صوته وحكاياته تأخذك لعالم أخر يستيطع بأسلوبه البسيط أن يأسر قلبك وعقلك، مثقف وطموح وشاعر ودمه خفيف هى الصفات التى يطلقها الكثيرون عليه فضلا عن ذلك فهو بطل فى السباحة والصديق المقرب لوالدته التى كان لها دور كبير فى تحويل ابنها الذى يملك اعاقتين فى نفس الوقت لبطل وشاعر يحبه الكثيرون.
حكاية ماما أميرة والشاعر أبو دم خفيف هى الحكاية الثالثة فى سلسلة فيديوهات بطلة حكايتى على اليوم السابع والتى تسلط الضوء على أمهات ذوى القدرات الخاصة ودورهن العظيم مع ابنائهن وذلك تزامنا مع أحتفالات عيد الأم وشهر المرأة العالمى.
تختلف حكاية ماما أميرة وابنها عن باقى الحكايات فجميع القصص كان الأبناء بهم اعاقة واحدة ولكن أحمد طارق الذى يبلغ من العمر 25 عاما يعانى من إعاقتين مختلفتين وهما التوحد وفقدان البصر، مسئولية كبيرة كانت أمام الأسرة وخصوصا الأم التى بدأت مع ابنها مشوار حياته وبطولاته ، قالت أميرة عرفة والدة أحمد لـ اليوم السابع" أنا اتجوزت صغيرة فى السن وأحمد كان أول طفل ليا ولما اتولد كان عنده نقص فى الأكسجين وده عمله تأخر فى المشى والحركة والكلام ، بقيت اوديه جلسات تخاطب و تنمية مهارات واجتازنا الفترة دى، و كان بيطلع الطالب المثالى فى المدرسة كل سنة لغاية 12 سنة ابتدى النظر يضعف وجاله فيروس فى الشبكية لأن انا وبباه قرايب والدكتور قالى مع الوقت هيفقد البصر".
واضافت" أحمد كان حابب الحياة أوى وبيحب يلعب ويركب عجل ويلعب بولينج فانا فى الفترة اللى الدكتور قالى هيجيله وقت ويفقد البصر كنت متأهلة ومستعده لده وكنت كل حاجة نفسه فيها لازم اعملهاله، بعدها سألت وقالولى على مركز للمكفوفين وديته واتعلمت البرايل عشانه وبقيت اعلمه، هو راضى بقضاء ربنا ودايما بيتعامل كأنه شايف واكتشفت كمان ان عنده سمات توحد فهو بطبيعته شخص نمطى جدا بيرتب كل حاجة فى مكانها ، واتعود انه يلبس النظاره مع انه مش شايف وده بيسبب لى مشاكل كتير فى الشارع لو خبط فى أى حد الناس بتفتكره شايف".
وتابعت، "أحمد بيحب السباحة من صغره ووديته مركز شباب الجزيرة عشان هما متخصصين فى تدريب ذوى القدرات الخاصة وبقى ليه فريق وابتدينا ندخل بطولات، وبعد كورونا قعدنا فترة فى البيت فكان بيعيط ويقولى أنا زى السمكة اللى طلعتيها من المياه".
"أحمد حاسس أنه مميز بإعاقته"، هو ما قالته والدة الشاعر أحمد طارق وذلك بعدما عرضت عليه السفر خارج البلاد لاجراء عملية جراحية لاستعادة نظره ولكنه قال لها "انا كدا مش هبقى فى فريق المكفوفين بتاعى".
واستكملت الأم حديثها قائلة: "أحمد حابب الشعر جدا فبقيت احفظة قصائد ويقولها واشتريله كتب شعر لـ جبران خليل وهشام الجخ بقى يختار كمان الكتب واشتريهاله وبوديه صالونات ثقافية والناس بترحب بيه جدا لأنه من ذوى القدرات الخاصة وبيحب الشعر ومثقف، ودلوقتى بتجيله دعوات بأسمه عشان يحضر الحفلات ده غير أن الراديو كان السبب ان احمد يطلع مثقف كدا، لأنه بيحب الراديو جدا وحافظ كل البرامج، وحلم حياته يطلع ممثل كوميدى ".
وانهت حديثها قائلة: "أحمد هو الداعم والطاقة وأى تكريم ليه بحس إنه ليا أنا ودايما يقولى إنتى اللى واقفه جمبى وبحبك، وهو فعلا سبب سعادتى فى الدنيا وبحس إنى تعبت بس ربنا كافئنى بنجاحه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة