بايدن يتبنى الصمت إزاء تركيا.. فورين بوليسى: العلاقات بين الجانبين تشهد تحديات كبيرة وواشنطن لا يمكنها الاعتماد على أنقرة.. خبراء ومحللون: عرض تخزين الأسلحة الروسية يعكس تزايد ضعف أردوغان سياسيا

الجمعة، 05 مارس 2021 07:30 ص
بايدن يتبنى الصمت إزاء تركيا.. فورين بوليسى: العلاقات بين الجانبين تشهد تحديات كبيرة وواشنطن لا يمكنها الاعتماد على أنقرة.. خبراء ومحللون: عرض تخزين الأسلحة الروسية يعكس تزايد ضعف أردوغان سياسيا أردوغان وبايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت مجلة فورين بوليسى الأمريكية إن الرئيس جو بايدن يتبنى المعاملة الصامتة مع تركيا، وأضافت أنه لو كانت العلاقات بين واشنطن وأنقرة قد توترت بالفعل فى عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، فإن ضغوط بايدن على تركيا تثير أسئلة حول العلاقات الثنائية.

 

وأوضحت المجلة أنه بالرغم من الاتصال التليفونى الذى أجراه بايدن برئيس تركيا، إلا أن مسئولين ومشرعين وخبراء من الجانبين أوضحوا أن صمت الرئيس الأمريكى مؤشر على موقف أكثر صرامة من قبل واشنطن إزاء تركيا، بأن الأخيرة ستظل تجد المعاملة الباردة ما لم تقوم بتطهير أعمالها وبشكل سريع.

 وقال النائبة أبيجال سبانجبيرجر، الديمقراطية عن ولاية فرجينيا عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب إن العلاقة تواجه تحديات كبيرة، ولسنا فى وضع يمكن الاعتماد فيه على تركيا بنفس الطريقة التى كنا نفعل، أو نشعر بالثقة أن بإمكاننا الاعتماد عليها مثل حلفاء الناتو الآخرين.

 

بينما قال أياكان إرديمير، النائب السابق فى البرلمان التركى والذى يعمل حاليا مع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، إن تلك هى أدنى نقطة فى العلاقات الأمريكية التركية. وتشير فورين بوليسى إلى أن بايدن ليس غريبا على أردوغان. فعندما كان نائبا لأوباما، وجه العلاقة خلال فترة التدهور فى أعقاب ما بعد محاولة الإطاحة بأردوغان عام 2016، والتى ألقى فيها الرئيس التركى باللوم جزئيا على الولايات المتحدة.. لكن كيفية تعامل بايدن مع حقل الألغام الدبلوماسية للعلاقات الأمريكية التركية الآن وهو رئيس سيكون اختبارا هاما لأجندته فى السياسة الخارجية الشاملة، وما إذا كان بإمكانه إصلاح العلاقات مع حليف قديم فى الناتو وتخفيف ميول أردوغان الاستبدادية المتزايدة.

وتذهب المجلة إلى القول بأن نهج تركيا العدوانى فى السياسة الخارجية يخلق أزمة محتملة فى انتظار إدارة بايدن. فأردوغان اتجه لشراء منظمة الدفاع الجوى إس 400 من روسيا بقيمة 2.5 مليار دولار، وهو ما أغضب واشنطن، كما أنه على خلاف مع السياسة الخارجية لأمريكا فى البحر المتوسط والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولا تزال تركيا تخضع لعقوبات أمريكية لشرائها معدات دفاعية روسية. ويقول آرون شتاين، مدير الأبحاث فى معهد أبحاث السياسة الخارجية إن من الواضح للجميع أن الأمور لا تسير على نحو جيد، لكن الكرة فى ملعب أنقرة.

 

ويبدو أن إدارة بايدن حتى الآن تبحث عن اتجاه متوازن، لكنها غير مستعدة للسماح بترك سلوك تركيا المثير للمشكلات دون رقابة. ويقول نيكولاس دانفورد، الزميل فى مؤسسة هيلينسك للسياسة الخارجية الأوروبية إن واشنطن لا تحاول نسف العلاقة، فهم ليس هناك عداء، لكنهم ليسوا مستسلمين أيضا، ويوضحون أن التواصل لو حدث سيكون بشروط أمريكية.

وكانت تركيا قد عرضت غصن الزيتون، وطرح وزير دفاع تركيا فكرة إمكانية تخزين صواريخ إس 400، وهو ما يعكس إلى حد ما الضعف السياسى المتزايد لأردوغان، والذى تفاقم بسبب العقوبات الأمريكية. ويعانى الاقتصاد التركى من ارتفاع معدلات التضخم وهبوط العملة وركود نمو الوظائف. كما تلقى حزب أردوغان هزيمة فى الانتخابات المحلية فى اسطنبول قبل عامين، مما يؤكد ضعفه السياسى فى بعض أجزاء البلاد، إذا سمح أردوغان بإجراء انتخابات حرة.

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة