أكد علي العوامي، أحد فنيين كراكة مشهور، أن الأيام الماضية كانت تمتلئ بالخوف والرهبة، والعاملين بالقناة عاشوا أوقات صعبة في محاولة تعويم السفينة، إلا أنه تم تحقيق المعجزة بتعويم السفينة، وكانت الفرحة لتعويم السفينة بفتح شريان الحياة مرة أخرى.
وأضاف "العوامي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الإعلامي خيري رمضان، والإعلامية كريمة عوض، المُذاع عبر قناة "القاهرة والناس"، أن الموقف كان صعب جدًا على جميع العاملين بقناة السويس، مؤكدًا أنهم لم يصل لهم الشعور باليأس في أي محاولة لتعويم السفينة، مشددًا على أن أي تجربة لتعويم السفينة كانت لإعادة الفرحة للمصريين والعاملين بالقناة ولعمل القناة باعتبارها شريان الحياة.
وأوضح أن الفريق أسامة ربيع رئيس قناة السويس تواجد الـ24 ساعة مع العمال لرفع الروح المعنوية، مؤكدًا أنهم عملوا باستمرار لـ48 ساعة عمل، و75 عاملا ساهم في تعويم السفينة، مشيرًا إلى أن نقل السفينة كان بمثابة موقف صعب لنقلها من الصحراء إلى المجرى الملاحي للقناة، متابعًا: "جملة تعويم السفينة كانت الله أكبر".
من جانبه قال أحمد سليمان، أحد الفنيين بالكراكة مشهور، إن تعويم السفينة كان بأيدي مصرية وعلى يد طاقم عمل كراكة "مشهور" بقناة السويس، موضحًا أن من ساعد في تعويم السفينة جميعهم مصريين وليس هناك أي عامل أجنبي، مشددًا على أن كراكة "مشهور" هي الأكبر في مصر والشرق الأوسط وتستطيع تكريك لعمق 35 مترا تحت المياه.
وأضاف "سليمان"، خلال مداخلة هاتفية، أن العمال المصريين في قناة السويس تعرضوا خلال فترة جنوح السفينة لتشكيك في الجهود المبذولة، موضحًا أنه أمس تمت أعمال التكريك حتى وصلت لعمق 18 مترا، بالإضافة إلى شد القاطرات للسفينة إلى أن تم تعويمها بعد الفجر مباشرة.
وأوضح أن التحدي كان تحريك السفينة بعد وجودها على الرمل بعمق 5 أمتار، مؤكدًا أن العمل في قناة السويس يكون لـ48 ساعة، متابعًا: "احتفالنا بتعويم السفينة كان مشابها لصعودنا كاس العالم".
