تتنافس 16 رواية عربية فى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" على الدخول للقائمة القصيرة، المقرر إعلانها غدا الاثنين، حيث يتم اختيار 6 روايات، واحدة منها يتم اختيارها للفوز بجائزة هذا العام، ومن بين المرشحين الكاتبة المصرية الروائية منصورة عز الدين، عن روايتها "بساتين البصرة".
وضمت القائمة الطويلة لدورة هذا العام الرويات التالية: رواية دفاتر الوراق لـ جلال برجس من الأردن، و"قاف قاتل، سين سعيد" لـ عبد الله البصيص، من الكويت، وعلب الرغبة لـ عباس بيضون من لبنان، وبنت دجلة لـ محسن الرملى، من العراق، وفاكهة للغربان، لـ أحمد زين، من اليمن، والاشتياق للجارة، لـ الحبيبب السالمى، من تونس، والملف 24، لـ عبد المجيد سباطة، من المغرب، وعين حمورابى، لـ عبد اللطيف ولد عبد الله، من الجزائر، وبساتين البصرة، لـ منصورة عز الدين، من مصر، وحفرة إلى السماء لـ عبد الله آل عياف، من السعودية، ونازلة دار الأكابر لـ أميرة غنيم، من تونس، وطير الليل لـ عمارة لخوص، من الجزائر، وحياة الفراشات لـ يوسف فاضل، من المغرب، ووشم الطائر لـ دنيا ميخائيل، من العراق، وعينان خضروان لـ حامد الناظر، من السودان، وجيم لـ سارة النمس، من الجزائر.
ونشر الموقع الرسمى للجائزة العالمية للرواية العربية البوكر، حوارات مع كافة المرشحين للجائزة الـ16، وكانت هذه أبرز تصريحاتهم قبل إعلان القائمة القصيرة:
جلال برجس
بدأت بكتابة دفاتر الوراق فى شتاء عام 2018 وقد ولدت فكرة الرواية حين كنت أتجول فى وسط البلد فى العاصمة الأردنية عمان.. واستهلكت منى الرواية أكثر من عامين.. نشرت الرواية فى بداية جائحة كورونا وكنت متخوفا من عدم الإقبال عليها بسبب ما خلفته عزلة ذلك الفيروس على الإنسان إلا أنها صارت الأكثر مبيعا فاستقبلها القراء والنقاد بحفاوة أسعدتنى.
عبد الله البصيص
بدأت كتابة "قاف قاتل سين سعيد" نهاية 2016، ولدى تحفظ على المعنى المتداول لكلمة "الإلهام"، إذ أؤمن أنه عبارة عن فكرة بسيطة نأخذها بجد، استغرقت ثلاث سنوات، درست خلالها أدب إنجليزى فى أوتوا بكندا، ثم حولت دراستى إلى الجامعة العربية المفتوحة فى الكويت، وقد استقبلها القراء بشكل مبهج، وهذا هو المكسب الحقيقي.
محسن الرملى
بدأت كتابة "بنت دجلة" سنة 2016 ولم يكن الأمر متعلقاً بإلهام بقدر تعلقه باهتمام دائم بالشأن العراقى العاصف وغير المستقر منذ اجتياح البلد واحتلاله.. واستغرقت عامين من الجهد المتواصل، بحثاً وكتابة ومراجعات، لأن موضوعها يتعلق بمرحلة معقدة وحافلة بالأحداث والتفاصيل فى تاريخ العراق.. ولقد فاق استقبالها كل توقعاتي، وخاصة أنها طُبعت ووزعت فى ظروف صعبة بسبب فايروس كورونا.
أحمد زين
بدأت كتابة "فاكهة للغربان" فى أواخر العام 2013 بينما كنت أحاول وضع اللمسات الأخيرة، لروايتى "ستيمر بوينت"، وقبل أن أدفع بها للنشر، خطر لى أننى لم أكتف من عدن، واستغرق منى حوالى 4 سنوات وأشهر. إلا أننى حين الكتابة، بسبب البحث عن منظور للرواية وزوايا جديدة للنظر.. أستطيع وصف استقبال الرواية من النقاد والقراء بالجيد جدا، أكثر من 11 مقالا نقديا نشر حولها حتى الآن فى منابر عربية مهمة، ورقية وإلكترونية.
الحبيب السالمى
فكرة رواية "الاشتياق إلى الجارة" تراودنى منذ عدّة أعوام. وقد لازمتنى لفترة طويلة.. استغرقت عمليّة الكتابة فترة طويلة نسبيّا. وهى الفترة التى تستغرقها عادة أغلب رواياتي. ثلاثة أعوام ونصف تقريبا.. كتبت عن "الاشتياق إلى الجارة" عدّة مقالات تشيد بالرواية فى الكثير من الصحف والمواقع الثقافيّة العربيّة المعروفة.
عبد المجيد سباطة
ولدت فكرة كتابة رواية "الملف 42" شهر أكتوبر من سنة 2017، عندما صادفت بضعة أسطر فى مقال على شبكة الإنترنت، تتحدث عن كارثة الزيوت المسمومة التى عرفها المغرب، واستغرقت كتابتها وقت طويل بطبيعة الحال نظرا لمرور سنوات طويلة على وقوع الكارثة، ووجود ما يشبه الرغبة الدفينة فى نسيانها، حتى شهر مارس من سنة 2019، عندما شعرت بأن الخطوط العامة للعمل قد اكتملت فى ذهنى.
عبد اللطيف ولد عبد الله
بدأت كتابة عين حمورابى فى بداية صيف 2018 وقد كانت الفكرة الرئيسية هى الحدود والألغام.. وكتبتها فى ظرف شهر ونصف تقريبا.. ولم يستقبلها أحد ولم يقرأها إلا المقربون ممن يعرفوننى من خلال مواقع التواصل الاجتماعى وهم لا يتجاوزون خمسة قراء.
منصورة عز الدين
بدأت التخطيط لكتابة "بساتين البصرة" وتدوين ملاحظات تخص الشخصيات وتفاصيل عالم الرواية فى نوفمبر 2017، ففكرة الرواية ترافقنى منذ عام 1996.. الإعداد والتجهيز لها من قراءات ومراجع وأبحاث هو ما استغرق مدة طويلة، أنهيت "بساتين البصرة" فى شنغهاى خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر 2018.. واُستقبِلت الرواية على نحو ممتاز، سواء من جانب النقاد أو القراء، إذ كُتِبت عنها دراسات ومراجعات عديدة.
عبد الله آل عياف
بدأت رحلتى مع "حفرة إلى السماء" فى آخر شهور عام ٢٠١٥ وبداية عام ٢٠١٦م، وظللت أعمل على الرواية ما يقارب الخمس سنوات.. ولقد غمرنى القراء ومن كتب عنها من النقاد بكرم كلماتهم وكلمات الثناء، وهو الأمر الذى ترك أثرا عظيما على كونى قد قضيت عدة سنوات على العمل وهو الأول لى فى عالم الرواية.
أميرة غنيم
الرواية استغرقت خواطرى عامّةَ يومى زمان كتابتها. فقد كانت شخصيّاتها تصاحبنى حيثما انتقلتُ فى مدينة سوسة بالساحل التونسى.. أبهجنى حقا أن الرواية حظيت عند القراء والنقاد بحفاوة كبيرة، إذ لا قيمة لنصٍّ لا يقبل عليه القارئ وإن يكن من عيون الأدب.
عمارة لخوص
شرعت فى كتابة "طير الليل" عام 2013 عندما غادرت إيطاليا بعد إقامة طويلة، حيث نهلت بشغف من ثقافتها وأبدعت فى لغتها، و أخذت منى الكثير من الوقت والجهد. تغطى الرواية ستين عاما من تاريخ الجزائر (1958 - 2018)، مما دفعنى إلى قراءة العديد من المصادر.. ردود فعل القراء والنقاد مشجعة جدا. وقد أسعدتنى التعاليق التى أشارت إلى تأثرى بالأدب الإيطالى.
يوسف فاضل
بدأت كتابة "حياة الفراشات" فى 2017.. واستغرقت الكتابة سنتين ونصف. وكما هى عادتى فإننى أنتقل إلى بيتى على شاطئ المتوسط. استغرقت الكتابة سنتين ونصف.. وردود الفعل ظلت محدودة، على صفحات بعض الجرائد، وأعتقد أن الجائحة ساهمت فى عدم ترويج الكتب بشكل عام.
دنيا ميخائيل
بدأت كتابة "وشم الطائر" حين عرفت بافتتاح سوق لبيع النساء فى العراق وسوريا فى عام ٢٠١٤ لم أستطع أن أصدق أن أمراً مثل هذا يمكن أن يحدث فى هذا العصر وقد شعرتُ بإهانة لا مثيل لها.. استغرقت مدة البحث الميدانى واللقاءات والمكالمات الهاتفية سنتين ومن ثم الكتابة استغرقت سنتين أخريتين.. وجدتها تركت أثراً كبيراً فى نفوس الكثير من القرّاء والأصدقاء الذين تفاعلوا عبر وسائل التواصل الاجتماعى بكتاباتهم وتعليقاتهم، وصدرت عنها مقالات عديدة فى الصحافة العربية.
حامد الناظر
خطرت لى فكرة رواية "عينان خضراوان" فى العام 2015 عندما بدأت فى الخرطوم محاكمة (مريم يحي) بتهمة الردة، وبدأت كتابة الرواية فى العام 2015 نفسه، وتوقفت بعد إنجاز بعض الفصول الأولى فيها، لأن الحياة المتخيلة للشخصية التى ألهمتنى كتباتها كانت فى حاجة إلى معلومات كثيرة، وأكلمت الرواية فى الدوحة مطلع العام 2020.. للأسف، لم تجد الرواية حظها من الرواج والتوزيع الجيد حتى الآن بسبب الظروف التى فرضتها جائحة كورونا على العالم.
سارة النمس
بدأت كتابة رواية جيم عام 2013 واستغرقت شهرين فى كتابةِ المخطوط الأول ثم تركتُه عدّة سنوات.. استغرقت تقريبًا خمس سنوات.. بالنسبة للأصدقاء الكتاب والنقاد تلقيتُ انطباعات جيدة ومشجعة للغاية وقراءات نقدية للرواية أنا محظوظة بها لأنّها تعمّقت فى النص ومنحته ما يستحقه من اهتمام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة