كشف محللون عن أن خطة الصين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للفترة 2021-2025، تهدف إلى الاعتماد على التكنولوجيا الخضراء وتقليل انبعاثات الكربون.
وقالت إيزابيل هيلتون مؤسسة "تشينا ديالوج" (China Dialogue) وهي منظمة إخبارية غير ربحية - وفق ما أورده موقع صحيفة "جابان توداي" اليابانية الإلكتروني - إنه من المرجح أن يشمل هذا التحول تراجع الصين سريعًا عن دورها كممول رئيسي لمحطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم في الداخل والخارج.
كما توقع لي شو كبير مستشاري السياسة في منظمة "جرينبيس" (Greenpeace) بشرق آسيا وهي منظمة بيئية عالمية غير حكومية، أن تحتوي خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الصينية على إشارة قوية للصناعة الصينية بالابتعاد عن الوقود الأحفوري، ما يعني أنه من المرجح أن تبدأ انبعاثات الغازات الدفيئة في الصين بالانخفاض في غضون خمس سنوات.
وقال "لي" إنه سيكون على الصناعات الرئيسية أن تقدم خططا حول كيفية خفض الانبعاثات بما يتماشى مع التزام الصين العام الماضي بأن تصبح "محايدة للكربون" بحلول عام 2060.
وأشار إلى أن هناك شد وجذب بين وكالات البيئة الصينية من جهة ووكالات الطاقة من جهة أخرى؛ بسبب مشاريع الطاقة المعتمدة على الفحم التي تم الموافقة عليها في العام الماضي.
من ناحيتها، قالت برنيس لي المديرة المؤسسة لمركز هوفمان لاقتصاد الموارد المستدامة التابع لمؤسسة تشاتام هاوس، إن الانتقادات الموجهة من كل أنحاء العالم للصين باعتبارها أكبر المستثمرين في التوسع في محطات الطاقة المعتمدة على الفحم، جعلها تعيد التفكير في سياساتها.
وأضافت أن هناك إعادة تقييم لـ"النموذج الصيني للإنفاق التنموي بالخارج"، بعدما نصح علماء البيئة بضرورة إيقاف استخدام الفحم لتوليد الطاقة لمنع السيناريو الأسوأ للتغير المناخي.
في الوقت نفسه، يرى أندرو نورتون رئيس المعهد الدولي للبيئة والتنمية (IIED) ومقره لندن، أن الصين لم تقدم بعد "خطة شاملة" للاستثمار الأخضر بالخارج.
وفي السياق نفسه، قالت يونان تشن الباحثة في تمويل التنمية في معهد التنمية الخارجية في لندن، إن التحول الأخضر المتوقع في الخطة الخمسية الجديدة للصين يأتي مدفوعًا جزئيًا برغبة الصين في "الظهور وكأنها تفعل الشيء الصحيح داخليا وخارجيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة