أكرم القصاص - علا الشافعي

30 يوما على انقلاب ميانمار.. 21 قتيلا ومئات المصابين برصاص قوات الأمن وتواصل التظاهر

الأربعاء، 03 مارس 2021 01:58 ص
30 يوما على انقلاب ميانمار.. 21 قتيلا ومئات المصابين برصاص قوات الأمن وتواصل التظاهر ميانمار
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمر اليوم الثلاثاء، 30 يوما منذ إعلان الجيش في ميانمار، السيطرة على السلطة في البلاد، على لسان الجنرال أونج هلانجن، الذي اعتقل الزعيمة التقليدية، أونج سان سو تشي، ومستشار الدولة أون سان سو تشي، والرئيس وين مينت، بعد أن سيطرة القوات على العديد من المنشآت الحكويمة.

ومنذ ذلك الحين تعيش ميانمار على وقع الاحتجاجات اليومية، التي خلفت في آخر حصيلة نشرتها رويترز 21 قتيلا، نتيجة القمع الدموي للمظاهرات من طرف قوات الأمن.

وأصيب عدة أشخاص في بلدة كالاي بشمال غرب البلاد اليوم الثلاثاء عندما أطلقت الشرطة الذخيرة الحية لتفريق حشد من المتظاهرين، ووقال شهود إن الشرطة تدخلت بعنف لتفريق محتجين في يانغون أيضا، كانوا يرددون شعارات معادية للحكم العسكري، لتفريقهم.

أونج سان سو تشي
صورة أونج سان سو تشي بالمظاهرات
 
مظاهرات ميانمار
مظاهرات ميانمار
 

ومثلت أونج سان سو تشي زعيمة ميانمار المخلوعة أمام المحكمة عبر رابط فيديو الاثنين، في أول مرة يراها فيها محاموها منذ اعتقالها في الأول من فبراير بعد انقلاب عسكري.

وقال أحد محامي سو تشي (75 عاما)، إنها بدت في صحة جيدة أثناء مثولها أمام المحكمة في العاصمة نايبيداو. وأضاف أن اتهامين جديدين أضيفا إلى الاتهامات الموجهة إليها.

وكانت قد اتهمت في بادئ الأمر باستيراد ستة أجهزة لاسلكي بشكل غير قانوني، وبعد ذلك أضيف اتهام بانتهاك قانون الكوارث الطبيعية لمخالفتها قواعد مكافحة فيروس كورونا.

جانب من التظاهر
جانب من التظاهر

وقال المحامي، أمس الإثنين، إن اتهامين آخرين أضيفا أحدهما يتعلق بانتهاك قانون من العهد الاستعماري يمنع نشر معلومات قد "تثير مشاعر الخوف والقلق" والآخر يتعلق بقانون للاتصالات ينص على الحصول على تراخيص لحيازة معدات، وتقررت الجلسة التالية يوم 15 مارس الجاري.

وتجمع محتجون ارتدى الكثيرون منهم قبعات صلبة وتسلحوا بدروع بدائية الصنع خلف حواجز في مدينة يانجون الرئيسية ورددوا هتافات معادية للحكم العسكري، بحسب رويترز.

وهتف المتظاهرون "إذا قُمعنا فسيكون هناك انفجار. وإذا ضُربنا فسنرد الضربة" قبل أن تطلق قوات الشرطة قنابل الصوت لتفريق الحشود في أربعة أماكن على الأقل من المدينة.

اشتباك القوات مع المتظاهرين
اشتباك القوات مع المتظاهرين

ولم ترد تقارير عن سقوط جرحى في يانجون لكن أصيب عدة أشخاص في بلدة كالاي بشمال غرب البلاد عندما أطلقت الشرطة الذخيرة الحية لتفريق حشد وفقا لما ذكرته ناشطة مدافعة عن الديمقراطية وصحفي بالبلدة.. وقالت الناشطة وار وار بيوني "أصيب عدة أشخاص منهم اثنان في حالة حرجة".

ويعتزم وزراء خارجية دول مجاورة إجراء محادثات مع الجيش في محاولة لوقف العنف وإيجاد مخرج من الأزمة.

وقال وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان إن نظراءه في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) سيتكلمون بصراحة عندما يجتمعون عبر الفيديو الثلاثاء وسيبلغون ممثلا عن جيش بورما بأن العنف أصابهم بالصدمة.

قوات ميانمار
قوات ميانمار

وأضاف في مقابلة تليفزيونية مساء الاثنين، أن الرابطة ستدعو لحوار بين سو تشي والمجلس العسكري الحاكم.

وتضم آسيان ميانمار وسنغافورة والفلبين وإندونيسيا وتايلاند ولاوس وكمبوديا وماليزيا وبروناي وفيتنام.

إدانات دولية
 

من جانبها هددت الولايات المتحدة حكام ميانمار العسكريين الاثنين باتخاذ المزيد من الإجراءات إذا استمرت قوات الأمن في البلاد في قتل المحتجين العزل ومهاجمة الصحفيين والنشطاء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحفي، "إذا استمر الجيش البورمي في هذا النهج، وإذا رقض الجيش البورمي إعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطيا وإنهاء العنف المشين ضد المتظاهرين السلميين، فستكون هناك إجراءات إضافية تالية من الولايات المتحدة".

وقال مسؤول في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تجهز عقوبات إضافية ضد المسئولين عن أحداث العنف الأخيرة.

قمع القوات للمتظاهرين
قمع القوات للمتظاهرين

 

كما قال متحدث باسم الأمم المتحدة، أن أنطونيو جوتيريش الأمين العام للمنظمة الدولية يدين بقوة حملة القمع العنيفة في ميانمار، ويشعر بانزعاج شديد من زيادة عدد القتلى والجرحى.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان، "استخدام القوة القاتلة ضد المتظاهرين السلميين والاعتقالات التعسفية أمر غير مقبول، "ويحث الأمين العام المجتمع الدولي على التكاتف وإرسال إشارة واضحة إلى الجيش بضرورة احترام إرادة شعب ميانمار، وفقا لما تم التعبير عنه من خلال الانتخابات ووقف القمع".

انتشار القوات
انتشار القوات

وقالت بريطانيا، إن العنف المتصاعد ضد المحتجين في ميانمار مروع وإنها تطالب قادة الجيش في البلاد بالعودة للديمقراطية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن شرطة ميانمار أطلقت الرصاص على محتجين في وقت سابق البلاد الأحد، في أكثر الأيام دموية للمظاهرات المستمرة منذ أسابيع على الانقلاب العسكري مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 18 شخصا.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية "من خلال العمل مع الولايات المتحدة وكندا تتخذ المملكة المتحدة إجراء بفرض عقوبات خاصة بحقوق الإنسان على تسعة ضباط في جيش ميانمار بينهم رئيس الأركان، لدورهم في الانقلاب. "بوضوح نقول إن هذا العنف يجب أن يتوقف ويتعين عودة الديمقراطية".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة