دراسة تكشف تأثير كورونا على أسعار النفط خلال عامين.. انفوجراف

الأربعاء، 31 مارس 2021 03:00 ص
دراسة تكشف تأثير كورونا على أسعار النفط خلال عامين.. انفوجراف نفط
كتبت - مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد عام 2020 انتشار وباء كوفيد -19 الذى عصف بالعالم وقاده إلى اتخاذ خطوات احترازية لم يسبق لها نظير فى مختلف مناحى الحياة، وكان الإجراءات منع السفر والإغلاق وإيقاف الأعمال فى العديد من دول العالم آثار انسحبت على كافة الصناعات ونالت الصناعة البترولية بدورها حظها من تلك الآثار بشكل واضح.
 
وذكرت دراسة لمنظمة الدول العربية المصدرة للنفط "مقارنة بعض المؤشرات الشهرية في الصناعة البترولية بين عامي 2019-2020 أنه لوحظ وخاصة خلال النصف الأول من عام 2020 ، أن النظرة العامة كانت في غاية التشاؤم لدرجة دفعت ببعض المعاهد للقول إن إنتاج النفط العالمي والطلب عليه قد بلغ الذروة ، وأن الصناعة البترولية في بداية طريقها للزوال ، لكن التغيرات الشهرية لبعض أهم المؤشرات مثل عدد الحفارات العاملة ومعدلات الإنتاج ، تستقرئ الواقع بشكل أكثر تفصيلا ، وتبين أن نظرة التشاؤم تلك كانت في غاية التطرف ، فالصناعة البترولية بدأت تستعيد عافيتها بشكل سريع منذ النصف الثاني من عام 2020 .
 
وأوضحت الدراسة أنه فيما يتعلق بعدد الحفارات فإن التغيرات الشهرية فى عدد الحفارات العاملة فى العالم ،  شهد تراجعا بنسبة بلغت 38 % ، وذلك من 2177 حفارة عام 2019 إلى 1352 حفارة عام 2020، وسجل فى شهر أكتوبر أدني عدد للحفارات ( 1016 حفارة). بينما يلاحظ من المخطط أن معدل تراجع عدد الحفارات توقف تقريبا فى النصف الثانى من عام 2020 ، وعاد الرقم إلى الارتفاع في الربع الثالث العام ليصل إلى 1104 حفارات في نهاية العام.
 
وأضافت الدراسة، أنه على مستوي الدول العربية ، فقد كان تراجع أعداد الحفارات أقل وطأة إذ تراجع المتوسط السنوي بنحو 19%من452حفارة عام2019 إلى 366 حفارة عام 2020 ويلاحظ أن عدد الحفارات فى نهاية العام لم يتزايد مثل باقي دول العالم، لكنه  منحني التراجع  توقف واستقر خلال الربع الأخير من عام 2020.
 
وأشارت الدراسة إلى أنه فيما يتعلق بأسعار النفط والغاز فقد ترافق تراجع عدد الحفارات مع تشديد إجراءات الحظر وارتفاع وتيرة الإصابات ، وترافق مع ذلك تراجع الطلب على النفط خاصة خلال النصف الأول من عام 2020. وانعكس ذلك في تراجع الأسعار تراجعا كبيرة ، حيث وصلت الأسعار الفورية لخام غرب تكساس الوسيط  إلى أدنى قيمة لها في شهر  أبريل وبلغت نحو 16.55 دولار / البرميل ، بينما كان السعر لنفس الخام في شهر  أبريل 2019 أكثر من 63 دولار / البرميل .
 
وتابعت الدراسة، أنه منذ مطلع شهر يونيو وحتى نهاية عام 2020، ساهم تخفيف القيود على السفر والتنقل والحركة في ارتفاع معدلات الاستهلاك ، كما لعب تخفيض إنتاج النفط من قبل مجموعة ( أوبك + وتراجع معدلات الإنتاج فى الولايات المتحدة الأمريكية دورا هاما انخفاض المخزونات ، مما دفع أسعار خام برنت إلى متوسط شهرى بلغ 50 دولار / البرميل فى شهر ديسمبر 2020 . وتأثرت أسعار الغاز الطبيعى كذلك، فسعر الغاز الطبيعى الفورى حسب محور هنري تراجع بنحو 26 % بين عامى 2019 و2020، حيث بلغ أدنى قيمة له في شهر يونيو ( 1.63 دولار / مليون وحدة حرارة بريطانية)، ثم ارتفع إلى 2.59 دولار / مليون وحدة حرارة بريطانية فى ديسمبر 2020 .
 
258b6201-92bd-4bff-b88c-11050110b76c
 
 
645f3d21-0d94-4ec9-ad91-599ca78df821
 
 
80601e37-c3f9-4044-a42a-1c6c7ed5de06
 
 
95331051-a140-4db0-ba04-2805ae07c7af
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة