قال الدكتور حمدى عبد العظيم، رئيس اللجنة العليا للبرنامج الرئاسى لصحة المرأة، إن تحويل الفكرة من مبادرة رئاسية موسمية لبرنامج دائم جاء على مرحلتين، بداية من طرح المبادرة حول تشخيص أورام الثدى مبكراً، وما ينجم عنه من أثار إيجابية لعلاج المرض، ومن ثم تحولت المبادرة من مجرد تشخيص مبكر إلى علاج أيضاً بتوجيهات من رئيس الجمهورية.
وتابع: "تحولت الفكرة من مجرد مبادرة للتشخيص المبكر إلى برنامج متكامل ليشمل كافة المنظومة الصحية المسؤولة عن تشخيص وعلاج أورام الثدى".
وواصل الدكتور حمدى عبد العظيم، خلال لقاء ببرنامج "كلمة أخيرة" والذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على شاشة "ON" قائلا: صحة المرأة لها خصوصية عن الصحة العامة، ولها أبعاد كثيرة تخص الصحة الإنجابية ونوعيات معينة من الأمراض، وتخص الحالة الاجتماعية والنفسية وكذلك أورام الثدى".
وحول مجانية العلاج، قال: بالقطع كل شىء فى المشروع الرئاسى لصحة المرأة على نفقة الدولة، خاصة أن الأدوية الجديدة الاكثر فعالية تكون أكثر تكلفة اقتصادياً".
ووجه رسالة للمرأة المصرية بمناسبة اليوم العالمى للمرأة الذى يحل غداً فى الثامن من مارس قائلا: "أقول للمراة المصرية لدينا فى مصر أفضل خطوط علاجية فى العالم توازى ما يتم عمله فى الدول المتقدمة، وهو موجود فى المراكز الخاصة بعلاج السرطان الخاضعة لوزارة الصحة ثم سيطبق خلال ثلاث شهور على الأكثر فى المستشفيات الجامعية فى أقسام الأورام ومعاهد الأورام، ثم المرحلة الثالثة يكون التعميم على كافة مستشفيات مصر قبل نهاية هذا العام".
وحول إمكانية التوسع لبقية أنواع الأورام لتشمل الرئة والقاولون والكبد قال: "هذا تطور منطقى لتطوير منظومة مصر الصحية فى علاج الأورام عامة، لكن فى الوقت الحالى منصب على تطوير كافة قنوات العلاج سواء بالجراحة أو الإشعاع، وأيضاً التشخيص الدقيق وفي حال إتمام ذلك على نحو مرضى للمقاييس العالمية سيكون من الأسهل التوسع فى بقية أنواع الأورام الخطيرة مثل الرئة وغيرها.
وحول معدل الإصابة بسرطان الثدى بالنسبة للنساء فى مصر، أكد أن مصر لديها سنوياً 25 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان الثدى، وهو ما يمثل نصف معدل الحدوث فى الإصابات مقارنة بدول أخرى مثل الولايات المتحدة والصين، ومن ثم مصر ليست من الدول الأكثر شيوعاً، حيث نقل فى مصر كنسبة إصابات مقارنة بالولايات المتحدة وأوروبا الغربية".
وكشف أن استعداد المنظومة الصحية في مصر مبكراً للتعاطى مع إصابات أورام الثدى يأتى في إطار الرؤية والاستقراء للمستقبل، حيث تؤكد الدراسات أنه لو لم يكن ما تشهده المنظومة الآن من تطوير وجاهزية ستتطور أعداد الإصابات فى مصر بمعدل 70- 75 ألف حالة سنوياً مقارنة بنحو 25 ألف حاليا لكل عام.