ناقش المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا "يان كوبيش" مع رئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار محمد الحافي، مستجدات الوضع السياسي الليبي.
جاء ذلك خلال زيارة المبعوث الأممي الخاص لدى ليبيا، للمجلس الأعلى للقضاء بمقره بمدينة طرابلس، الإثنين، حيث كان في استقباله رئيس المجلس الأعلى للقضاء ونائبه وأعضاء المجلس.
وأكد المجتمعون ضرورة قيام السلطة الانتقالية الجديدة بإنفاذ الاستحقاقات المنوطة بها والمدرجة بخارطة الطريق، كما ناقش المبعوث الأممى وأعضاء المجلس دور القضاء في الانتخابات المقبلة، وأكد المبعوث إعجابه بأداء المجلس الأعلى للقضاء ومحافظته على استقلال القضاء وحياده .
وفي ختام الاجتماع قدّم رئيس المجلس درع المجلس الأعلى للقضاء في ليبيا شهادة تقدير للبعثة على المجهودات التي تقوم بها، من أجل إرساء الأمن والاستقرار وعملها لبناء دولة ليبيا الجديدة التي ينعم فيها الليبيون بالأمن والرخاء .
فيما ناقش رئيس المجلس الرئاسي الدكتور محمد المنفي، مع نائبيه عبد الله اللافي وموسى الكوني، إنشاء مفوضية للمصالحة الوطنية، وذلك خلال اجتماع تشاوري عُقد أمس الإثنين.
ووفق بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، شدد المنفي على ضرورة الإسراع في إنشاء المفوضية، من أجل وضع أسس وركائز لتحقيق مصالحة وطنية شاملة تجمع كل الليبيين.
وقدّم فريق العمل الخطوط العريضة لعمل المفوضية، وهيكلها التنظيمي والأهداف والاختصاصات المنوطة بها.
وأكد أعضاء المجلس الرئاسي الليبى، خلال الاجتماع، أن تحقيق مصالحة وطنية شاملة تجمع كافة الليبيين، يقع في أعلى سلم أولويات المجلس الرئاسي، لكونه حجر الأساس لبناء دولة مدنية موحدة.
فيما أكد وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية "العميد خالد مازن"، خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا "يان كوبيش" جاهزية الوزارة لتأمين الانتخابات المقررة نهاية العام الجاري، وامتلاكها القدرة والخبرة لتأمينها.
وقالت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، إن الوزير خالد مازن رحّب في مستهل الاجتماع بالمبعوث الأممي والوفد المرافق له، وعبّر عن فائق شكره وتقديره للجهود الدولية المبذولة لبناء السلام في ليبيا.
وأكد وزير داخلية حكومة الوطنية للمبعوث الأممي دعمه لتعزيز الشراكة والتعاون مع البرنامج الإنمائي، مبديًا شكره وارتياحه لمستوى التعاون والدعم المادي واللوجيستي من قِبَل البرنامج لوزارة الداخلية الليبية.
واستعرض وزير داخلية حكومة الوحدة الوطنية أوجه التعاون مع البعثة الأممية والوزارة، مؤكدًا أن لدى وزارة الداخلية أولويات وخطة واقعية واضحة المعالم، وأن العمل يسير بشكل جيد، وأن هناك جهودًا خلاقة وقيادية تبذل في سبيل الارتقاء بالأداء الأمني ومعالجة الملفات الشائكة.
من جانبه أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا "يان كوبيتش"، عن بالغ شكره وتقديره لجهود وزارة الداخلية، مهنئًا الوزير على استلامه الوزارة، متمنيًا له التوفيق، كما أعرب عن رغبته في استمرار التعاون بين البرنامج الإنمائي والوزارة.
وأضافت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة أن اللقاء تطرق لجملة من المواضيع، أهمها تدريب الكوادر المختصة في مجال نزع الألغام واتفاق وقف إطلاق النار، وفتح الطريق الساحلي، وكذلك توفير المناخ الملائم لإجراء العملية الانتخابية في ديسمبر من هذا العام.
كما تطرق النقاش إلى ملف الهجرة غير الشرعية وتداعياته وأهمية توسيع التعاون لمعالجته، وكذلك أهمية بناء كوادر متخصصة لمتابعة ملف حقوق الإنسان في ليبيا، ودور وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية في ضمان صيانة حقوق الإنسان.
وفي طرابلس، أعلنت فرنسا الإثنين إعادة فتح سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس، وعودة العمل بالسفارة بعد إغلاق استمر منذ العام 2014 لأسباب أمنية.
وقالت السفارة الفرنسية لدى ليبيا في تدوينة لها بموقع "فيسبوك": "إعادة فتح سفارة فرنسا في طرابلس يوم 29 مارس2021. إلى العمل".
ونشرت السفارة الفرنسية صورًا للسفيرة رفقة العاملين بالسفارة والملحقين الدبلوماسيين أمام مبنى المقر الجديد للبعثة الدبلوماسية في العاصمة طرابلس، معلنة افتتاح المقر للعمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة