"أم لم تتزوج" سعت عشرات السنين وراء الأطباء والشيوخ والعطارين، وسلكت كافة الطرق حتى تنجب، رحاب حمدى السيدة الأربعينية، التى أعطت درسا للعالمين في تجربتها المريرة سعيا وراء الخلفة، فكلنا يعلم أن المال والبنون هما زينة الحياة الدنيا، ويهب الله عز وجل الإناث والذكور لمن يشاء، إنه حقا إحساس أليم لكل محروم من الإنجاب ولكن الله عز وجل ليس بظلام للعبيد.
وفى حلقة جديدة من برنامج "فتحى شو"، تقديم محمد فتحى عبد الغفار، حاورنا رحاب حمدى السيدة الأربعينية، بعد أن عثرت على طفلة بـ"خلاصها" في كيس وهى ذاهبة إلى عملها، وبالخوض فى تفاصيل الموضوع ستجد الكثير من الآيات والعبر والعظات التي لا بد من الاستفادة منها والأخذ بالأسباب.
تقول رحاب: "انا اتحرمت من الخلفة وجريت عمرى كله ورا الدكاترة والشيوخ والعطارين، وعملت أكثر من 3 عمليات حقن مجهرى وكلهم فشلوا لدرجة إنى كنت بنام وبحلم باليوم اللى هكون فيه حامل، وفعلا صحيت في يوم روحت فيه للدكتور واكتشفت إنى حامل، وكانت فرحتى بالدنيا كلها إحساس ميتوصفش".
وتابعت: "روحت في زيارة متابعة للدكتور اللى كان عارف قصتى من البداية، لقيته بيقولى آسف يا مدام إنتى حامل حمل كاذب، جاتلى صدمة عصبة وكنت بضحك ضحك هستيرى لدرجة إن الدكتور كان بيعيط ونده على الممرضة وقالها رجعلها مصاريف الكشف وانا كنت في دنيا تانية في الوقت ده".
وأردفت: "وصلت لدرجة إنى قولت لربنا سبحانه وتعالى اشمعنا أنا ما أنت بتدى للناس بالـ 2 والـ3 والـ4 اشمعنا أنا، بعد كلامى ده واعتراضى على إرادة ربنا بشهر حصلتلى حادثة عربية داستنى أنا وجوزى، وكنت ما بين الحياة والموت، ووقت الحادثة كانت الناس خايفة تقرب منى من منظر راسى ورجلى كانوا فاكرينى موت".
واستكملت: "مكنتش بقدر أروح دورة المياه ماشية على رجلى، ربنا عاقبنى على اللى قولته وإنى مكنتش راضية على قضائه وفضلت أكابر في اعتراضى على إرادته ولما لقيت نفسى فى حياة قولتله ليه سايبنى صاحية ما أنا مبخلفش، وقتها الحياة أصبحت سودة بالحرف، لحد ما جه اليوم اللى نزلت فيه رايحة شغلى ولقيت نور في كيس طفلة بخلاصها لسه مولودة".
وأضافت رحاب: "خدتها أنا وجوزى وجرينا على المستشفى والدكتور قالنا كان فاضلها ربع ساعة وتموت، أنا وهى كنا هنموت ورجعنا للحياة، حاولت آخدها احتضان بس منفعش لأن جوزى متجوز وعنده 4 أطفال، فكان الخيار بين إنى أكون أم أو أكون زوجة واخترت إنى أكون أم وانفصلت عن جوزى، وقررت أعيش أنا ونور اللى فعلا ملت حياتى".
واستطردت: "ربنا كريم أوى بس احنا اللى بنستعجل دايما إرادته ومشيئته، أول مرة تنطق نور وتتكلم قالت ماما، وكأن ربنا بيراضينى مع إنه من المنطق انها تنطق بابا لأنها أسهل ولما نطقتها قالتها كتير أوى ورا بعض، حضنها ليا لما برجع من الشغل بينسينى كل هموم الدنيا ومشاكلها، نفسها هو روحى اللى بعيش بيه".