"زغاريد وحمامة بيضاء وسعف نخيل" فى ختام زيارة بابا الفاتيكان لبلاد الرافدين.. البابا يفتتح نصبا تذكاريا للموتى فى أول زيارة باباوية لمعقل "داعش" سابقا.. يصلى لضحايا الحروب.. والعراق يعلن 6 مارس يومًا للتسامح

الأحد، 07 مارس 2021 10:10 م
"زغاريد وحمامة بيضاء وسعف نخيل" فى ختام زيارة بابا الفاتيكان لبلاد الرافدين.. البابا يفتتح نصبا تذكاريا للموتى فى أول زيارة باباوية لمعقل "داعش" سابقا.. يصلى لضحايا الحروب.. والعراق يعلن 6 مارس يومًا للتسامح
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

زغردت النساء وأُطلقت حمامة بيضاء رمزًا للسلام كما رفع أطفال الموصل أعلام العراق مكتوبا عليها "الله أكبر"، أثناء استقبال البابا فرنسيس اليوم فى مدينة الموصل المعقل السابق لتنظيم داعش، فى ثالث وآخر أيام زيارته التاريخية للعراق حيث يغادر صباح الغد عائدا إلى روما.

وتعد"الموصل" محطة مهمة من محطات زيارة البابا للعراق حيث إن محافظة نينوى، وعاصمتها الموصل، تشكّل مركز الطائفة المسيحية في العراق، وتعرّضت كنائسُها وأديرتها التاريخية لدمار كبير على يد التنظيم المتطرف، وقد نُقل البابا بطائرة هليكوبتر من مدينة أربيل إلى الموصل، ورافقت مروحيته خمس مروحيات عسكرية عراقية.

وهناك  افتتح البابا فرانسيس نصبًا تذكاريًا للموتى. وصلّى من أجل ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة، مؤكداً أن الرجاء أقوى من الموت، والسلام أقوى من الحرب.

البابا فرنسيس أثناء الصلاة بين أنقاض كنيسة حوش البيعة
البابا فرنسيس أثناء الصلاة بين أنقاض كنيسة حوش البيعة

تعد هذه  أول زيارة باباوية للعراق على الإطلاق ، وقد لاقت ترحيبا كبيرا وفرحة بالغة من الشعب العراقى لما تحمله من رسالة سلام وطمأنة للشعب،  وفق ما نقل موقع العربية .

وقد أقام البابا صلاة  في كنيسة حوش البيعة في الموصل من أجل متضرري الحرب في الموصل، وهى الكنيسة التي دُمرت في 2017 خلال المعركة لطرد تنظيم داعش من المدينة ، وقال البابا من الموصل إن "التناقص المأساوي" بأعداد مسيحيي الشرق الأوسط "ضرر جسيم لا يمكن تقديره، إنها لقسوة شديدة أن تكون هذه البلاد، مهد الحضارات قد تعرضت لمثل هذه العاصفة اللاإنسانية، التي دمّرت دور العبادة القديمة"، مضيفاً "آلاف الآلاف من الناس، مسلمين ومسيحيين وأيزيديين وغيرهم هجروا بالقوة أو قتلوا".

 

لقاء أهل سهل نينوى

واستقبله مسيحيي سهل نينوى بسعف النخيل ، حيث اتجه لزيارتهم عقب انتهاء الصلاة فى كنيسة "حوش البيعة"، قد استقبل الاهالى فى بلدة قرقوش التي دمرها تنظيم داعش في العام 2014، موكب البابا  بترحيب كبير وهم المسيحيين الذين عادوا إلى بلدتهم بعد ثلاث سنوات من التهجير، وقد حرصوا على ارتداء الملابس التقليدية. وأدى البابا صلاة بكنيسة في قرقوش تم ترميمها خصيصاً لزيارته. وفق سكاى نيوز.

الاطفال يستقبلون بابا الفاتيكان فى الموصل
الاطفال يستقبلون بابا الفاتيكان فى الموصل
 

قداس أربيل التاريخى

و قبل  أقام البابا فى أربيل قداسا وهو أكبر قداس له في زيارته التاريخية إلى العراق، أقيم فى ملعب فرانسوا  حريرى بحضور آلاف المصلين،و وجه البابا فرنسيس تحية إلى العراق في القداس الذي أحياه في أربيل، ، قائلا إن هذا البلد "سيبقى دائما معي وفي قلبي".

واختار البابا أن يختم قداسه برسالة أمل، حيث ذكر: "في هذه الأيام التي أمضيتها بينكم، سمعت أصوات ألم وشدة، ولكن سمعت أيضا أصواتا فيها رجاء وعزاء، وختم بالقول: "سلام، سلام، سلام. شكراً"، ثم "الله معكم" باللغة العربية.

وشدد البابا فرنسيس الثاني على أن الإرهاب يسيء للأديان كافة، واصفا العداء والتطرف والعنف بخيانة للدين، كما وصف الإرهاب بأنه يستغل الدين، مضيفا: "نحن من يجب أن نمنع من يستغله كغطاء، لأن الإرهاب والعنف لا يأتيان من الدين".

 

من كنيسة الموصل

وقال: "العداء والتطرف والعنف لا تولد من قلب ديني، إنها خيانة للدين. نحن المؤمنين لا يمكن أن نصمت عندما يسيء الإرهاب إلى الدين. في الواقع، نحن مدعوون بشكل لا لبس فيه لتبديد سوء الفهم. دعونا لا نسمح بأن تطغى غيوم الكراهية على نور السماء. تجمعت غيوم الإرهاب والحرب والعنف القاتمة فوق هذا البلد. عانت كل طوائفه العرقية والدينية".

 

يوم للتسامح

من جانبه أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي 6 مارس من كل عام يوماً وطنياً للتسامح والتعايش في العراق، وجاء هذا بمناسبة اللقاء التاريخي بين المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني وبابا الفاتيكان، وعلى إثر لقاء الأديان في مدينة أور التاريخية. وأصدر مكتب السيستانى بيانا تناول أبرز ما جاء فى اللقاء ، حول التحديات الكبيرة التي تواجه الإنسانيةَ في هذا العصر، وأهمية الالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها.

نحات يهدى البابا صليب ذهب

 

وتحدث السيستاني خلال اللقاء عن معاناة شعوب المنطقة من الحروب وأعمال العنف، والحصار الاقتصادي وعمليات التهجير، ولا سيما الشعب الفلسطيني، حسب ما ذكر البيان.

وتأتي زيارة البابا التاريخية للعراق كجزء من مبادرة للحفاظ على المجتمعات المسيحية القديمة في العراق، قال مدير المتحف البغدادي سابقا والخبير السياحي، جاسم سدخان "زيارة البابا تساعد على الترويج للسياحة الخارجية والداخلية، فالعراق زاخر بآثاره وحضارته العريقة واستقرار الوضع الأمني وإلقاء الضوء على هذه الأماكن من خلال زيارة البابا سيجذب أنظار العالم لها".

ومن جانبه أكد رئيس إقليم كردستان بالعراق نيجيرفان بارزانى اليوم الأحد، التزام الإقليم بالسلام والحرية الدينية، وقال بارزاني ـ في تغريدة له عقب لقاء جمعه مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، حسبما أفادت قناة (السومرية نيوز) العراقية ـ "إنه مع بدء زيارة بابا الفاتيكان لإقليم كردستان، نكرر التزامنا الدائم بالسلام والحرية الدينية والأخوة، كما نتذكر (البيشمركة) وكل من قدم التضحيات المطلقة للدفاع عن السلام والحرية لجميع العراقيين". وفق وكالة الانباء العراقية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة