يظل التاريخ محتفظا للشعب الجزائرى الشقيق بحكايات نضاله ضد المستعمر، وكيف أنهم قدموا أرواحهم فداء من أجل وطنهم، وقد وثقت الصور هذه المرحلة المهمة من تاريخ الوطن.
ونشرت صفحة "نوادر من التاريخ" على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" صورة جميلة وعلقت عليها تقول "صورة من الجزائر وقت الاستعمار.. الأطفال يتدارسون القرآن الكريم والجنود يمرون من حولهم".
الجزائر
وقد استطاع الجزائريون في أول يوليو من عام 1962، نيل استقلالهم، بعد كفاح طويل ضد المستعمر الفرنسى، وكانت جبهة التحرير الجزائرية تقاوم منذ سنة 1955 ضد الحملات التأديبية الدموية التى كان يقوم بها الجيش الفرنسى.
وكان شهر ديسمبر من عام 1959، قد شهد اعتراف الجنرال الفرنسى شارل ديجول بحق الشعب الجزائرى فى تقرير مصيره، وذلك تحت ضغط كبير من المقاومة الباسلة فى الجزائر، وبحسب إشارة للدكتور حجازى فهد فى كتابه "لبنان من دويلات فينيقيا إلى فيدرالية الطوائف" أن المستوطنين الفرنسيين فى الجزائر رفضوا فى بداية الأمر، وأجلوا المفاوضات، فرجت فى فى ديسمبر 1960، التظاهرات فى العاصمة الجزائرية، وقامت تظاهرت أخرى مماثلة مؤيدة للثورة الجزائرية فى الدولة العربية وبعض دول العالم، وأخيرا خضع الفرنسيون وبدأت المفاوضات مع جبهة التحرير وكانت آخر جولة رسمية بين 7 و18 مارس 1962 بمدينة إيفيان السويسرية، التى اتفق على استفاء الشعب الجزائرى حول الاستقلال.
وقد تجلى عزم الشعب الجزائرى على نيل الاستقلال عبر الاستفتاء التى كانت نسبته 99.7 بالمئة نعم، وتم استقلال الجزائرى يوم 3 يوليو، واختير يوم 5 يوليو عيدا للاستقلال، وانتخب المناضل الراحل أحمد بن بلة أول رئيس للجمهورية الجزائرية، بعد الثورة العظيمة التى قدم خلالها الشعب الجزائرى الحر أكثر من مليون ونصف المليون شهيد.