"هيئة كتابة الدستور الليبى": أطراف مدعومة خارجيا تسعى لإفساد المسار الدستوري

قال عضو الهيئة التأسيسية لكتابة مشروع الدستور الليبي الهادي بوحمرة، إن من يعرقل الاستفتاء هو من يرفض الاحتكام للشعب، ويريد فرض رؤية معينة.

وأكد بوحمرة في تصريحات نقلتها صحيفة "الاتحاد" إن مشروع الدستور أنجزته هيئة منتخبة بالاقتراع السري المباشر، وأقرته بنصاب يزيد على الثلثين.

وأضاف أن المسار التأسيسي الليبي بيد الشعب الليبي الذي انتخب الهيئة، مشيراً لوجود أطراف مدعومة خارجياً تسعى لإفساد المسار بتماهٍ من البعثة الأممية، وهو ما فتح المجال أمام التدخل الأجنبي وتبعيتهم لما تقول به البعثة.

وأوضح بوحمرة أن إجراء الانتخابات قبل الاستفتاء على مشروع الدستور يعني دخول ليبيا مرحلة انتقالية جديدة، وهو ما يطيل الأزمة ويفتح أبواب الفساد في ظل عدم وجود دستور، وتابع "القبول بفرض حلول تشرف عليها جهات خارجية والسماح للبعثة الأممية بفرض بدائل بشأن المسار الدستوري وتجاهل عمل الهيئة التأسيسية يعتبر انتهاكاً لمسألة هي أم المسائل السيادية."

واقترح وفد الهيئة لصياغة مشروع الدستور الليبي على المبعوث الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش، اعتبار يوم 24 ديسمبر المقبل، موعداً لإجراء الاستفتاء على مشروع الدستور، باعتبار أن هذا التاريخ قد تم تحديده موعداً للاستحقاق الديمقراطي، وقطع الطريق أمام أي ذرائع يدفع بها بقصد تجاوز الاستحقاق الدستوري.