قال مصدر عسكرى بقوات الجيش اليمني إن القوات قامت بمواجهات ب"جبهة مقبنة" غرب مدينة تعز ، موضحا أن الهجوم أسفر عن مقتل 12 من المليشيات بينهم أحد القيادات الميدانية، وإصابة العشرات، وتكبيدهم خسائر كبيرة في المعدات.
وأوضح المصدر- في تصريح أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، اليوم الأربعاء، أن المواجهات أسفرت عن تقدم الجيش والسيطرة على جبل عقاب الاستراتيجي وقرى القاعدة والمدفن والحمرة في منطقة الاشروح بجبل حبشي غرب مدينة تعز، مشيرا إلى أن قوات من اللواء 145 مشاه هاجمت مواقع المليشيات في جبهات عزلة اليمن مقبنة والاشروح وجبهة القوز.
وفي السياق، شهدت مواقع الدفاع الجوي غرب المدينة ووادي صالة شرق المدينة اشتباكات متقطعة بالمدفعية والأسلحة المتوسطة، والتي أسفر عنها مصرع وإصابة عدد من عناصر المليشيات الحوثية.
كما لقي مدني مصرعه وأصيب شقيقه، جراء قصف شنته ميليشيا الحوثي الانقلابية، على حي سكني في مدينة حيس، جنوب الحديدة غرب اليمن.
وقال مصدر مقرب من الضحايا، وفقا لقناة "العربية الحدث" الإخبارية اليوم الأربعاء، إن: "القصف الحوثي أودى بحياة شعبان سالم علي، البالغ من العمر 20 عاما، حيث أصيب بشظية في عنقه فصلت رأسه عن جسده، فيما أصيب شقيقه محمد ذو الـ 35 عاما بجروح في أنحاء متفرقة من جسده، إثر سقوط قذيفة هاون حوثية على منزلهما".
وأضاف المصدر، أن المنزل تعرض لأضرار كبيرة، كما أن جميع ممتلكاتهما المنزلية انتهت بقصف ميليشيات الحوثي.
جدير بالذكر أنه خلال الشهرين الماضيين قتل 14 مدنيا وأصيب 35 آخرون، بينهم نساء وأطفال، بنيران ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة غرب اليمن، ضمن خروقات الميليشيات المتصاعدة للهدنة الأممية.
وكانت إحصائية حكومية يمنية، أعلنت نزوح أكثر من 14 ألف شخص جراء تصاعد المعارك مع الحوثيين بمحافظة مأرب منذ مطلع فبراير الماضي.
وأوضحت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب - في تقريرها الشهري حول حالة النزوح الجديد بالمحافظة، وأورته قناة (العربية) الإخبارية اليوم الأربعاء، أن التصعيد الحوثي في مأرب منذ مطلع يناير واستمرار قصفها الصاروخي والمدفعي لمخيمات النازحين بالمحافظة أجبر نحو 14 ألفًا و413 شخصًا بواقع 2059 أسرة على النزوح من مخيماتهم في مديريات (صرواح - رغوان - بني ضبيان).
وأشارت إلى نزوح هذه الأسر خلال الفترة من 7 إلى 28 فبراير الماضي والانتقال إلى المناطق الجنوبية لمديرية صرواح وفي مدينة مأرب وضواحيها الجنوبية وفي مديرية الوادي، مؤكدة افتقار هؤلاء النازحين للحد الأدنى من مقومات الحياة اليومية.
وطالبت كافة المنظمات الدولية الإنسانية والإغاثية في اليمن بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن، وتقديم الإغاثة الطارئة والعاجلة لهم وتوفير احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم.
ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ لوقف هجماتهم المستمرة على محافظة مأرب وعدم ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ مخيمات وتجمعات النازحين بالمحافظة وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح.
وكانت الحكومة اليمنية قد حذرت، في وقت سابق، من قوع كارثة إنسانية وشيكة جراء استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في استهداف مخيمات النازحين في محافظة مأرب، شمالي شرق البلاد.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: "إن محافظة مأرب تضم بحسب تقارير حكومية، أكثر من 90 مخيمًا واستقبلت منذ 2014 قرابة 318 ألف أسرة بإجمالي مليونين و231 ألف نازح، منهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة، ما يشكل 60% من إجمالي النازحين في عموم اليمن".