بدأ المتحف المصرى الكبير تنفيذ سيناريو العرض المتحفي في قاعة الملك توت عنخ آمون، التى تبلغ مساحتها 7000 متر، حيث تم وضع عدد من المقتنيات الخاصة بالملك الذهبى، داخل فتارين العرض، وذلك بعد الانتهاء من ترميم جميع آثار الملك الفرعونى داخل مراكز الترميم بالمتحف.
المتحف المصرى الكبير سيضم عددا كبيرا من القطع الأثرية تتجاوز50 ألف قطعة، ويضم مجموعة مقتنيات الملك الفرعونى توت عنخ آمون، لعرضها لأول مرة في التاريخ بشكل كامل، ويتم تنفيذ سيناريو العرض في الوقت الحالي من خلال قائمة أسبوعية، بمعنى أن هناك بيانا محددا بعدد القطع الأثرية تخص الملك الذهبى، وسيتم وضعها داخل الفتارين الخاصة به كل أسبوع، وذلك من خلال لجنة أثرية متخصصة .
وهناك عددا من القطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون ما زالت بالمتحف المصرى بالتحرير، وسيتم نقلها تباعًا حسب الجدول الزمنى المحدد لنقل الآثار من المتاحف والمواقع الأثرية، حيث أن مجموعة الملك توت عنخ آمون منها ما لا يحتاج إلى ترميم نهائيا مثل مجموعة المجوهرات، وهناك عددا من تلك المقتنيات من الممكن أن يتم يجرى لها ترميم سريع نظرًا لحالته الجيدة جدًا والتى لا تحتاج إلى ترميم.
جدير بالذكر أنه فى 4 نوفمبر 1922 وعندما كان عالم الآثار والمتخصص فى تأريخ مصر القديمة البريطانى هوارد كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدى إلى قبر رمسيس السادس فى وادى الملوك، لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التى تضم ضريح توت عنخ آمون.
كانت على جدران الغرفة التى تحوى الضريح، رسوم رائعة على شكل صور تحكى قصة رحيل توت عنخ آمون إلى عالم الأموات وكان المشهد فى غاية الروعة للعالم هوارد كارتر الذى كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة، ويقال أن مساعده سأله "هل بإمكانك أن ترى أى شيء؟" فجاوبه كارتر "نعم إنى أرى أشياء رائعة".
لاحظ كارتر وجود صندوق خشبى ذا نقوش مطعمة بالذهب فى وسط الغرفة، وعندما رفع الصندوق لاحظ أن الصندوق كان يغطى صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب، وعندما رفع الصندوق الثانى لاحظ أنه كان يغطى صندوقا ثالثا مطعما بالذهب، وعند رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت الحجرى الذى كان مغط بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون.
وجد هاورد صعوبة فى رفع الكفن الذهبى الثالث الذى كان يغطى مومياء توت عنخ آمون عن المومياء، ففكر كارتر أن تعريض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر اللاهبة ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبى عن المومياء، ولكن محاولاته فشلت واضطر فى الأخير إلى قطع الكفن الذهبى إلى نصفين ليصل إلى المومياء.