تركت عائلات بريطانية المنازل المقامة على بعد أقدام فقط من حواف جرف بعد شهر من الأمطار الغزيرة التي ضربت ساحل كينت بالمملكة المتحدة، وذكرت جريدة ديلى ميل البريطانية، أن الأمطار تسببت فى انهيار الأراضى على حواف البحر بمدينة إيست تشيرش، فى كينت، بينما اقتربت المنازل من الهاوية.
وأوضح تقرير الصحيفة البريطانية، أن هذه المنطقة ليست الوحيدة التى تواجه تأكلًا للجرف، ففى الشهر الماضى فقط، اضطر خفر السواحل إلى إنقاذ عائلة كانت تخيم على حافة منحدر في شمال مدينة يوركشاير بعد أيام من الانهيارات الأرضية الخطيرة، فيما انقطع جزء كبير من المنحدرات البيضاء في مدينة دوفر، وانهار في القناة قبل أسابيع فقط.
وتُظهر صور الطائرات بدون طيار - التي التقطت الصور للمنازل المهددة بالانهيار في كينت - بقاء المنازل على بعد أمتار قليلة من حافة الهاوية، وهى حفرة ضخمة حيث كان يوجد منزل قبل سقوطه بها في يونيو من العام الماضى.
ومن جهته، قال إد كين، الذى يعيش فى إيست تشيرتش، منذ 15 عامًا، إن السكان يشعرون بأنهم مهجورون، مضيفًا: "الانهيار الأرضى يأكل فى حديقتى"، فيما سأل رجل آخر: "هل تشعر بالأمان فى منزلك؟"، فرد عليه: "ما رأيك؟ لا أعتقد ذلك".
بدوره، قال سائق توصيل - يعيش في منزل من غرفتي نوم مع زوجته لين - إن منزله كان يقع على بعد 82 قدمًا من حافة الجرف، خلف منزل آخر، ولكن سقوط الجرف العام الماضى، جعل منزله معلقًا جزئيًا بسبب هبوط حاد وسقوط فى نهاية المطاف، جنبًا إلى جنب مع سيارة تاركًا حفرة يبلغ ارتفاعها 20 قدمًا.
وأشار تقرير "ديلى ميل"، يتعرض حوالي ثلث الساحل في جنوب إنجلترا للتآكل بشكل نشط، مما يهدد مناطق مثل نورفولك وسوفولك وشرق وغرب ساسكس، فيما يحذر الخبراء من أن التراجع المستمر للخط الساحلي سيؤدي إلى اختفاء حوالي 7000 منزل في البحر بحلول نهاية القرن ما لم يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة