د. هالة السعيد: تمكين المرأة الأفريقية أصبح جزءًا لا يتجزأ من أجندة الحكومة المصرية
د. شريفة شريف: البرنامج هذا العام قد جمع أكثر من 100 مشارك متميز من 39 دولة فى جميع أنحاء القارة
اختتمت اليوم، وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمعهد القومى للحوكمة والتنمية المستدامة الذراع التدريبية للوزارة النسخة الثانية من برنامج القيادات النسائية الأفريقية التدريبى، وذلك بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ذراع وزارة الخارجية المصرية المنوط بدعم جهود الدول الأفريقية فى تنفيذ أجندة أفريقيا 2063 كشريك رئيس فى البرنامج، ومؤسسة جيميناى أفريقيا، فى احتفالية بحضور الدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذى للمعهد القومى للحوكمة والتنمية المستدامة، والدكتورة حنان رزق مدير مركز التنمية الإفريقى ومدير شبكة التدريب لمعاهد الإدارة فى إفريقيا "تنمية"، والدكتورة رحاب فراج مدير عام تنمية وتطوير القدرات البشرية بالمعهد، والسفير حازم خيرت مدير مكتب التعاون الدولى بوزارة التخطيط وممثلو عدد من السفارات.
أشارت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى ضرورة العمل على تعزيز تكافؤ الفرص وتعميم مراعاة منظور النوع الاجتماعى بين الهياكل الحكومية، إلى جانب استمرار السعى لتعزيز دور المرأة فى المناصب القيادية وتعزيز أثرها، مؤكدة حرص الحكومة المصرية على المساهمة الفعالة فى جهود التنمية فى القارة الأفريقية والتى تمثل أحد أولوياتها، موضحة أن تمكين المرأة الأفريقية أصبح جزءًا لا يتجزأ من أجندة الحكومة المصرية.
وأوضحت أن النسخة الثانية من برنامج القيادات النسائية الأفريقية التدريبى يركز على تعزيز المهارات الإدارية والقيادية للمشاركات والمساهمة فى الجهود المستمرة لتعزيز المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص ومبادئ الحوكمة من أجل التنمية المستدامة، لافتة إلى أن البرنامج تم تصميمه لإنشاء منصة فريدة للتعلم بين نظيرين P2P، وإنشاء شبكة تجمع السيدات من جميع أنحاء القارة لتبادل خبراتهن الشخصية والمهنية، وبناء وتعزيز مهاراتهن وقدراتهن، وحتى يتمكنوا من لعب دور أساسى فى عملية تطوير "أفريقيا التى نريدها".
وقال السفير محمد خليل أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية إننا
نجتمع هنا اليوم لنشهد اختتام فعالية هامة وحيوية أقيمت هنا فى مصر بكل فخر، وأود أن أعرب عن شرفى لمشاهدة حفل إطلاق واختتام "برنامج القيادات النسائية الأفريقية" الذى نظمته الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالتعاون مع المعهد القومى للحوكمة والتنمية المستدامة، مؤكدا أن تمكين المرأة كان وسيظل دائمًا أولوية على أجندة الحكومة المصرية، مع الأخذ فى الاعتبار الدعم السياسى القوى الذى تتمتع به، يجب أن نتفق جميعًا على أنه لم يعد ترفاً أو تحولاً، بل هو خطوة للسماح بالقبول وإشراك المرأة فى عملية صنع القرار فى كل خطوة على الطريق.
وأضاف خليل أن تمكين المرأة يعنى منحها الحق فى (الاختيار)، وعدم الإجبار أو التقييد بأى عبء اجتماعى أو ثقافى أو سياسى أو اقتصادى، متابعا أنه يتمثل جزء أساسى من هذه العملية فى تثقيف النساء، وزيادة وعيهن، وبناء قدراتهن، ومن ثم فإن برنامج "القيادة النسائية الأفريقية" هو فى الواقع برنامج رائد نفخر بالمشاركة فيه، ويهدف إلى تشجيع على النساء اتخاذ القرارات، وأخذ زمام المبادرة، والمضى إلى أبعد من ذلك، والإيمان بأنفسهن، وباختصار (اختيار) والدفاع عن خياراتهن، كما ذكرت سابقًا، فإن حق الاختيار هو التمكين الحقيقي.
وشدد خليل على أن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ملتزمة بإعطاء الأولوية للمرأة الأفريقية فى برامج بناء القدرات والدورات التدريبية التى تقدمها. موضحا أن تمكين المرأة يعنى تمكين الأمة بأكملها، استنادًا إلى الحكمة الأفريقية الذى ينص على أنه "إذا قمت بتعليم رجل، فإنك تقوم بتعليم فرد ما، ولكن إذا قمت بتعليم امرأة، فإنك تقوم بتعليم أمة".
وأضاف خليل أنه تشرف بالتعاون مع معهد الحوكمة والتنمية المستدامة ؛ متطلعا إلى المزيد من المشاريع المشتركة المثمرة فى المستقبل.
وخلال كلمتها بالاحتفالية توجهت الدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذى للمعهد القومى للحوكمة والتنمية المستدامة بالشكر إلى الدكتورة هالة السعيد لدعمها المستمر وإيمانها بأن تمكين المرأة هو أحد العوامل المساعدة الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضافت شريف أنه تماشيًا مع أجندة أفريقيا 2063، يعد برنامج القيادات النسائية الأفريقية مبادرة رائدة تتناول التزام مصر بهذه القضية - "تمكين المرأة" ورغبتنا فى تنمية هذا التفويض خارج حدود الدولة الواحدة، موضحة أن أهمية هذا البرنامج تكمن فى حقيقة أنه يمكن أن يكون بمثابة منصة لتسريع القيادات النسائية الحالية والمستقبلية فى القارة.
وأكدت شريف أنها فخورة للغاية بالتقدم الذى تحرزه الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فقد تم إعلان عام 2017 رسميًا كـ "عام المرأة المصرية"، وفى مارس من ذات العام تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة. منذ ذلك الحين، شهدنا صعود النساء إلى مناصب قيادية أعلى على أساس مستدام.
وأشارت إلى أنه قبل ثلاث سنوات، كان هناك 6 وزيرات ممثلة فى مجلس الوزراء المصرى، وارتفع هذا العدد منذ ذلك الحين إلى 8 وزيرات أى ما نسبته 26٪ من الحكومة. كما ارتفعت نسبة النواب فى البرلمان إلى مستوى قياسى بلغ 15 فى المائة، وهى قفزة هائلة فى التمثيل من مستوى 2 فى المائة فى عام 2012، كما أن نسبة 50.7 فى المائة من موظفى الخدمة المدنية فى مصر من النساء، لافتة إلى إنه لا توجد فجوة فى الأجور بين الجنسين فى القطاع العام، وإضافة إلى هذا العدد، لدينا أيضًا زيادة فى التمثيل فى مجلس الإدارة فى كل من القطاعين الخاص والعام بنسبة 11.6٪.
وأكدت أن المشاركات ببرنامج القيادة النسائية الأفريقية هم من النساء اللائى أظهرن بالفعل استعدادًا للتميز ولديهن قدرات قيادية واضحة للغاية، مضيفة أن هذا البرنامج هذا العام قد جمع أكثر من 100 مشارك متميز من 39 دولة فى جميع أنحاء القارة، مما يسلط الضوء على أهمية تمكين المرأة والقيادة فى تشكيل مستقبل قارتنا، متابعة أنه على الرغم من أن البرنامج يمكن أن يحقق نجاحًا كبيرًا من المناهج الدراسية والمدربين المذهلين الذين يعمقون مهارات المشاركين وكفاءاتهم، إلا أن الناتج الحقيقى يكمن فى تأثير الشبكات، لان المشاركات لديهم فرصة التعلم من بعض الخبراء والمدربين الأكثر إنجازًا، كما أن لديهم أيضًا فرصة للتعلم من بعضهم البعض.
ومن جانبه، علق المهندس عدلى توما الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب فى حفل ختام الدورة قائلا: أن جيمناى إفريقيا بالفعل شركة استثمارية، ولكن بعكس ما قد يظن البعض... فاهتمام الشركة الأساسى ليس فقط بالاستثمار المالي! ولكنه أيضا بالاستثمار فى البشر. فنحن نبذل الكثير من الجهد والوقت لتقديم الدعم المناسب للشباب ورواد الأعمال والسيدات لمساعدتهم للوصول إلى أفضل السبل العملية لتطوير أنفسهم!
ويعد اهتمامنا هذا أحد أهم الأسباب وراء مشاركتنا فى برنامج تطوير القيادات النسائية الإفريقية كشريك معرفى للمعهد القومى للحوكمة والتنمية المستدامة... فقد تم تصميم هذا البرنامج للتركيز على تمكين المرأة فى إفريقيا وتطوير جيل جديد من القادة وذلك من خلال معسكر تدريبى على مستوى عالى من الحرفية... متماشيا تماما مع رؤيتنا فى الشركة حيث أتاح البرنامج فرصة عملية للنهوض بالثروة البشرية من خلال ما تم تقديمه عن طريق الخبراء من شركتنا وكل الجهات المشاركة ومشرفة على التدريب، إنها بداية ناجحة لخطوات كثيرة قادمة على الطريق الصحيح لتحول القارة الإفريقية لتحقيق أهداف أجندة إفريقيا 2063.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة