المشترى يقترن بعطارد.. كيف قدس العرب قبل الإسلام أكبر وأصغر الكواكب؟

الخميس، 04 مارس 2021 04:00 م
المشترى يقترن بعطارد.. كيف قدس العرب قبل الإسلام أكبر وأصغر الكواكب؟ صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في مشهد فلكى بديع، وقبل شروق شمس غدا الجمعة، تشهد سماء الوطن العربى، حادث فلكى مميز باقتران أكبر وأصغر كوكبين في المجموعة الشمسية، حين يقترن كوكبى عطار والمشترى بالأفق الشرقى، وسيفصل بينهما 0.3 درجة فقط، وهو الاقتران الأول بين الكوكبين منذ 21 ديسمبر 2018.
 
وتحقق الإنسان العربى القديم فى جزيرة العرب قبل ظهور الإسلام، بصريا من مجمل الكواكب والأجرام السماوية بعينه المجردة، وتعبد بها، وجعل كثيرًا من الكواكب والنجوم والأجرام آلهة يتقربون إليه ويتباركون بها، بل أن صنفا من العرب عبدوا الكواكب والنجوم، ويرى بعض العلماء خاصة المستشرقين، أن عبادة العرب القديمة هى عبادة الكواكب.
 
وبحسب كتاب "العبادات الفلكية عند العرب قبل الإسلام: دراسة تاريخية" تأليف أدهام حسن فرحان العزاوى، وكان من ضمن تلك الكواكب التى ميزها العرب، كوكب المشترى، فاسمه لديهم مأخوذ من الشراء وهو الوضوح والظهور لضياء لونه وصفائه، ويقال إنه يسمى بذلك لحسنه وقيل لأنه نجم البيع والشراء، كان يسمى أيضا السعد الأكبر وأضافوا إليه الخيرات الكثيرة والسعادات العظيمة.
 
ووفقا للباحث المغربى محسن المحمدى، فقد اشتهر كثير من القبائل في الجاهلية بإتقان علم النجوم، كبني مارية بن كلب، وبني مرة بن همام الشيبانى، وكان سليك بن سعد يقول: "خذ مطلع سهيل ويد الجوزاء اليسرى فثم منازل قومي بني سعد"، فالعرب في الجاهلية كانوا يلمون بالمبادئ الأولية لعلم الفلك، وخاصة تلك التي كانت تتعلق بحياتهم اليومية، بل البعض قد قدس بعض الكواكب، فعرب تميم مثلا كانوا يعبدون عطارد، كما عبد بعض العرب المجاورين للشام والعراق الزهرة وكانوا يسمونها العزى، ويكفي إلقاء نظرة على أسماء النجوم لتبدو شدة ارتباط العرب بالسماء، وقدم معرفتهم بها.
 
وبحسب عدد من المراجع، فأن العرب في الحجاز وجزيرة العرب، أيام الوثنية، قدسوا المريخ ونجم سهيل وكوكب الشعرى وعطارد والأسد وزحل، لكن تبقى من وثنياتهم الشهيرة الصنم الأنثى "مناة"، وهي التي كانت الأهم عند العرب، قبل الإسلام، في مكة والبادية وثمود وغيرها









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة