"كل طلبه فالحياة حد يسأل عليه.. فين البورسعيدية الجدعان؟".. تلك الكلمات كانت بداية جبر الخواطر لأحد شباب محافظة بورسعيد، بعد تعرضه لأزمة نفسية من وفاة والديه حتى أصبح يعيش وحيداً بين جدران المنزل البسيط بحى العرب فى محافظة بورسعيد.
نشر الشاب معتز الشهير بـ"ميزو" فيديو على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أعرب فيه عن خوفه من الموت وحيداً دون علم أحد، قائلاً "السلام عليكم.. أنا خايف أموت لوحدى ريحتى تطلع ولا حاجة.. أنا بقيت لوحدى.. أبويا وأمى ماتوا".
وفور نشر الفيديو توجه إليه محمد وجدى - أحد شباب محافظة بورسعيد، ووصل إليه وقام بالتعرف عليه، وأطلق حملة على فيس بوك لجبر الخواطر والسؤال على ميزو ومساندته فى محنته.
وقال محمد وجدى، إنه تأثر جداً بعد سماعه كلمات معتز التى طالب فيها أن يكون أحد بجواره فقط، وحينها رفع شعار "اسألوا على ميزو"، ونشر رقمه على منشورات عديدة بفيس بوك.
وأوضح "وجدى"، أنه منذ ذلك الوقت وعزم على الوقوف بجوار ميزو، بل والذهاب إليه للاحتفال بعيد ميلاده، ودعا الجميع للحضور معه، وبالفعل ذهب إلى منزله بصحبة آخرين واحتفل مع ميزو الذى كان سعيداً جداً بذلك.
وأكد الشاب البورسعيدي، أن جبر الخواطر من أعظم العبادات التى لابد أن نحرص عليها رغم متاعب الحياة، إلا أننا يجب أن نسأل عن بعضنا البعض ونساند غيرنا فى الأزمات.
واحتفل عدد كبير من أهالى بورسعيد، بميزو خلال حفل أقيم بإحدى الكافتيريات الشهيرة فى بورسعيد، مما أظهر عليه سعادة بالغة.
ويعانى "ميزو" من الوحدة، حتى أنه يجلس يومياً منفرداً لا يتحدث مع أحد غير صورة والدته المتوفاة، ويعمل فرد أمن وليس له أصدقاء.
ميزو
ميزو مع أهالى بورسعيد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة