وردّد المحتجون خلال المظاهرات شعارات عديدة ضدّ النقابات الأمنية التونسية التي باتت السنوات الأخيرة تصطف في صف حركة النهضة الإخوانية وباتت إحدى أذرعها النشطة، بعد أن كان العمل النقابي ممنوعا في الأسلاك الأمنية التونسية قبل 2011.
وليست هذه المرة الأولى التي تقف فيها نقابات الأسلاك الأمنية التونسية وراء إيقاف وسجن وتشويه ناشطات وناشطين بالمجتمع المدني أو حقوقيين خصوصا السنوات الأخيرة، بعد استقواء هذه الهياكل النقابية المشبوهة بنفوذ النهضة في الدولة وحمايتها لهم.
عدة مظاهرات شهدتها تونس كذلك خلال الشهرين الماضيين بالعاصمة وبمدن تونسية، احتج فيها المواطنون ضدّ السياسات الأمنية الصارمة التي يتبناها رئيس الحكومة، وزير الداخلية بالنيابة هشام المشيشي، وضد الاعتداءات على الحريات خلال تحركات الشباب خصوصا.
ففي العاصمة احتج التونسيون ثلاث مرات خلال الأسابيع الخمسة الماضية على مقربة من وزارة الداخلية، مرددين: "يسقط حزب الإخوان يسقط جلاد الشعب"، و"يسقط النظام البوليسي"، و"لا للإفلات من العقاب"، وكانت المظاهرات المذكورة بدعوة من المنظمات التونسية على رأسها اتحاد الشغل.
نقابة الصحفيين كانت احتجت هي الأخرى مرات عدة ضد تغول النقابات الأمنية المدعومة من الحركة الإخوانية وضدّ ما سمّته تغول الإخوان وبيادقهم خلال السنوات العشر الأخيرة، في إشارة واضحة للنقابات الأمنية التي هاجمت كل من يخالف النهضة الرأي حتى في المنابر الإعلامية.