احتفل الحساب الرسمى لجائزة نوبل على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بذكرى ميلاد عالم الفيزياء فيلهلم كونراد رونتجن، ألمانى الجنسية، الذى ولد يوم 27 مارس 1845، وهو مكتشف الأشعة السينية التي تعرف بأشعة "إكس" أو أشعة رونتجن عام 1895، ودرس كثيراً من خصائصها، وفتح اكتشافه هذا آفاقاً في مجالي الطب والفيزياء، وحصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1901.
نوبل تحتفل بذكرى ميلاد مخترع الفيزياء
ووفقا للموقع الرسمي لجائزة نوبل، فإنه "فى مساء يوم 8 نوفمبر 1895، كان رونتجن فى مختبره يدرس كيف ينبعث الضوء من أنابيب أشعة الكاثود، وتم تشتيت انتباهه بواسطة شاشة فلورية متوهجة كانت بعيدة جدًا عن الأنبوب لتتأثر بأشعة الكاثود، ولم يغادر رونتجن مختبره لأسابيع بينما كان يحاول التحقق من مصدر التوهج، ليكتشف أن تأثير أشعة الكاثود على الأنبوب الزجاجي المفرغ يولد نوعًا جديدًا من الأشعة غير المرئية".
وكانت للأشعة قوة اختراق غير عادية حيث يمكنها السفر لمسافات طويلة وجعل الشاشة تتوهج، حتى عندما يتم وضع الورق المقوى والخشب والنحاس والألومنيوم فى طريقها، كما يمكن تسجيلها على لوحات فوتوجرافية.
فيلهلم كونراد رونتجن وصورة لاشعة سينية
وعرف "رونتجن" على الفور أنه كان عليه التخلي عن تحفظه الطبيعى، ونشر هذا الاكتشاف المهم للمجتمع العلمي في أقرب وقت ممكن، وكتب مقالًا من 10 صفحات بعنوان "نوع جديد من الأشعة"، والذي تم قبوله من قبل وقائع جمعية الطب الفيزيائي في فورتسبور، في 28 ديسمبر، وأطلق Röntgen على اكتشاف الأشعة السينية، اسم المصطلح الرياضي "X" الذى يشير إلى شىء غير معروف، حيث كان يفضل دائمًا هذا المصطلح، على الرغم من إصرار باحثين آخرين على تسميت الاكتشاف باسم أشعة رونتجن.
وأصبح بإمكان الباحثين في جميع أنحاء العالم إجراء تجارب على الأشعة السينية، حيث رفض رونتجن تسجيل براءة اختراع للنتائج التي توصل إليها، مقتنعًا بأن اختراعاته واكتشافاته تنتمي إلى العالم بأسره، وبالفعل أصبحت الأشعة السينية أداة قوية للتجارب الفيزيائية وفحص باطن الجسم، ومُنحت أول جائزة نوبل في الفيزياء عام 1901 لرونتجن لاكتشافه هذه الأشعة الرائعة.