حلقة جديدة من برنامج "الدين بيقول إيه"، عرضها تليفزيون اليوم السابع، وفيها تناول الشيخ خالد الجمل، الخطيب بالأوقاف، واحدة من القضايا الشائكة وهي قضية "ضرب النساء"، وضرب الزوجة، تحت دعوى أن هذا من الإسلام.
وخلال الحلقة التي قدمها الشيخ خالد الجمل أوضح الخطيب بالأوقاف، أن هناك فهم خاطئ لآية: "وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ"، مضيفًا أن بعض ضعاف النفوس يستغلون تلك الآية للاعتداء على زوجاتهن، وهو الأمر الذى ليس من الدين في شيء.
وأوضح الجمل، أن الدين، وضع مكانة وكرامة الرجل والمراة في ميزان متساوي في الحقوق والواجبات قال تعالى (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، وسيدنا النبي قال في الحديث (النساء شقائق الرجال).
وروى الخطيب بالأوقاف الحديث الذى روته السيدة عائشة رضى الله عنها حين قالت: (ماضرب رسول الله بيده شئ ..قط ..ولازوجة ..ولاخادما).
وأوضح الشيخ خالد الجمل، أن كلمة الضرب مذكورة في القران بمعاني كثير، فمثلا مرة أتت في قوله (ويضرب الله الامثال للناس)، ومرة أخرى أتت بمعنى الشدة والقوة مع الأعداء فاضربوا فوق الأعناق، ومرة أتت بمعنى البعد والمشي بعيدًا، وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناحًا أن تقصروا في الصلاة، وهو ما علمنا الفقهاء أن التفرقة في المعاني المختلفة في القران الكريم تكون بناءً على قواعد علمية كتير منها سياق الآية، وأن الضرب هنا بمعنى البعد عنها، والابتعاد.
وأوضح الجمل أن النبي صلى الله عليه وسلم، كانت آخر وصيه له في حجة الوداع، هي استوصوا خيرًا بالنساء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة