قالت صحيفة التليجراف إن بريطانيا ستخبر الاتحاد الأوروبى هذا الأسبوع، بضرورة أن يأخذ فى الحسبان ملايين الجنيهات الإسترلينية التي تم إنفاقها من دافعى الضرائب البريطانيين على توفير لقاح استرازينيكا، مع استمرار التهديد من قبل بروكسل بحظر صادرات اللقاح.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات لكسر الجمود حول الجرعات التي يتم تصنيفها فى مصنع الشركة فى مدينة ليدين بهولندا، سيتم استئنافها بحلول غد الإثنين.
وكانت المفوضية الأوروبية قد هددت بحظر أى شحنات من اللقاحات من مصنع ليدين إلى بريطانيا لأن الشركة المصنعة البريطانية السويدية لم تفى بالتزاماتها بخصوص الجراعات التى سيتم تسليمها للاتحاد الأوروبى.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية يورسولا فوندرلين قد طالبت الأسبوع الماضى بالمعاملة بالمثل بعدما كشفت أن المصانع فى الاتحاد الاوروبى قد أرسلت إلى بريطانيا 21 مليون جرعة منذ ديسمبر الماضى، لكنها لم تحصل على شيء فى المقابل.
ومن المتوقع أن تركز المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى على تحديد معنى المعاملة بالمثل، وما إذا يشمل اللقاحات التي تم الانتهاء منها أم مكوناتها، وما إذا كان الاتفاق سيأخذ فى الحسبان قدر الاستثمار فى تطوير اللقاح.
وسيجادل المسئولون البريطانيون بأن الاتحاد الأوروبى استفاد من 84 مليون جنيه استرلينى فى تمويل تصنيع جرعة أسترازينيكا، الذى تم تطويره من قبل العلماء فى جامعة أكسفورد. وستقول بريطانيا أنه بدون هذه الأموال لم يكن سيكون هناك لقاحات على الإطلاق.
وبحسب التليجراف، تريد بريطانيا أن يكون نصيب الفرد من استثمارها جزءا من الحسابات لأنها دولة واحدة وليس دول الكتلة الأوروبية الـ 27، ومن ثم فقد استثمرت أكثر من بعض دول الاتحاد الأوروبى. ووفقا لمراجعة الإنفاق الحكومى البريطانية الأخيرة، فقد دفعت بريطانيا أكثر من 6 مليار استرلينى لتطوير وشراء لقاحات كورونا.