اختبر الباحثون مثل هذه الادعاءات من خلال إجراء دراسة استقصائية شملت 1,043 طالبًا بكلية كينجز في بريطانيا، وتضمن الاستطلاع أسئلة تستهدف قياس الوقت الذي يستخدم فيه الطلاب هواتفهم، ومعرفة ما إذا كان استخدام الهاتف أصبح إدمانًا أم لا، وطرحوا أسئلة قياسية ثبت بالدليل إدمان هؤلاء الطلبة، مثل ما إذا كان الطالب يغفل أنشطة هامة أخرى لا ينخرط فيها لأنه لم يتمكن من ترك هاتفه، أو ينتابه القلق حال أضطر البقاء بعيدا لفترة طويلة دون استخدام هاتفه الذكى، كما طرح الباحثون أسئلة على الطلاب حول عادات نومهم.


وجد الباحثون أن 406 من الطلاب استوفوا معايير الإدمان على هواتفهم الذكية، أبلغوا عن شعورهم بأن استخدام هواتفهم كان خارج نطاق السيطرة وأنهم عانوا من قلق شديد عند فصلهم عن أجهزتهم، كما أشاروا إلى أن استخدام هواتفهم منعهم من القيام بأشياء أخرى كانوا يعلمون أنهم بحاجة إلى القيام بها.


ووجد الباحثون أن استخدام الهاتف كان عاملاً مساهمًا في الحرمان من النوم - لدى الطلاب الذين استوفوا معايير الإدمان وأولئك الذين لم يستوفوا ذلك، فيما أفاد ما يقرب من 69٪ من الطلاب في مجموعة الإدمان أنهم لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم، بينما أبلغ 57٪ من أولئك الذين ليسوا جزءًا من المجموعة المدمنة أيضًا عن مشاكل في النوم تتعلق باستخدام هواتفهم، ولاحظ الباحثون أن استخدام الهاتف الذكي ليس مدرجًا حاليًا كفئة إدمان في معظم دوائر علم النفس، لكنهم يقترحون أنه قد يكون كذلك إذا أسفرت المزيد من الأبحاث عن نتائج مماثلة.