نشرت صحيفة "الأنوار" التونسية تحقيقا كشف عن حجم ثروة رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشى، حيث تصدر قائمة أثرياء تونس بثروة لا تقل عن 2700 مليار دينار بما يعادل (مليار دولار)، وذكرت الصحيفة فى تحقيق نشر أمس الجمعة تحت عنوان "الأنوار تفتح ملف ثروة الغنوشى" أن ثروة السياسى التونسى بلغت نحو مليار دولار فى شكل ودائع بنكية موجودة أساسا فى سويسرا، وحصص فى شركات موجودة خارج تونس، من بينها 3 شركات في فرنسا.
عدد صحيفة الأنوار
وقالت الصحيفة إن هذه الثروة الضخمة يديرها عدد محدود من أقارب راشد الغنوشى بينهم نجليه معاذ وسهيل، وصهره وزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام، وأوضح التقرير أن الوساطة في تهريب الأسلحة إلى ليبيا تمثل هى الأخرى رافدا من روافد ثروة الغنوشى، الذى سهل مرور أكثر من 20 شحنة أسلحة إلى ليبيا مقابل عمولات بلغت 30 مليون دولار.
وكشفت الصحيفة عن أن زعيم حركة النهضة كون جزءًا كبيرًا من ثروته بفضل تجارة جوازات السفر التي يشرف عليها كاتب الدولة السابق للهجرة حسين الجزيري، وتحقق سنويا رقم معاملات يقدر قيمتها بنحو 220 مليون دولار، فضلا عن التهريب الذى يشرف عليه القيادى بالحركة والنائب الحالى فى البرلمان السيد الفرجانى.
وأشارت إلى أن الغنوشى حصل من خلال عملية تهريب الجهاديين على عائدات خيالية، موضحة أنه يحتكر وظيفتين أساسيتين، هما المال والعلاقات الدولية.
وأوضحت الصحيفة التونسية أن المعطيات التي نشرتها جاءت استنادا إلى معطيات سربتها قطر إلى الحكومة المصرية في الآونة الأخيرة.
يذكر أن كريم عبد السلام، مدبر عملية "باب سويقة" وأحد قادة شباب "النهضة"، أكد تورط قيادات حالية بالحزب في أحداث العنف التي تعود لسنة 1991، والتي نتج عنها حرق حارسي مقر حزب "التجمع الدستورى الديمقراطى" الحاكم آنذاك، علاوة على إعدام 3 من شباب "النهضة"، وفق موقع الإذاعة التونسية.
وأضاف أن العملية "كانت من تدبير قيادات الحركة، ومن تنفيذ شبابها"، وبرر عدم العودة إلى هذا الملف الساخن، وعدم البحث عن رفات من أُعدموا في تلك الفترة، بتورط بعض قيادات "النهضة" في تلك الأحداث، موضحا أن وزير العدل السابق نور الدين البحيري لم يطرح هذا الملف.و اتهم قيادات حالية في حركة النهضة بالتخطيط والتدبير لهذه العملية الإرهابية، في مواجهة مفتوحة مع نظام زين العابدين بن علي، معتبراً أن عملية "باب سويقة" كانت مدبرة، وأن معظم قيادات الحركة كانت على علم بتفاصيلها.
واكد عبدالسلام أن الجهاز السري لحركة النهضة ما زال موجوداً ، لافتاً إلى أن الحركة ما زالت تحتفظ بتنظيمين: واحد هيكلي إداري عادي، وآخر موازٍ يتضمن دائرة استعلامات وجهازاً عسكرياً مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً وعضوياً ومباشراً مع الغنوشى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة