استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، جهود مواجهة فيروس "كورونا"، وموقف انتشار الجائحة عالميا، وتوفير اللقاحات من الشركات المختلفة.
وخلال الاجتماع، أشارت الدكتورة هالة زايد، إلى دراسة تناولت تأثير التوزيع غير المتناسق للقاحات على الوضع الاقتصادي عالميا، وقدرت الدراسة التكلفة الاقتصادية الناتجة عن التوزيع غير المتكافئ للقاحات عالمياً، بـنحو 4 تريليونات دولار، وسيستمر الوضع على ذلك إذا لم تحصل بعض البلدان على اللقاحات بالتساوي، حيث إنه من المصلحة الاقتصادية للدول المتقدمة ضمان توزيع اللقاحات بشكل متكافئ على البلدان النامية.
وأضافت الوزيرة: أثبتت الدراسات المنشورة عالميا أنه إذا تم تطعيم الدول الغنية بالكامل بحلول منتصف هذا العام، وفى الوقت نفسه تمكنت البلدان النامية من تطعيم نصف سكانها فقط، فإن الخسائر الاقتصادية العالمية ستصل إلى حوالي 4 تريليونات دولار أمريكي، بينما قدرت التكلفة الاقتصادية العالمية للدول النامية التي لا يتم تلقيح أي من مواطنيها بحوالي 9 تريليون دولار.
وفي سياق آخر، تطرقت الدكتورة هالة زايد، إلى دراسة عن التجهيزات والبنية التحتية في الدول الأفريقية لمواجهة جائحة فيروس "كورونا"، والتي أوضحت أن مصر حققت تقدما ملموسا من حيث أعداد أسرّة الرعاية المركزة المتاحة وأعداد أجهزة التنفس الصناعي لمواجهة الجائحة مقارنة بباقي دول القارة.
كما استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، جهود الحملة القومية لتطعيم الأطفال بالطعم الفموي "سابين" ضد فيروسات شلل الأطفال نمط 2، وهي الحملة التي بدأتها الوزارة في 28 فبراير الماضي وتنتهي اليوم، ومن المقرر أن تقوم الوزارة بحملة أخرى بعد شهر.
وقالت الدكتورة هالة زايد، إن الحملة تأتي ضمن حملات التطعيم ضد شلل الأطفال التي تنفذها وزارة الصحة والسكان سنويًا، للحفاظ على مصر خالية من المرض، وذلك في إطار رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهوض بالصحة العامة للمواطنين.
وأشارت الوزيرة، إلى أن مصر تمتلك نظام تطعيمات روتينية فعّال، ونظام ترصد بيئي لفيروسات شلل الأطفال، وهو ما مكّن من القضاء على مرض شلل الأطفال، حيث كانت أخر حالة إيجابية عام 2004، وتم إعلان مصر خالية من المرض عام 2006 من قبل منظمة الصحة العالمية.