كان المثقفون المصريون والعرب فى شهر يناير من كل عام على موعد مع درة المعارض العربية، معرض القاهرة الدولى للكتاب، والذى يشهد أكبر تجمع للقراء فى المنطقة وربما العالم، يصل الحضور إلى 4 ملايين شخص، بحسب إحصائية آخر دورة للمعرض في عام 2020، لكن هذا العام تسببت إجراءات الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، فى تأجيله إلى يونيو المقبل، وسط مزاعم بإلغاء دورة هذا العام، لكن جميع التصريحات الرسمية تبدو غير ذلك.
في 23 نوفمبر الماضى، وبينما كان البعض منشغل بإمكانية إقامة المعرض من غيره، أعلنت اللجنة العليا المنظمة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، تأجيل الدورة رقم 52 من المعرض يكون موعده المقترح الأربعاء 30 / 6 /2021 وتستمر إقامته حتى الخميس 15 / 7 / 2021 بزيادة أربعة أيام على المعتاد.
وأوضحت اللجنة حينها أنه نظرا للظروف ذاتها فقد تم التنسيق بين الجانبين المصرى واليونانى على تأجيل مشاركة اليونان بوصفها ضيف شرف المعرض للدورة التالية لهذه الدورة حرصاً من الجانبين على أن تكون المشاركة الفعالة دالة علي عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين مصر واليونان.
وفى مطلع فبراير الماضى، أكدت إدارة المعرض في بيان نشرته الصفحة الرسمية لمعرض الكتاب على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "إننا نؤكد على ما سبق أن أعلنته اللجنة العليا للمعرض، ونظرا للمستجدات المطروحة على مستوى العالم وتطورات جائحة كورونا وأثرها على خريطة معارض الكتب في العالم؛ فقد تم تأجيل موعد المعرض لهذا العام ليكون موعده المقترح الأربعاء 30 / 6 / 2021" وتابع البيان أن " الجهة المنظمة للمعرض - تعمل على إنشاء منصة إلكترونية تليق بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ولابد من تجربة المنصة قبل إطلاقها، لتجيء بالشكل المأمول.
وفى إطار الاستعدادات للمعرض، وتماشيا مع الظروف الجديدة التي تأثر بها العالم جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، كان قد صرح الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن الهيئة تعمل منذ شهر أبريل الماضى على تصميم موقع يتيح خدمة التسويق، مشيرا أن فكرة إنشاء الموقع ليست بديلا تحسبا لتأجيل المعرض، لكن الهدف هو إنشاء منصة دائمة لخدمة الناشرين فى مجال التسويق وتبادل الحقوق وخلافه، وهي منصة ضخمة تعمل على تنفيذها إحدى الشركات البارزة من أغسطس الماضي، ولن نتعجل ونطلق موقعا ضعيف المستوى، وقد أتاح لنا تأجيل المعرض الفرصة لإنشاء المنصة كما يليق أن تكون، ولابد من تجربة المنصة قبل إطلاقها، لتجيء بالشكل المأمول.
لكن مؤخرا يبدو أن الهيئة دخلت مرحلة الاستعدادات الجادة للتحضيرات الخاصة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 52 المقرر افتتاحه خلال شهر يونيو المقبل، حيث تم الإعلان عن فتح باب التقدم لجائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ (52) لعام 2021 مؤخرا، في 1 مارس الحالى ويستمر حتى آخر مارس 31 من نفس الشهر، وتفتح هيئة الكتاب باب المسابقة فى 11 فرعا منها تسع للكبار الرواية – القصة القصيرة – شعر الفصحى – شعر العامية – المسرح – النقد الأدبى – الدراسات الإنسانية – الطفل – الكتاب العلمى، بالإضافة إلى مجالين للشباب تحت سن 35 هما الإبداع الأدبى والعلوم الإنسانية، فضلاً عن أربعة جوائز أخرى تمنح مناصفة بين الهيئة المصرية العامة للكتاب وهيئات أخرى وهى جائزة أفضل كتاب فى التراث مع دار الكتب، وجائزة افضل كتاب مترجم وجائزة افضل كتاب مترجم للطفل مع المركز القومى للترجمة، وأفضل كتاب فى مجال السينما مع أكاديمية الفنون.
تشيرالدعوة للمشاركة في جائزة المعرض إلى أنه سيتم خلال الأيام المقبلة الإعلان عن فتح باب التقدم لدور النشر المصرية والعربية والأجنبية للتسجيل في معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الجديدة، إذ أن من المتعارف عليه في جميع معارض الكتاب أنه يتم فتح باب التقدم من قبل الناشرين للمعارض قبل افتتاحه بأشهر قليلة، ولهذا من المنتظر في وقت قريب إعلان الهيئة عن حث الناشرين على المشاركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة