استخدمت وكالة ناسا نفس المعالج الذي شغّل Apple iMac الملون لعام 1998، لتشغيل مستكشف Perseveranceعلى المريخ، فتم تزويد المركبة الجوالة بمعالج PowerPC 750 الذي تم العثور عليه في iMac G3 قبل أن تتحول Apple إلى رقائق Intel في عام 2005.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه على الرغم من أن فكرة استخدام عملية قديمة وأقل قوة قد تبدو سخيفة، إلا أنها قادرة على تحمل الإشعاع الشديد ودرجات الحرارة، وهما عنصران قاسيان موجودان في المريخ.
المعالج القديم بجهاز أبل
قال مات ليمكي، نائب مدير وكالة ناسا لإلكترونيات الطيران في Orion: "مقارنة بـ [Intel] Core i5 في الكمبيوتر المحمول، إنه أبطأ كثيرًا".
وأضاف ليمكى، "لكن الأمر لا يتعلق بالسرعة بقدر ما يتعلق بالصلابة والموثوقية.. أنا بحاجة للتأكد من أنها ستعمل دائمًا".
وصلت مركبة Perseveranc، الملقبة بـ Perky، إلى المريخ في 18 فبراير في مهمة للبحث عن علامات الحياة القديمة في Jezero Crater.
وتتميز المركبة بحجم السيارة بمجموعة من الميكانيكا عالية التقنية مثل أنظمة الكاميرا المتقدمة والرادارات وحتى الليزر في صاريها الذي يطلق نبضات عالية الطاقة قادرة على تبخير الصخور حتى مسافة 20 قدمًا.
ويتم تشغيل الجهاز المبتكر بواسطة معالج بسيط تم تطويره لأول مرة في التسعينيات، وهو معالج 233 ميجا هرتز مع 32 ميجا بايت من ذاكرة الوصول العشوائي.
وعندما تم إصداره لأول مرة مع iMac من أبل، تم اعتبار PowerPC 750 "سابقًا لعصره"، ولكن كان هذا أيضًا وقتًا بدأت فيه أجهزة الكمبيوتر الشخصية في الإقلاع، ولم ير الكثير من المستهلكين شيئًا مثل iMac G3 من قبل.
يتجول مليارات الأشخاص على الأرض حاملين أجهزة كمبيوتر في جيوبهم أقوى بآلاف المرات، لكن يبدو أن وكالة ناسا تعتز بحقيقة أن المعالج قد تم تصميمه ليدوم ويرى قيمة في قوته، فهو يعمل بعشرة أضعاف السرعة في مركباتها السابقة على المريخ Spirit و Opportunity.