حكم قاض على الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو، بتعويض صحفية من صحيفة "فولها دى ساو باولو"، عن الإساءة لها وإهانتها بنبرة ذكورية وجنسية أمام تجمع من الناس.
وقالت صحيفة "فولها دى ساو باولو" البرازيلية، إن الرئيس البرازيلى يتعين عليه تعويض الصحفية باتريشيا كامبوس ميلر، لأنه أساء إليها بالتحيز الجنسى.
الصحفية باتريشيا
الصحفية باتريشيا
صدر القرار من قبل القاضي اناهى دى ليموس دى سيلفا، من محكمة ساوباولو، والذى حدد قيمة التعويض بـ20 ألف ريال، أى حوالى 3700 دولار، وأمر أيضا بولسونارو بدفع التكاليف الإجرائية وأتعاب المحاماة، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصحفية ميلر الحائزة على جائزة ملك إسبانيا للصحافة لعام 2018 ، باتت هدفا لهذه الإساءات بعد تقرير نشرته عن انتخابات 2018 والتى فاز بها بولسونارو، وتم التحقيق في الأمر من قبل لجنة برلمانية ، واتهم هانز ريفر ، الموظف السابق بإحدى الشركات، الصحفية بمحاولة "إغراءه" وعرض "الجنس" عليه مقابل تبادل المعلومات، ونفت فولها دى ساو باولو هذه الاتهامات ونشرت جميع الرسائل التى حصلت عليها ميلر والتى تحتوى على المعلومات المنشورة من قبل بعض الشركات.
ومع ذلك هاجم الرئيس الصحفية، وفي بيان أمام بعض المتابعين، على أبواب مقر إقامته الرسمي ، قال إنها "أرادت عمل هذه الضجة بأى ثمن".
بعد هذه التصريحات ، تعرضت كامبوس ميلو لهجوم واسع النطاق على الشبكات الاجتماعية، شارك فيه حتى النائب إدواردو بولسونارو نجل الرئيس، الذي ردد عشرات الرسائل الجنسية ضد الصحفية.
لم يعلق الرئيس بولسونارو ، الذي يستبعد بشكل شبه يومي الصحفيين ووسائل الإعلام التقليدية، على الأمر ، والذي ، وفقًا للقاضي ، كان "هجومًا على شرف امرأة تعرضت لضرر معنوي يجب إصلاحه" .