حذرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" من إمكانية تسلل المتطرفين من اليمين واليسار إلى صفوفه، بحسب ما ذكرت مجلة بولتيكو الأمريكية.
وأشار الصحيفة إلى مواد التدريب الداخلية لوزارة الدفاع الأمريكية، والتي تقدم رؤية أكثر تفصيلا لمجموعة من الجماعات والإيديولوجيات المتطرفة التي يريد البنتاجون إبعادها عن صفوف الجنود.
ووفقا للتقرير الخاص بهذه المواد، والذى حصلت بولتيكو على نسخة منه، والذى تم تجميع من قبل مركز تحليل وإدارة التهديدات الداخلية بوزارة الدفاع، والذى يعد جزءا من وكالة الدفاع والامن ومكافحة التجسس، فإن هناك أعضاء فى وزارة الدفاع ينتمون إلى جماعات متطرفة أو يشاركون بنشاط فى الجهود الرامية لتعزيز الإيديولوجيات المتطرفة.
وحذر التدريب بضرورة الوعى برموز اليمين المتطرف واليسار المتطرف والتطرف الإسلامى أو الإيويولوجيات الأخرى، وأكد على أن أفراد الجيش والمدنيين أمامهم واجب ومسئولية للإبلاغ عن السلوك أو النشاط المتطرف.
وتم إعداد مواد عن شعارات بعض الجماعات المتطرفة مثل براود بويز وغيرها، كجزء من جهود البنتاجون الأكبر لقمع المتشددين الذين ربما يتواجدون داخل صفوف الجيش بعدما تم اعتقال العشرات من أعضاء الخدمة السابقين لدورهم فى أحداث اقتحام الكابيتول لوقف التصديق على الانتخابات الرئاسية.
وتقول بولتيكو إن انتشار المتطرفين فى وزارة الدفاع الامريكية يبدو محدودا. فعلى سبيل المثال، أبلغت قوات المارينز التي يبلغ قوامها 222 ألف جندي عن فصل أربعة من أعضائها العام الماضى لنشاط متطرف. لكن البنتاجون يقول إن حتى هذا الرقم الضئيل يعتبر كثير، والعدد الحقيقى غير معروف لأن معتنقى هذه الأفكار الذين يتم تجنيدهم من قبل الجماعات المتطرفة أو يتم تشجيعهم على الانضمام إليها عادة ما يتم تنظيمهم والتواصل بينهم سرا.