كشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، آخر تطورات ومستجدات جهود الهيئة فى تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN، الجانحة بالقناة، مشيرًا إلى أن العمل على تعويم السفينة الجانحة فى النقطة 151 ترقيم قناة السويس، والواقعة فى المجرى الملاحى للقناة بالجهة المقابلة لحى الجناين فى محافظة السويس، على مدار 24 ساعة، من خلال القيام بأعمال التكريك نهارًا، وعمل مناورات الشد بالقاطرات في أوقات تتلاءم مع ظروف المد والجزر.
وقال رئيس هيئة قناة السويس، أن الوقت الذى لا يسمح بعمل القاطرات نعمل بالكراكات ونعمل حاليا بـ10 قاطرات وكراكتين، بعمليات شد ودفع، ومن المقرر أن يصل عددهم إلى 13 قاطرة ووكراكتين، بعد أن ينضم فى السادسة من مساء اليوم للعمل على تعويم السفينة الجانحة قاطرة هولندية، بقوة شد 85 طن، والتى استعانت بها شركة Smit، الهولندية المشاركة في أعمال تعويم السفينة، ومن المقرر الدفع بالقاطرتين الجديدتين القاطرة "عبد الحميد يوسف" والقاطرة "مصطفى محمود" للمشاركة في مناورات الشد بعد اكتمال بنائهما بترسانة بورسعيد البحرية بقوة شد 70 طن وانتهاء تجارب البحر وتجارب التشغيل، بما يحقق الاستفادة من إمكانياتهم وقدراتهم التي تواكب أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة الوحدات البحرية المعاونة، القاطرتين الجديدتين تتماثلان في المواصفات الفنية، يبلغ طول كل قاطرة 35.87 متر، وعرضها 12.5 متر، بغاطس كلي 5.75 متر، وسرعتها 13 عقدة، كما تمتاز برفاصات ذات قدرة وكفاءة عالية مصنوعة من قبل شركة Voith الألمانية، وماكينات من شركة DAIHATSU اليابانية.
وأضاف ربيع، أن السفينة الجانحة تحركت بنسبة 30 درجة يمين و30 درجة شمال، والرفاس يعمل الآن وهو خطوة إيجابية نحو عمليات تعويم السفينة، مشيرًا إلى أن العمل جار على السيناريو الثانى وهو التعويم، وفى حالة فشل هذا السيناريو، سوف نلجأ إلى السيناريو الثالث والأخير وهو تخفيف الحمولة، وسوف نستعين خلاله بالخبرات الدولية، ونتمنى عدم الوصول إلى هذا السيناريو، وحاليًا نحن نواصل التكريك من أجل إعادة تعويم السفينة من جديد، مشيرًا إلى أن عدد السفن المنتظرة فى شمال وجنوب القناة وصل إلى 321 سفينة حتى الآن.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن شحوط السفينة نتيجة عدة أخطاء مع بعضها، مشيرًا إلى أن السفينة أخذت اتجاه خاطئ والمركب طولها 400 متر وعرض القناة 250 متر في هذا المكان، وهذا أكثر من خطأ ليحدث ذلك والسبب الأساسى من الممكن أن يكون الريح أو خطأ بشرى أو خطأ فنى والتحقيق هو الذى سيكشف ذلك، مضيفًا، أن نتائج أعمال التكريك بواسطة الكراكة مشهور إحدى كراكات الهيئة بلغت حتى الآن 27 ألف متر مكعب من الرمال، على عمق وصل إلى 18 مترًا، مع مراعاة حدوث انهيارات ترابية من أسفل السفينة للمناطق التي يتم تكريكها.
وتابع ربيع، تتواصل أعمال التكريك لإزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة لتسهيل عملية تعويم السفينة وذلك جنبًا إلى جنب مع القيام بمناورات الشد بواسطة قاطرات الهيئة في توقيتات تتلائم مع المد والجذر واتجاه الرياح، مشيرًا إلى أن مناورات الشد تمت أمس بواسطة 12 قاطرة تقوم بالعمل من ثلاثة اتجاهات مختلفة، حيث تعمل القاطرتان بركة 1وعزت عادل على شد مقدمة السفينة، فيما تقوم 6 قاطرات بدفع مؤخر السفينة جنوبا، وتقوم أربع قاطرات أخرى بشد مؤخر السفينة جنوبًا.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس، أن قبطان السفينة هو المسئول عن الأخطاء وشحوط السفينة، رأى المرشد استشارى فقط، ويقدم النصائح، ولكن الرأى النهائى لقبطان السفينة، مؤكدًا أنه خلال 48 من خروج السفينة وإعادتها إلى مسارها الصحيح سننتهى من تمرير السفن المتعطلة بسبب السفينة العالقة، وستعود الحركة إلى طبيعتها.