد الأثرية بالأقصر كالكرنك، وبعض الفنادق الكبرى، إلا أنها كسائر الدول لم تشارك لأول مرة بالمبادرة العالمية العام الماضى، فى حين أن آخر مشاركة لها يوم 30 مارس 2019، بلغ مقدار الوفر المحقق فى الطاقة الكهربائية خلال الساعة التى تم إطفاء الانوار نحو 425 ميجا وات/ ساعة، والمقدر بنحو 508 آلاف جنيه مصرى، مقارنة بكمية وفر 242 ميجا وات ساعة خلال عام 2018 طبقا للبيانات الواردة من مركز التحكم القومي التابع لوزارة الكهرباء.
 
ويرجع اختيار "الكهرباء" كرمز للمبادرة العالمية، انطلاقا من كون توليد الكهرباء من الأنشطة التى تؤثر سلبا على المناخ، حيث تساهم وحدها بأكثر من 48% من غازات الاحتباس الحرارى، ومن ثم فهى من القطاعات الأساسية فيما يخص التأثير على التغيرات المناخية، وهناك ضرورة لترشيد استخدام الطاقة فى الصناعة، والذى من الممكن أن يوفر 30% من انبعاثات قطاع الصناعة وحده، والذى بدوره يؤثر إيجابيا على الاقتصاد.
 
وأوضحت تقارير سابقة لوزارة البيئة، أنه عند تغيير مليون لمبة 100 وات إلى اللمبة الموفرة 23 وات سيتم توفير ثمن محطة كهرباء قدرتها 60 ميجاوات، كما أن كل مليون كيلو وات ساعة يتم توفيرها توفر 220 طن بترول، وتُحِدّ من انبعاث 560 طنا من ثانى أكسيد الكربون، وهو ما يساوى وزن طائرة اير باص 380، وطالبت وزارة البيئة، المواطنين بترشيد استهلاك الكهرباء، خاصة بعد زيادة فترات الجلوس بالمنازل، وزيادة الاعتماد على الكهرباء، لظروف انتشار فيروس كورونا، وارتفاع معدلات استخداماتها، بما يعود بالسلب على البيئة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة